الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ الأسطل : لا يجوز للمسلم أن يقتل نفسه ومن فعل فقد ارتكب موبقاً

نشر بتاريخ: 08/09/2012 ( آخر تحديث: 08/09/2012 الساعة: 14:21 )
غزة- معا- قال الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، إن الإسلام يأمر بحفظ النفس البشرية ، ويتجلى الحفاظ على النفس البشرية في الإسلام ، موضحاً أن الحفاظ على ذات الإنسانية ومقوماتها ، وتشريع الأحكام التي تكفل تحقيق الذات الإنسانية من ناحية وتحصيل المقومات الضرورية لذلك سواءً كانت هذه الأحكام خاصةً بالفرد أم كانت هذه الأحكام عامةً في المجتمع كله.

وأضاف:"إن الإسلام منع الاعتداء على الذات الإنسانية ، مهما كان هذا الاعتداء ، وعلى أيٍّ كان ، فالإنسان في ذاته وبغض النظر عن أي تصنيفٍ له على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الدين أو أية اعتبارات أخرى هو أغلى ما في الوجود ، لأنه بنيان الله عز وجل ، ولا تستقيم الحياة ولا يعمر الكون إلا بالحفاظ عليه ، والارتقاء به ، ويكون ذلك في ضروراته وحاجياته وما إلى ذلك فيما يتعلق بوجوده كإنسان حيٍ مقتدر وفاعلٍ متأثر ومؤثر فيما حوله وفيمن حوله".

وبين أن هذه الضرورات تعرف في الإسلام بالضرورات الخمس وهي الحفاظ على نفسه ، و الحفاظ على عقله ، و الحفاظ على نسله ، و الحفاظ على ماله ، و الحفاظ على دينه ، وعلى الإنسان وعلى المجتمع كله أن يعنى بتوفير احتياجاته الإنسانية المختلفة من حيث أمنُه وصحتُه وغذاؤه وإيواؤه ، وهذا ما جاءت به الشرائع الإلهية، وأقرته ونادت به قوانين العدالة البشرية ، وكفله الإسلام لكل الرعايا الذين يعيشون في المجتمع من غير المسلمين .

وأوضح أنه لما كان الإنسان بهذه المثابة العظيمة ؛ كانت عصمةُ الدم ، وكان تحريم قتل النفس بغير حق أو الإضرار بها ,مؤكداً أنه لا يجوز للمسلم أن تقتل نفسه ، ولا ولده ، ولا غيره ، مهما كان الأمر ، لا لضيق عيش ، ولا لضيق رزق ، ولا لضيق نفس ، ولا لغير ذلك ، ومن فعل فقد ارتكب موبقاً من الموبقات السبع.

وشدد الشيخ الأسطل أن قاتل نفسه بأي نوعٍ وبأي أداة من أنواع وأدوات القتل متسخطٌ على القدر ، وهذا منافٍ للركن السادس من أركان الإيمان ، داعياً الشيخ الأسطل أهل فلسطين إلى أن يثبتوا على حقهم مستمسكين ، وأن يلزموا الجماعة موقنين ، فالجماعة رحمة والفرقة عذاب ، مضيفاً :"اعملوا في سنة ، وأخلصوا لله أعمالكم ، وأطيعوا من ولاه الله أمركم ، واصبروا على ما تكرهون مادام حقاً ، وإياكم وما تحبون مادام باطلا ، وانصحوا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم ، فالمؤمنون نَصَحَةٌ ، والمنافقون غَشَشَةٌ ، ولا يستخفنكم من لا يرقب فيكم إلَّاً ولا ذمة ، ولتتراحموا والناس أجمعين.