الاحتلال يقمع مسيرات بلعين والمعصرة والنبي صالح وكفر قدوم
نشر بتاريخ: 07/09/2012 ( آخر تحديث: 14/09/2012 الساعة: 22:00 )
رام الله -بيت لحم- معا- هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان والتي انطلقت تضامناً مع الاسرى ودفاعاً عن الارض التي تتعرض لاعتداءات متواصلة من الاحتلال ومستوطنيه ، وردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بالاحتلال وبالدعم الامريكي المتواصل لحكومة الاحتلال ولاعتراف اوباما ضمن حملته الانتخابية بالقدس عاصمة لاسرائيل
واستهدفت قوات الاحتلال المسيرة السلمية التي وصلت الى مدخل القرية والى شارع الشهيد مصطفى التميمي ، واطلقت عليها عيارات مطاطية وقنابل غاز اضافة لاستخدام المياه العادمة ما ادى الى اصابات طفيفة في صفوف العشرات ، كما وانتشر العشرات من الجنود المدججين بالسلاح على مداخل القرية وفي محيطها وفي منطقة عين القوس المصادرة والاراضي المهددة وفرضت طوقاً امنياً مشدداً على القرية منذ ساعات الصباح الباكر واعتقلت 11 متضامناً من بينهم مصور صحفي واحد اثناء محاولتهم دخول القرية وقامت باقتيادهم الى جهة مجهولة .
واندلعت على اثر ذلك مواجهات بين شبان القرية وقوات الاحتلال حيث رشق الشبان الجنود الصهاينة بالحجارة رداً على اعمالهم التسعفية .
وفي بلعين أصيب اليوم الجمعة العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة " محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، مما أدى الى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات التقيئ والاختناق الشديدين.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وفدا المانيا، وأهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وفي بيت لحم- قامت قوات الاحتلال بقمع مسيرة المعصرة الاسبوعية التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الذكرى الثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا
وقد انطلقت المسيرة من امام مركز الموع الثقافي في وسط القرية شارك فيهاالعشرات من اهالي القرية والمتضامنين الاجانب والاسرائيلين وتقدم المسيرة مجموعة من اطفال القرية حاملين العلم الفلسطيني ومحاولين الوصول لمنطقة الجدار العازل فيما قامت قوات الاحتلال بالتصدي للمتظاهرين بالدروع البلاستيكية ومنعهم من الوصول لارضهم .
وفي قلقيلية-- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم 3 مواطنين من قرية كفر قدوم وناشطي سلام اسرائيليين خلال قمعها للمسيرة الاسبوعية التي تنظم في القرية احتجاجا على استمرار اغلاق الشارع الرئيسي منذ سنوات.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية منذ ساعات الصباح واعاقت وصول المصلين لمسجد عمر بن الخطاب لاداء صلاة الجمعة مطلقة قنابل الغاز المسيل للدموع بين المنازل السكنية مما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق.
ورغم الاجراءات المشددة التي اتخذتها قوات الاحتلال لثني المواطنين عن الخروج بمسيرتهم الاسبوعية التي انطلقت تحت شعار"الا رسول الله"الا ان المئات من المواطنين الذين تجمعوا عقب انتهاء الصلاة خرجوا مرددين الشعارات الوطنية والمنددة بالفيلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث اندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الجيش التي تجمعت بالعشرات محاولة احكام طوق حول المسيرة والمشاركين فيها مستخدمة قنابل الغاز السام والمياه العادمة.
وافاد المنسق الاعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي ان قوات الاحتلال اقامت الحواجز العسكرية على مداخل القرية منذ ساعات الصباح واعلنت عنها منطقة عسكرية مغلقة واقتحمتها من عدة محاور بالعشرات من الجنود وداهمت منزل المواطن عدنان علي واعتقلت ابناؤه الثلاثة ايهاب 35 عاما وهمام 16 عاما وبكر 24 عاما اضافة الى الناشطين الاسرائيليين "يوفال هالبيرن 38 عاما و تال كينج 30 عاما" واقتادتهم الى جهة غير معلومة.
واكد اشتيوي ان قوات الاحتلال بدات باستخدام اليات جديدة لقمع المسيرة من خلال اقتحام القرية محاولة نقل المواجهات الى داخلها لتامين حماية للمستوطنين،مشيرا انه ورغم شدة القمع الا ان الاهالي مصممون على الاستمرار حتى تحقيق اهداف المسيرة.