الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب شخصية تعشق الديمقراطية

نشر بتاريخ: 06/09/2012 ( آخر تحديث: 06/09/2012 الساعة: 10:42 )
اللواء الرجوب شخصية تعشق الديمقراطية وتمتاز بالسلوك الوطني والقيم الاخلاقية الانسانية

بقلم: لـؤي شـحــادة
الخضر - بـيـت لـحـم

"الممارسة الديمقراطية، وأن يكون سلوكنا وطنياً، وتثبيت هذا النهج القيمي والأخلاقي والإنساني الذي يوفر كل أسباب وظروف القوة للحركة الرياضية الفلسطينية"، كلمات وعبارات قالها قائد المسيرة الرياضية الفلسطينية اللواء جبريل الوجوب "ابو رامي". فالمعنى الجذري لجوهر تلك العبارة، مجازاً، بالتأكيد يحمل كلمات اثلجت قلوبنا، وزادتنا العزم والاصرار على مبايعته وتجديد الثقة له مرة ثانية دون تردد ولو للحظة معينة.

تلك القاعدة الرجوبية والتي شدد وأكد عليها قائد المسيرة الرياضية خلال الاعلان عن ترشحه لولاية ثانية للرئاسة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في برنامجه الانتخابي، تمثل اهداف فلسطينية بحته، تنبع من المسؤولية الوطنية ومن سمات وصفات شعبنا الفلسطيني الصامد على ارضه.

أهداف عشناها وسوف نعيشها، في الوقت نفسه لا بد من التأكيد ان الديموقراطية التي تتحلى بها الشخصية الرجوبية لم تأت من فراغ ولا وليدة لحظة معينة، بل هي سمة من سمات الشعب الفلسطيني، الذي مارس وما زال يمارس الديمقراطية بكل قوة وصلابة وبنزاهة وشفافية عاليتين بشهادة الجميع.

أن الالتزام والتعهد الرياضي الذي قطعه على نفسه اللواء الرجوب بحماية وتطوير المسيرة الرياضية الفلسطينية وانجازاتها وموقعها المتقدم على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، دليل قاطع لا يقبل الشك عند كل من ينتمي أو يعشق الرياضة، فهذا التعهد لم يأت من فراغ، بل جاء من العمل الدؤوب المتواصل على الرغم من الحدود الزمانية والمكانية.

نحن الشعب الفلسطيني نعشق كرة القدم الاسبانية ونتابعها بانقسام بين من يشجع فريق ريال مدريد ومن يشجع فريق برشلونه، وما اثار دهشتي واستغرابي ان عشاق النادي الملكي وقبل ايام قليلة اصابهتم نوبة من الاحباط والغضب والحزن لدى سماعهم ان نجم فريقهم المحبوب كريستيانو رونالدو حزين ويفكر بالانتقال من ريال مدريد، حينها اصبحوا يضربون اخماساً بأسداس وهم يتساءلون: كيف سيكون ريال مدريد بدونه؟ وهل سيحقق انجازات وبطولات هذا العام؟.

ولكن المفارقة هنا غيرت مثلث اليأس الى مربع للفرح لدى سماعهم أن رونالدو نفى وأكد انه باقٍ في صفوف قبلته الملكية والقلوب البيضاء، حيث صدحت الحناجر بالفرح ابتهاجاً، حتى ان البعض ذهب لتوزيع الحلوى والمشروبات الباردة على عشاق الريال احتفالا بذلك وخوفا منهم على ضياع البطولات لفريقهم، حتى فكر البعض بإرسال رسائل عاجلة للنادي الملكي يطالبونه بعدم السماح لنجمهم رونالدو بترك ومغادرة الفريق، وهكذا الأمر سيكون عن عشاق برشلونه لو فكر ليونيل ميسي بالانتقال من البرشا.

