سفير وسفارة في روسيا

موسكو - معا - في بيت قديم بوسط مدينة موسكو تقع سفارة فلسطين ، قدمته الحكومة الروسية باجر رمزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لاقامة السفارة منذ اعترف الاتحاد السوفيتي عام 1988 بدولة فلسطين فور اعلان الزعيم الراحل ياسر عرفات قيامها في الجزائر .

سفارة فلسطين تعتبر من احد بيوت التراث الانساني الروسي وتعود لاحد زعماء الحركة الفوضوضية الروسية وقد قامت الحكومة الروسية باعادة ترميمها في العام الماضي وافتتحها الرئيس محمود عباس بحلتها الجديدة في شهر آذار .

الدكتور فائد مصطفى سفيرا لفلسطين

سفير فلسطين في موسكو من قرية دير بلوط التابعة حاليا لمحافظة سلفيت ( كانت قبل عام 48 ضمن اراضي الرملة واصبحت بعد ذلك ضمن محافظة نابلس وبعد عام 67 اصبحت ضمن محافظة طولكرم وبعد قيام السلطة ضمت لمحافظة سلفيت ). والدكتور متزوج من فلسطينية تعيش معه والاسرة في موسكو ولديه 3 أطفال اكبرهم طارق ( 14 سنة ) وداليا (10 سنوات ) واصغرهم كرمل ( 6 سنوات ) .

بدأ العمل الدبلوماسي في سفارة فلسطين بموسكو عام 98 وكان قد تخرج من جامعة اليرموك بالاردن تخصص علوم سياسية واقتصادية ثم حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة الصداقة في روسيا ، عين سفيرا لفلسطين في موسكو منذ ثلاثة سنوات .

الدكتور ورغم انه يعيش في احدى اكبر مدن العالم ما زال يعشق "الملفوف" ويحاول الموازنة بين واجبته الاسرية وعمله الدبلوماسي في احدى اهم عواصم العالم فيجب ان يكون على تواصل مستمر .

يقول الدكتور فائد :" نحن على تواصل شبه يومي مع اصدقائنا الروس بل يمكنني القول اننا شركاء فنحن ننسق معهم في كثير من الاجراءات السياسية وذلك بحكم موقع ودور روسيا المهم على المستوى العالمي وكذلك فانه يقع على عاتقي متابعة شؤون الجالية وهذه امانة أأتمنت عليها ويجب ان اتابعها في الليل والنهار وأما اسرتي فانا لا اهملها وهم يتفهمون طبيعة عملي ".

منح طلابية سنويا

جالية فلسطين في روسيا حوالي 2000 شخص 70% منهم طلاب ، وهي جالية متغيرة بحكم ان الطلاب يأتون ويذهبون الا ان بعضهم استقر في روسيا واقام اسرة هنا ويعمل اما في مجال دراسته او افتتح له عمل تجاري وخلافه وغالبيتهم يعيشون في موسكو وسان بطرسبورغ .

روسيا تقدم سنويا 150 منحة لفلسطين الداخل والشتات منها 12 منحة للطب والباقي في جميع التخصصات بما فيها الدراسات العليا وتشمل المنحة الاقساط الجامعية والسكن في حين يكون الطالب ملزم بمصروفه الشهري كون الحكومة الروسية تمنحه مبلغ بسيط يصل 50$ شهريا في حين ان معدل المعيشة للطالب في روسيا مع توفر المنحة حوالي 350$ بالحد الادنى .

وجدنا الدكتور فائد وقد تحول مكتبه الى مكتب تنسيق وارتباط يتابع كل الطلبات مع وزارة التعليم العالي الروسية حتى لا يضيع على فلسطين اي مقعد كون هذه المقاعد ملزمة بموافقة الوزارة على المستوى الاكاديمي للطالب ضمن التخصص المطلوب وليست مقاعد مضمونة وفي حال تخلف الطالب او كانت علاماته غير مقبولة فان المقعد يضيع على فلسطين .

وعن المنح قال الدكتور فائد يتم التنسيق بخصوصها مع وزارة التعليم العالي في السلطة وسفاراتنا في الخارج ودائرة التعليم في منظمة التحرير وحتى ان فلسطينين 48 لهم حصة في هذه المنح كونها مقدمة لكل الشعب الفلسطيني . ونحاول استغلال كل مقعد لحاجتنا له سواء في البكالوريوس او الدراسات العاليا بانصاف بين الداخل والخارج .