الاونروا تدعو الأطراف بسوريا الامتناع عن الصراع داخل المناطق المأهولة
نشر بتاريخ: 08/09/2012 ( آخر تحديث: 09/09/2012 الساعة: 08:50 )
غزة-معا- أعربت وكالة غوث وتشعيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" عن قلقها للتأثير المدمر للصراع في سوريا على المدنيين، مشددة على أن كافة الأطراف مدعوين للامتناع عن خوض الصراع في المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين وعليهم الالتزام بواجباتهم المنصوص عليها ضمن القانون الدولي.
وبينت الاونروا أن أحد موظفيها في إقليم عملياتها في سوريا وابنه الطالب في كلية الطب لقيا حتفهما أمس الجمعة أثناء تواجدهما في بيتهما في اليرموك، وهي منطقة سكنية مكتظة تقع على مشارف العاصمة دمشق ويقطنها أكثر من 150 ألف لاجئ فلسطيني، وقد حصل هذا الحادث المأساوي عندما سقطت قذيفة مباشرة على بيت موظف الاونروا والذي يقع في شارع الجونه المحاذي لشارع فلسطين.
وقالت الاونروا أن هذا الحادث يشير إلى المخاطر والتضحيات التي يقدمها العاملون لدى الاونروا وغيرهم من العاملين في مجال تقديم الخدمات الإنسانية في سوريا.
وفي حوادث منفصلة تتالت خلال ليلة الخامس من أيلول فقد قتل ثلاثة من اللاجئين الفلسطينيين أيضا عندما تلقى البيت الذي يأويهم قذيفة مباشرة كما أوردت المعلومات المتوفرة.
وبينت الاونرو أنه منذ التاسع والعشرين من أب المنصرم فقد عانى سكان اليرموك من الصراع المسلح الدائر داخل الأحياء الملاصقة له، وبالإضافة للخسائر البشرية الأخيرة وسقوط الجرحى بين صفوف السوريين واللاجئين الفلسطينيين فان هذه التطورات الأخيرة أدت إلى حصول أضرار كبيرة للمنازل والأصول الأخرى.
الاونروا أخطرت الجهات السورية بهذه التطورات وأعادت التأكيد للسلطات على ضرورة توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين وغيرهم من المدنيين عبر الأراضي السورية وحمايتهم من تداعيات الصراع المسلح.
ودانت الاونروا الخسائر البشرية المتتالية مؤكدة أن هذه التداعيات الإنسانية كان بالإمكان تفاديها معربة عن قلقها للتأثير المتصاعد للصراع في سوريا على اللاجئين الفلسطينيين والمخاطر الحقيقية التي تتأتي منه.