الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل أعدت خططا لاغتيال الرئيس العراقي صدام حسين

نشر بتاريخ: 05/09/2012 ( آخر تحديث: 09/09/2012 الساعة: 17:19 )
بيت لحم - معا - كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الاربعاء، عن خطط أعدت من قبل اسرائيل والتي باشر على التدريب عليها وزير الجيش الحالي ايهود باراك، والذي كان يشغل منصب قائد الجيش في تلك الفترة، وكان لمقتل 5 افراد من الوحدة الخاصة التابعة "لهيئة الاركان" اثناء التدريب سببا في الغاء هذه المخطط.

وذكرت الصحيفة بأنها تعتمد على وثائق سرية لم يكشف عنها حتى الان من أرشيف وحدة "المهمات الخاصة" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، حيث وضعت اسرائيل عدة خطط لاغتيال الرئيس العراقي صدام حسين وجرى الغاء معظمها دون توضيح الاسباب.

وأضافت الصحيفة أن احدى الخطط التي جرى التدريب عليها أطلق عليها اسم "نبتة العوسج" وكان يطلق على الهدف أسم "الجسم"، وكان ايهود باراك قائدا للجيش الاسرائيلي وشبتاي شبيط رئيس لجهاز الموساد الاسرائيلي الذي كان يطلق على اسم العملية "كسيوبيئا"، وقاد كل هذه التدريبات ميدانيا اللواء عميرام ليفين.

وفي يوم 5 تشرين الثاني من عام 1992 قتل 5 أفراد من الوحدة الخاصة "سيرت همتكال" التابعة لقيادة "هيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي" التي كانت تتدرب على تنفيذ هذه الخطة، وهذا ما دفع اسرائيل الى الغاء هذه الخطة وعدم تنفيذها، وكانت تعتمد الخطة على وصول أفراد هذه الوحدة الخاصة الى العراق عبر عملية انزال جوي، ويتم استخدام سيارات مشابهة للسيارات التي يستخدمها حرس الرئيس العراقي صدام حسين، وكانت المشكلة التي واجهت اسرائيل في تنفيذ هذه الخطة المعرفة الدقيقة لمكان تواجد الرئيس العراقي، وهنا قدمت المخابرات الامريكية "سي أي ايه" معلومة دقيقة تتعلق بمرض خال الرئيس العراقي خير الله طلفاح والد زوجته ساجدة وقرب وفاته.

وهنا بدأت اسرائيل تقوم بعملية التدريب لمهاجمة واغتيال الرئيس العراقي صدام حسين اثناء دفن خاله، بناء على قناعة اسرائيل بضرورة حضور الجنازة والدفن الذي سيتم في مسقط رأسه، واثناء التدريب على العملية والتي يتم من خلالها اطلاق صواريخ "تموز" على موكب الرئيس العراقي، أصاب هذا الصاروخ أفراد الوحدة الخاصة وقتل فيها 5 أفراد ما دفع اسرائيل الى الغاء هذه الخطة.

وأشارت الصحيفة الى بعض الخطط الاخرى مثل تفجير المقبرة التي سيدفن فيها خال الرئيس العراقي، كذلك ملاحقة ومتابعة الامكان التي يتردد عليها صدام حسين ويزورها بشكل سنوي، ومحاولة اصتياده في أحد هذه الاماكن، ولكن لصعوبات تمثلت في قلة المعلومات وقضايا أخرى لم تذكرها الصحيفة تم الغاء هذه الخطط.