الرئيس الامريكي يعيد "القدس عاصمة اسرائيل" الى برنامجه الانتخابي

بيت لحم- معا - لم يمر وقت طويل على اسقاط عبارة "القدس عاصمة اسرائيل" من برنامج اوباما الانتخابي، ليخرج الرئيس ويبرر ذلك بسقوط العبارة سهوا ويؤكد موقفه الشخصي الذي سبق وأعلنه في حملته الانتخابية عام 2008 ، بأن "القدس عاصمة اسرائيل وستبقى كذلك"، ليصوت مؤتمر الحزب الديمقراطي المنعقد في مدينة شارلوت الامريكية بأغلبية كبيرة لصالح هذا التعديل .

وقد جاء هذا التغيير ليلة أمس الاربعاء في مؤتمر الحزب الديمقراطي بعد انتقادات شديدة من قبل الحزب الجمهوري ومرشحه للرئاسة ميت روماني ، كذلك الانتقادات التي وجهها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة حسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" ، حيث صوت ثلثي أعضاء المؤتمر لصالح اعادة عبارة "القدس عاصمة اسرائيل" للبرنامج الانتخابي للرئيس الامريكي باراك اوباما .

وقد أكد مسؤول في الحزب الديمقراطي أن هذا التعديل جاء ليعكس وجهة النظر الشخصية للرئيس الامريكي باراك اوباما ، مشيرا أن الرئيس الامريكي عبر أكثر من مرة ومنذ عام 2008 بأن "القدس عاصمة اسرائيل" وستبقى كذلك ، وقد رحب اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بهذا التعديل الذي يؤكد على الدعم الامريكي لاسرائيل من الحزبين "الجمهوري والديمقراطي" .

يشار أن الموقف الرسمي للرؤساء الامريكيين لم يتغير من القدس منذ عام 67 ، حيث يقوم المرشحين للرئاسة بادراج "القدس عاصمة اسرائيل" في البرنامج الانتخابي، وبعد وصوله للرئاسة لا يقوم بنقل السفارة الامريكية الى القدس ويبقيها في مدينة تل أبيب ، ومع ذلك فان ادراج "القدس عاصمة اسرائيل" يعبر عن موقف مسبق للحزبين الجمهوري والديمقراطي من القدس بالرغم من تأكيدهم أن مصير القدس يتحدد في المفاوضات والحل النهائي .