الديمقراطية.. عنوان العمومية في أريحا وغزة

يقلم :بدر مكي

نجحت انتخابات اتحاد الكرة بامتياز.. وتجلت الديمقراطية في أجمل صورها، وأشاد ممثل السيد بلاتر بذلك في لقائه والاخ الرئيس أبو مازن، وكذلك فعل ممثل سمر الامير علي وقد اشاد بالشفافية التي اتسمت بها الانتخابات.. كما ان الطرف الخاسر قدم التهنئة للفائزين مشيدا بنزاهة الانتخابات ومشيرا بأنه لم تشبها أية شائبة.

ان نجاح الانتخابات يدلل على عظمة هذا الشعب وانتصاره للمفهوم الديمقراطي في العمل المؤسسي، وسيتحدث العالم عن هذه التجربة الفذة التي عاشتها الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم في رئتي الوطن.. ولعل من اسباب نجاح ذلك هو التحضير والاعداد الجيد لهذه العملية الديمقراطية من قبل لجنة الانتخابات والامانة العامة في الاتحاد.. وقد بذلوا جهودا طيبة للوصول الى حيث موعد ومكان المؤتمر.. الذي كان نموذجا رائعا في العمل المخلص والبناء.

واذا كنا على يقين من نجاح اللواء الرجوب بدوره ثانية لرئاسة الاتحاد.. لما قام به من عمل مضن وشاق خلال السنوات الاربع الماضية على الصعيد الداخلي والخارجي أو على صعيد البنية التحتية (الارض) او على صعيد الانسان (تأهيل الكادر).. غير ان تصويت الهيئة العامة له بالاغلبية الساحقة يدلل على نجاح مشروعه الوطني ولعل اهمها:

الاحتراف.. ان الملاحظة الجديرة بالذكر هنا.. ان تسعة اندية من المحترفين من مجموع احد عشر ناديا.. قد اعطت اصواتها للواء الرجوب.. مقابل اثنين للعميد عصفور، في حين ان النادي رقم 12 قد الغيت ورقته، وكذلك فعلت اندية المحترفين/ جزئي، حيث اعطت تسعة اندية الرجوب اصواتها من مجموع عشرة اندية، فيما كان النادي العاشر للعميد عصفور، وقد الغيت ورقتان.. وهذا يدلل ان الاغلبية العظمى من اندية المحترفين والمحترفين الجزئي قد اعطت اصواتها للواء الرجوب.. وهذا ينطوي على اهمية بالغة بتأييد دوري المحترفين وضرورة الاستمرار فيه للسنوات القادمة.. وان اي رأي آخر.. لن يؤخذ به.

* في موضوع التجاذبات السياسية.. فقد أصر الرجوب على اقامة كتلة توافق وطني للفصيلين الكبيرين وخاصة في قطاع غزة ونجح في ذلك وفاز اعضاء التوافق جميعاً.. وهذا ما نادى به الرجوب دوما، ونجح في تحقيقه على ارض الواقع.. وكذلك أصر على وحدة الجغرافيا الفلسطينية وتحقق ذلك بتزامن الانتخابات في رئتي الوطن، وكذا في اهمية التلاحم الاسلامي المسيحي حيث تضمنت كتلة الوطن الكبيرة التابعة للرجوب مرشحين اثنين مسيحيين، كما أصر على ضرورة تواجد المرأة في مجلس الاتحاد، وهكذا كان بوجود ثلاث نساء في كتلة الضفة ويلحق بهم اثنتان من غزة وسادسة من الشتات، وذلك لاهمية المرأة والدوري النسوي في لعبة كرة القدم.

* أصر اللواء الرجوب على التمسك بقيم واخلاق الفيفا في النزاهة والشفافية.. ونجح في ذلك بامتياز، لان ذلك يصب في صالح الرياضة الفلسطينية التي وصلت الفضاءات العالمية، بدليل وجود اهتمام غير مسبوق من قبل الهيئات الدولية والاقليمية والعربية وحضورها جلسة الهيئة العامة.

نقول.. مبروك للرجوب وقائمته التي تضم في ثناياها العديد من الكوادر الرياضية في الضفة وغزة.. وابارك لاصدقائي في القائمة، الذين عليهم اسناد ودعم اللواء الرجوب في رحلة الاربع سنوات القادمة نحو تحقيق المزيد من الانجازات.

واقول للاخ ابو رامي.. لا تحزن.. مهما حاول البعض.. ولكن ستبقى قيمة وقامة رفيعة في فتح والحركة الرياضية.. وعقبال اللجنة الاولمبية.