الشيخ رائد صلاح يحذر من جريمة هدم جديدة في باب المغاربة بالقدس الأحد القادم
نشر بتاريخ: 02/02/2007 ( آخر تحديث: 02/02/2007 الساعة: 13:53 )
القدس - معا - حذر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر مما أسماه "جريمة هدم جديدة في منطقة باب المغاربة"، والتي تعد لها السلطات الاسرائيلية وتستهدف تلة ترابية كانت جزءا من الطريق التاريخي الذي يصل باحة حائط البراق بالمسجد الأقصى، وقد انهار جزء من هذه الطريق قبل نحو عامين حيث أقيم مكانه جسر خشبي مسقوف.
وخلال جولة له نظمتها مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية بمرافقة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا، مع حشد من وسائل الاعلام، أكد الشيخ صلاح أن لديه معلومات موثقة ووثيقة تفيد بان السلطات الاسرائيلية أعدت الاليات والتجهيزات اللازمة لتنفيذ عملية الهدم تلك، محذرا من تداعياتها على المسجد الأقصى، علما أن عملية الهدم ستطال أيضا غرفتان ملاصقتان لباب المغاربة ما يعني هدم جزء كبير من المسجد .
وأكد الشيخ رائد صلاح أن حفريات أخرى تتم الى الغرب من باحة البراق وهي تتجه مباشرة الى منطقة المتوضأ والمشهور بـ" الكأس" بل تتعدى المتوضأ الى أكثر من ذلك، مشيرا أيضا الى النفق الجديد الجاري حفره بالقرب من عين سلوان والمتجه مباشرة نحو المسجد الأقصى، حيث قال :" جميع الحفريات هذه تتم على مدار الساعة ويقوم بجزء منها عمال من تايلاند .. وقد أمكن تصوير جزء كبير من هذه الحفريات ".
وناشد الشيخ صلاح حكومات الاردن ومصر والمغرب تحمل مسؤولياتها ازاء ما يجري من أعمال حفر في محيط الأقصى وأسفله، مؤكدا ان المسجد الأقصى في خطر شديد، وأن عامل الوقت هام جدا ولا يحتمل التأخير.
من ناحيته، اعتبر الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الاسلامية العليا، مخطط هدم جزء من باب المغاربة جريمة وتغيير لمعالم المنطقة، وهو اعتداء على المسجد الأقصى، وعمل باطل وغير مبرر، مؤكدا ان المسلمين لن يسمحوا بالمس بأقصاهم، وان الحفريات التي تنفذها السلطات الاسرائيلية دلت بوضوح ان لا وجود لليهود في هذا المكان رغم محاولاتهم تغيير طابع المنطقة وتاريخها وحضارتها.
وشملت الجولة أيضا زيارة موقع بناء الكنيس اليهودي قرب المسجد الأقصى، ومنطقة باب المغاربة، اضافة الى عين سلوان حيث تتواصل هناك أعمال حفر النفق المتجه نحو المسجد الأقصى.