وبهذه المناسبة نقول: كيف ستكون الرياضة بشكل عام وكرة القدم الفلسطينية بشكل خاص بدونك ايها اللواء ابو رامي، ومن هنا اقول للجميع دون استثناء من فرق كرة القدم ورؤساءها وجميع المسؤولين دون استثناء والغيورين على الرياضية الفلسطينية التي عشناها طيلة الأربع سنوات الماضية من انجازات وطنية ودولية ومن تشييد للمنشآت الرياضية ومن وضع وضبط القوانيين والمعايير ومن وضع الاستراتيجيات الرياضية الوطنية ومن تطبيق الاحتراف على ارض الواقع ومن بطولات وغيرها الكثير الكثير.

نعرف جميعا من كان سببها وقائد مسيرتها، ويجب ان لا نتخيل لحظة واحدة اتحاد كرة قدم بدون الشخصية الرجوبية، لأنني اقول لكم بصراحة وبنزاهة وشفافية وخصوصاً في هذا الوقت بالذات وللسنوات القادمة، وبدون الانتقاص من اية شخصية فلسطينية أخرى اننا نحتاج للواء ابو رامي ليكمل البناء والمسيرة الرياضية الفلسطينية بإصرار وعزم، وانا على قناعة تامة ان الرياضة بدونه سوف تتراجع للخلف.

هنا لا بد ان نكون جميعاً اوفياء مخلصين وان نكون مع الموعد لقول الحقيقة خلال الانتخابات لشخص لم يعشق كرة القدم فحسب بل جعلها تولد من جديد لتتربع على قاعدة الفعالية والانضباط والازدهار والتطور بشكل سريع ملفت لنظر الجميع داخل فلسطين وخارجها، متسلحة بالديمقراطية وبالمبادئ والأخلاق والقيم وأعراف الوحدة الوطنية الفلسطينية.

أن التعهد الذي اشار اليه اللواء جبريل الرجوب في برنامجه الانتخابي مؤخراً لم يكن مفاجئاً لنا جميعا، لأننا مدركين تماماً وعلى دراية تامة أن اللواء "ابو رامي" تعهد منذ تولية رئاسة الاتحاد بصفة خاصة وكقائد للمسيرة الرياضية الفلسطينية بصفة عامة بإحترام القانون، واحترام قرار الممارسة الديمقراطية، والاستعداد التام لحماية هذا الحق حتى آخر لحظة.

اللواء الرجوب: نحن ندرك الحقيقة انك منذ البداية حريص كل الحرص على الانجاز بكل كفاءة واقتدار وبفعالية تامة تحظى لدى الاخرين ولا سيما في المجالات التي تتعلق باللاعبين، واستقبال الوفود والفرق الرياضية الخارجية، بالإضافة إلى إقامة منشآت رياضية اضافية في ربوع وطننا الحبيب، وتعهدك بمواصلة تثبيت الضوابط وآليات.

كذلك نحن على قناعة تامة أن المسيرة الرياضية ما زالت بحاجة إلى المزيد المزيد وإلى شخصية تستطيع ان توصل قيادتها إلى بر الامان كـ’الشخصية الرجوبية’ والتي تستطيع وبشهادة الجميع ان تواصل السير بدون كلل ومشقه نحو الافضل وبشكل متميز ومبدع.

ختاماً، اقول وبكل حقيقة وشفافية ومصداقية، انني لا اجامل ولا اريد من كلماتي هذه ان اكون وسيلة اعلامية للترويج للواء ابو رامي، لأنه اصلاً لا يحتاج لأي دعاية اعلامية اضافية من اجل ترشحه او اعادة انتخابه لولاية ثانية على رأس قائمة وطنية، كما أن انجازاته ومبادئه وقيمه وعمله ونشاطه طيلة الأربع سنوات الماضية كفيلة لقول الحقيقة بشهادتنا وشهادتكم جميعاً ناهيك عن سياسته وحنكته وقدراته الابداعية المتميزة التي ادهشت الجميع 'محلياً وإقليما ودولياً'.