الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمل في ليبيا- محاولة غزية للقضاء على البطالة ولكن!

نشر بتاريخ: 09/09/2012 ( آخر تحديث: 10/09/2012 الساعة: 07:21 )
غزة -تقرير معا - عاد أبو مروان إلى ليبيا مصطحبا عائلته هذه المرة ليستكمل عمله في الزراعة بعد أن ترك العمل إبان الثورة الليبية خشية على حياته في ظل الاضطرابات العسكرية في طرابلس حيث كان يعمل.

أبو مروان عمل في ليبيا 10 أشهر فقط تاركا أسرته في غزة، وبعد أن سقط نظام القذافي ارتئ أبو مروان أن يصحب عائلته لتسكن معه، وان يوسع عمله معتمدا على اثنين من ابنائه الشباب الذين لا يجدون عملا في غزة اضافة الى شقيقه.

أبو مروان واحد من عشرات الالاف من عمال قطاع غزة العاطلين عن العمل والخريجين من مختلف التخصصات قد تفتح لهم ليبيا سوق العمل بطرق رسمية للمساهمة في اعادة اعمار ليبيا بعد الدمار الذي لحق ببنيتها التحتية عقب الثورة.

وبين أبو مروان أن الفلسطينيين في ليبيا يعملون في شتى المجلات "الزراعية والصناعية والتجارية" مبينا أن بعض الشباب يذهبون إلى ليبيا بطريقة شرعية وأحيانا غير شرعية بحثا عن فرص عمل.

أما الشاب مصطفى فقد أمله بالعثور على عمل بغزة فقرر التوجه إلى ليبيا ولكن حتى الآن فشلت محاولاته للحصول على تأشيرة دخول... وفي كل مرة يذهب بها مصطفى إلى السفارة الليبية في القاهرة لإجراء مقابلة الحصول على تأشيرة يقابل طلبه بالرفض دون معرفة الأسباب رغم وجود عدد من أقاربه في ليبيا.

وقوبل طلب مصطفى بالذهاب بطريقة غير شرعية من قبل أهله بالرفض مصرين أن يبحث عن عمل في غزة إلى حين أن تتوفر له ظروف السفر إلى ليبيا مبينا أنه حاول السفر مرات عديدة إلى دول اخرى بحثا عن عمل إلا أنها جميعها فشلت بعد أن تكتشف السلطات أنه يحمل تأشيرات غير صالحة.

ويعترض الراغبون بالسفر إلى ليبيا بطرق غير شرعية العديد من المخاطر فالدخول إلى هناك يقتضي المشي مئات الكيلومترات سيرا في الصحراء القاحلة سالكين طرقا وعرة وخطرة بمساعدة مهربين حصلوا منهم على عدة الاف من الدولارات حتى اجتازوا الحدود.

في غزة تعرض مجموعة من الشباب لعملية نصب بعد أن وعدتهم إحدى المكاتب بتوفير عمل لهم مقابل 3000 دولار فرمتهم في الصحراء وعادت ادراجها.

الوكيل المساعد في وزارة العمل المقالة صقر أبو هين حذر من الوقوع في عمليات النصب والاحتيال التي تمارسها بعض الجهات التي تحاول إغراء الشباب الفلسطيني للعمل في ليبيا بصورة غير رسمية مقابل دفع مبلغ من المال يقدر بنحو 3 آلاف شيكل مبينا أنه يتم متابعة هذه الجهات من قبل الوزارة والجهات الأمنية المختصة.

ونفى وجود أي اتفاق رسمي مع الحكومة الليبية لانتداب العمالة الفلسطينية لديها مؤكدا أن الطلب الوحيد الذي وجه لهم كان انتداب 40 مهندس كهرباء للعمل في ليبيا مشددا أن الساحة الليبية غير مهيأة لاستقبال عمال من غزة.

وقال أبو هين:"حاليا لا انصح الشباب الذهاب إلى ليبيا بسبب الوضع الأمني غير المستقر"، مبينا أن هناك منافسة شديدة للعمالة مع المصريين كونهم الايدي العاملة رقم واحد في ليبيا ويعملون بأجور منخفضة واقرب إليهم في الحدود ويذهبون بدون تأشيرات.