الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات ....

نشر بتاريخ: 05/09/2012 ( آخر تحديث: 05/09/2012 الساعة: 18:15 )
بقلم – منتصر العناني

الإعتداء على الُحكام ولمسة وفاء !!!

أبدا مقالتي هذه بكلمة لو طُلب مني أن أكون حكما في يوم من الأيام في ملاعب كرة القدم عندنا لرفضت ذلك مليون مرة حتى لو قدموا لي مبلغاً مغريا سأرفض بشدة لا حدود لها كون ذلك لن يليق بي مع إحترامي للحكام الذين اُكن لهم كل التقدير لما سمعته وما سأسمعه للأسف بحق حُكامنا الذين هم سفراء كرتنا وصافرتهم عنوان نجاحنا المطلق ,

قد تطول الكلمات والأهات المصحوبة والمرافقة لمقالتي هذه كون التعبير عنها لن يكون منصفاً بحق هؤلاء القادة جيش الحُكام في فلسطين الذين يعملون في ظل ظروف صعبة وبأجر زهيد لقاء لقاءات كروية لو سمعنا الكلمات التي تُقال بحقهم في كل مباراة لأوقفنا الرياضة كاملة ولن تجدَ حكماً في ملاعبنا يقود مباراة واحدة لأنه وبصراحة يغرق الحكم سواء كان صائبا أو مخطئاً في وَحل من الشتائم التي تطال القصير والطويل وتخترق الآذان من صدم ما يُقال بحقه طيلة المباراة لإن الجماهير أو من يرافقهم لا سيطرة عليهم ولا تنم عن البعض أخلاق الرياضة التي نتطلع اليها دوما أن نكون في سلًم الجماهير التي تحترم قادة الملاعب وهم بشر يخطئون ويصيبون لكن لا يعني ذلك نهاية العالم ونهاية الرياضة ,

هذا يقود لمَ هو أكبر من ذلك للحديث عنه وهي الظاهرة التي حدثت مؤخرا بالأعتداء على الحكم إبراهيم غروف وهنا لست بصدد الدفاع عنه كونه الحكم الوحيد الذي تعرض لهذا الموقف الغير لائق لثلة خرجت عن النص الأخلاقي والروح الرياضية التي نتبني عليها جيلنا الجديد لكي يكون نظيفاً يعتبر الفوز والخسارة لغة واحدة تحسمها النتيجة ولا يعني باي حال من الأحوال أن نقيم الدنيا ونقعدها إذا خسرنا ونقوم بالأعتداء على الحكم أو نحطم الزجاج او أي أمر مفرط وزائد عن حد الأخلاق المطلوبة وبإعتقادي أن القوانين والأنظمة واللوائح التي تغطي أي مشاركة أو إتحاد كفيلة بأن تحل المواضيع والخلافات والإعتراضات دون اللجوء لأخذ ذلك بالعضلات والتهور وفي المحصلة لا نتيجة الا مزيد من الخسارة والعقوبات على من فعلَ فعلته ,

حتى لو أخطأ الحكم وهو من البشر يخطئ ويصيب لا يعني أنه يعمل لمصلحة هذا أو ذاك وهو حيادي لأبعد الحدود كونه ينال أجر ولا يحكمه إلا ضميره والقوانين ,

من هنا بات علينا أن نعاود إتخاذ إجراءات حاسمة بحق من يحاول المساس بسفراءنا وحكامنا وقضاة ملاعبنا كي لا تعود الظاهرة بالطفو على السطح من جديد وتتغلغل مرة إخرى في ملاعبنا كمؤشر للحلول الذاتية من خلال من هم يحاولون أن يغيروا صورة حكامنا ويجعلون من الخسارة تعليقات دائمة بوضع اللوم على الحكم ورمي المسؤولية عليه وكأنهم يغفلون أن المباراة فيها خاسر ورابح في النهاية ,

عقوبات رادعة وجزاء لمن يتجاوز سفراء الملاعب حتى يلوحون بالحكام على خاطرهم وقتما شاؤوا وعلى أمزجتهم وعضلاتهم لكي يقفوا عند حد الشارة الحمراء عند الحكام ويفكر من يفكر مليون مرة إذا اراد أن يخرج عن النص الأخلاقي ويعتدي بأنه سيقع في فخ العقوبات اللارحمة فيها ولا إسترحام , في هذا الوقت لن يُسمح َ لاي خارج أو متسول أن يقترب من حدود قادة الملاعب والذين نحترمهم ونقول لهم في كل مرة أعانكم الله في حمل المسؤولية لأنها امانة تُحيطها محاذير كثيرة ومهما كان حكمكم فانتم على العين والراس ولمسة وفاء لكم .

[email protected]
[email protected]