الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة فلسطينية: 4 خيارات امام الرئيس عباس للخروج من المأزق الراهن

نشر بتاريخ: 02/02/2007 ( آخر تحديث: 02/02/2007 الساعة: 16:03 )
بيت لحم - معا - أصدر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أمس، دراسة مطولة للدكتور خليل الشقاقي مدير المركز بعنوان " المأزق الفلسطيني الراهن وكيفية الخروج منه"، طرح خلاله أربعة خيارات أمام رئيس السلطة الفلسطينية..وهذه الخيارات برأي الشقاقي هي :

.حكومة وحدة وطنية .
.إنتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة .
.إقالة الحكومة وتشكيل حكومة طوارىء .
.إستقالة رئيس السلطة .

وجاء في خلاصة الدراسة أنه عند تقييم سلبيات وإيجابيات كل واحد من هذه الخيارات فإن هناك ثلاثة إعتبارات هي :
.مدى دستورية الإجراءات المتضمنة في الخيار .
.رد الفعل الشعبي المحتمل على تلك الإجراءات .
.مدى قدرة الخيار على تلبية المصالح الحيوية الفلسطينية الخمسة التالية :

1.إيقاف ومنع تجدد الإقتتال الداخلي .
2.رفع الحصار المالي والمقاطعة السياسية الدولية .
3.دعم وتعزيز التحول الديمقراطي الفلسطيني .
4.تقوية وتعزيز فرص بناء مؤسسات الدولة .
5.إنهاء الإحتلال الإسرائيلي .

ووجدت الدراسة أن الخيار الأول ( حكومة الوحدة الوطنية ) يتضمن إجراءات دستورية سلمية ويجد تأييداً واسعاً بين الجمهور الفلسطيني ويلبي معظم المصالح الحيوية وخاصة في إيقاف ومنع الإقتتال الداخلي، وفي دعم الديمقراطية وفي تعزيز عملية بناء مؤسسات الدولة .. لكن قدرة هذا الخيار على إنهاء الحصار وعلى إنهاء الإحتلال تبقى جزئية مع أنه من المتوقع ومع مرور الوقت أن تتحسن قدرة هذا الخيار على القيام بذلك وخاصة فيما لو أبدت حركة حماس قدرة أكبر على التأقلم وإظهار المزيد من المرونة والإعتدال السياسي بعد تشكيل حكومة الوحدة وهما أمران أظهرت هذه الحركة القدرة على القيام بهما منذ فوزها في الإنتخابات .

كما وجدت الدراسة أن الخيارات الثلاثة الأخرى غير قادرة على تلبية معظم المصالح الحيوية الفلسطينية حيث أنها قد تؤدي لإستمرار الإقتتال وإتساع رقعته، وستضعف أو تقضي على المسار الديمقراطي الفلسطيني، وستضعف من القدرة على الإستمرار في عملية بناء مؤسسات الدولة، ولن تساهم في الإسراع بإنهاء الإحتلال أو العودة لعملية السلام .

كما أنه من غير المؤكد أن تنجح هذه الخيارات الثلاثة في رفع الحصار إلا بشكل جزئي ومؤقت، وبالرغم من أن الرأي العام الفلسطيني يؤيد خيار الإنتخابات المبكرة إلا أنه من غير الواضح مدى إستعداد الجمهور لتقبل هذا الخيار عندما يتضح مع الوقت أنه قد يؤدي للمزيد من الإقتتال الداخلي .
وخلصت الدراسة إلى أن المشكلة الأساسية في الخيار الأول، وهو الخيار المفضل هو عدم قدرته على تلبية المصلحة الفلسطينية العليا في إنهاء الحصار والمقاطعة بشكل كامل خلال فترة قصيرة ويعود ذلك لرفض حماس المبدئي لقبول شروط الرباعية الدولية بشكلها الحالي .

ومع ذلك، نجحت حماس حتى الآن في إجراء تعديلات جزئية على مواقفها جعلتها أكثر قدرة على التعاطي مع هذه الشروط بشكل إيجابي، فهي تقبل بـ " إحترام" الإتفاقات وتعترف بأن إسرائيل " أمر واقع" وحقيقة قائمة على الأرض وتوافق على وقف لإطلاق النار بدون قيد زمني، وهذه التعديلات على مواقف الحركة تمهد الطريق لجعل الخيار الأول قابلاً للحياة رغم عدم قدرته الفورية على رفع الحصار بشكل كامل .