المعهد الوطني للموسيقى يستعد لافتتاح فرع بيت لحم الجديد
نشر بتاريخ: 08/09/2012 ( آخر تحديث: 08/09/2012 الساعة: 23:01 )
رام الله -معا- يستعد معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى لإزالة الستار عن مبنى فرعه الجديد في بيت ساحور، محافظة بيت لحم بحيث سيكون المعهد الأول فلسطينيا المجهز وفق مواصفات المعاهد الموسيقية العالمية، الذي يدخل البهجة على نفوس الطلبة من خلال الألوان الزاهية والغرف التعليمية الواسعة والممرات الداخلية زجاجية الجدران، بحيث يرى المارة الطلبة يتعلمون الموسيقى ما يعكس شفافية وروح الموسيقى، كما يحيط المبنى الذي يقع على مقربة من بلدية بيت ساحور(شارع المدارس) حديقة موشاة بالزهور ما يجعل المكان نقطة جذب موسيقية لكل منطقة الجنوب.
الفرع الذي أنشئ على قطعة ارض مساحتها ( 1070) مترا مربعا تبرعت بها بلدية بيت ساحور مشكورة، تم البدء في بناء مرحلته الأولى عام 2008، والقيام بأعمال التشطيبات والأعمال الداخلية في عام 2009، سيرى النور قريبا في حفل سيستمر ما بين 14-18 من أيلول، سيتخلله بعد الافتتاح الرسمي حفل في الهواء الطلق تشارك في السوبرانو العالمية حاصدة الجوائز جون اندرسن وعازف البيانو الذي يشار إليه بالبنان ميغيل انجيل ايستريلا كما سيتضمن عرضاً داخل القاعة يؤديه نخبة من أساتذة وطلبة المعهد.
وحول اقتراب تحقيق حلم إنشاء المعهد الأول في فلسطين، أشار مدير فرع بيت لحم جليل الياس إلى أن توفر قطعة الأرض من بلدية بيت ساحور مشكورة قد ساهم بوضع اللبنة الأولى لتحقيق أحد أهم طموح للمعهد ألا وهو إنشاء معهد موسيقى مجهز على مستوى عالمي، يؤمن الفرص للشباب الفلسطيني الموهوب للتفاعل والارتقاء إلى أعلى المستويات.
وأضاف بأن هذا المعهد الذي سيستوعب 300 طالب وطالبة بدلا من 130 كما كان سابقاً، سيفتح ذراعيه لكل محبي الموسيقى في منطقة الجنوب الفلسطيني.
وأشار إلى أن البناء يتكون من طابقين متوازيين بمساحة بناء كلية تبلغ حوالي (800 متر مربع)، يحتوي على أحدث التجهيزات الضرورية لتعليم وترويج الموسيقى والارتقاء بها إلى أعلى المستويات. ومن أهم المرافق التي تتوفر في المقر الجديد هي: غرف التعليم والتدريب الفردي والجماعي (11) غرفة، مكتبة موسيقية متخصصة، قاعة عروض متعددة الأهداف، وورش تصليح آلات الموسيقية، بالإضافة إلى مكاتب للإدارة وشقتين صغيرتين لاستيعاب الأساتذة القادمين من الخارج ومقصف للطلاب.
وحول المبادرة الأولى لتأسيس المعهد تحدثت رئيسة مؤسسة طفل ووعد الموجودة في باريس، السيدة فلسطينية الأصل تانيا صفير، والتي كان لتنظيمها الحفل الموسيقي عام 2008 والذي ذهب ريعه لصالح بناء الفرع بمثابة البذرة الأولى لوضع حجر الأساس لمعهد فرع بيت لحم -المدينة التي تحتضن كفاءات ومواهب موسيقية واعدة-تقول : "أشعر بالبهجة والفخر لقدومي لموطني الأصل فلسطين ومعي فنانين عالميين سيحتفون معنا بالمبنى الجديد (أندرسن وايستريلا)، ورؤيتي ثمار ما بدأته مؤسستنا (طفل ووعد) بمساهمة الداعمين الآخرين...، فلا يكفي أن نساعد أطفال فلسطين فقط بالإغاثة الطارئة من غذاء وكساء بل يجب أن نقدم لهم مشاريع تلامس روحهم وتنمي قدراتهم وشخصيتهم كالموسيقى والفنون، لأن الطفل الفلسطيني بارع وموهوب ويجب الالتفات إليه، بمساعدات تصب في عمق شخصيته وروحه".
ومن الجدير ذكره الإشارة إلى المساهمين الآخرين ممن جعلوا الحلم يصبح حقيقة يشهدها المعهد ورواده قريبا وهم: السلطة الوطنية الفلسطينية، التعاون الاسباني، مؤسسة انيرا، السيد محمد احمد أبو غزالة، اتحاد المقاولين العرب، مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون، مؤسسة الحريري، صاحب السمو الأمير كريم اغاخان، بنك فلسطين، سمية جبشة أبو غزالة، ماهر احمد أبو غزالة، عبد الرزاق عودة، عائلة البيرتو قسيس، عائلة فوزية سعيد، ماريو وجنى نزال، وفاطمة ومها وحنان احمد أبو غزالة ورندة قدورة، و منذر وسلوى فرح، وفهمي الغصين ، ومروان شحادة.