الإغاثة الزراعية تبدأ بتنفيذ برنامجا لإعداد قادة في مجال العمل الجماهيري
نشر بتاريخ: 02/02/2007 ( آخر تحديث: 02/02/2007 الساعة: 03:11 )
طولكرم -معا- عقد في معهد الشهيد نعيم خضر التابع للإغاثة الزراعية بطولكرم ورشة عمل تحضيرية، بحضور 20 كادرا ( ذكورا وإناثا ) من نشطاء العمل الجماهيري من 15 عشر موقعا سكانيا ( من مناطق شمال الضفة الغربية ) معظمهم من أعضاء جمعيات تنمية الشباب، وتنمية المرأة، واتحادات المزارعين. بالإضافة إلى عدد من المرشدين التنمويين العاملين في مؤسسة الإغاثة الزراعية.
وتركزت النقاشات التي جرت في الورشة على تعريف مفهوم العمل الجماهيري، وارتباطه بمشاكل واحتياجات المجتمع، وعلى سبل تفعيل دور الجماهير في الدفاع عن مصالحها، وعلى ضرورة الاستثمار الامثل للعمل الجماهيري، بهدف بناء قاعدة مجتمعية مؤمنة بالتغيير الديمقراطي وتسعى من اجل تحقيقه.
كما وتم خلال الورشة الحديث عن دور القيادات في عملية التعبئة والتحريض والحشد الجماهيري من خلال الاتصال والتواصل المنظم والتطوعي، لإيصال الرسالة المطلوبة إلى الجماهير، وإقناعها بضرورة التحرك من اجل إحداث التغيير..
وحدد المشاركون صفات القادة الناجحين-- وعلى ضوء ذلك تم تحديد احتياجات المجموعة، من برامج تدريب وتأهيل لبناء قدراتهم، إلى جانب البرامج التثقيفية لبناء معارفهم حتى يتمكنوا من التغلغل بين الجماهير، ويكسبوا ثقتها بالإضافة إلى القدرة على التخطيط وعلى تحليل الواقع بشكل دقيق وجيد.
وأدار الورشة ( التي استمرت حوالي أربع ساعات ) خالد منصور مسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية، منسق المشروع، الذي استعرض في البداية المفاهيم النظرية للعمل الجماهيري وللحركات المجتمعية.
وتحدث عن بعض النماذج الناجحة للعمل، وركز على أنه لا بد للعمل الجماهيري الهادف لخدمة مصالح الناس أن يخرج من طابعه الاحتجاجي ليصبح عملية نضالية مخططة وهادفه تمارس خلالها الجماهير كل أشكال الضغط والاحتجاج.. وتواصلها حتى النهاية ( أي عند تحقيق الأهداف المحددة )..
وقدم منصور شرحا لأهداف المشروع ومراحل تنفيذه، والفئات المستهدفة من خلاله، وقال "انه مشروع لبناء قدرات العاملين في المؤسسة والجمعيات.. يستهدف بناء قدرات فريق عمل وقادة جماهيريين، وبناء ثقافاتهم ومعارفهم، وتدريبهم على أساليب الضغط والمناصرة-- حتى يتمكنوا من قيادة الجماهير وحشدها في معارك الدفاع عن مصالحها".
وأضاف إن جزء من المشروع سيستهدف الجمعيات القاعدية بهيئاتها الإدارية والعامة وسيطال أيضا المجتمع المحلي، حيث سيتم تدريب الهيئات الإدارية، وبناء قدراتها، حسب احتياجاتهان ودفعها لتناول قضية معينة تشكل احتياجا ذا أولوية لدى المجتمع المحلي، وخوض النضال من اجل تحقيق حل لها وفق أسلوب الضغط والمناصرة.
وفي نهاية الورشة جرى الاتفاق على المواضيع التي ستتناولها برامج التدريب والتثقيف، وكذلك تم الاتفاق على آليات التدريب ومواعيدها، وترك المجال للجنة المركزة للمشروع كي تقوم بالتحضير للفعاليات القادمة.