اعتصام في غزة احتجاجا على تقليص خدمات الأونروا

غزة -معا- اعتصم ظهر اليوم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين أمام البوابة الشرقية للمبنى الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة (أونروا), وذلك احتجاجاً على تقليصها خدماتها في مجال التعليم بدعوى نقص التمويل.

ورفع المحتجون لافتات تدعم حقوقهم وتدعو الوكالة للتراجع عن سياسة تقليص خدماتها والتي بدأتها مع بداية العام الدراسي الجديد.

وقال مسؤول اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ نشأت أبو عميرة "نحن في اللجنة الشعبية للاجئين نقدر جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ولكننا نطالبها بالتراجع عن سياسة التقشف التعليمي التي ترتب عليها زيادة الطلاب في الصفوف, وإلغاء أكثر من 400 وظيفة معلم, والعمل على زيادة أعداد المعلمين كحل جزئي لمشكلة البطالة بين الخريجين، ولتحسين العملية التعليمية ووقف أي تقليص في القرطاسية المخصصة للطلاب".

وطالب أبو عميرة وكالة الغوث بإضافة دروس في مادة حقوق الإنسان والتربية الوطنية تتناول نكبة فلسطين عام 1948, وتنسيق إدارة التعليم ومنح الحصص المعتمدة لمادة التربية الإسلامية, إضافة لإلحاق تعليم الصف العاشر الأساسي بالتعليم الأساسي في الأونروا, داعيا إلى تطوير خدماتها في مخيمات اللاجئين بما يتناسب مع تطور الاحتياجات، كحفر آبار مياه جديدة، والمساهمة في تزويد الكهرباء للمخيمات، وتحسين الخدمات الصحية وصحة البيئة، وتوفير فرص تشغيل جديدة للاجئين .

وأكدت اللجان على ضرورة إلغاء النظام "رقم107" من بنود لوائح وأنظمة عمل الموظفين المحليين للأونروا, والتي تحظر عليهم الانخراط في أي نشاط سياسي, نظراً لكون قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية سياسية ووطنية بامتياز ولا يجوز حرمان اللاجئ الموظف من الانتماء لقضية وطنه,لمخالفة ذلك لمواد حقوق الإنسان ولاسيما المادة 23 فقرة 4.

وطالبت اللجان الدول التي لم تف بتعهداتها المالية للوكالة بالوفاء بها, لتتمكن الوكالة من القيام بعملها على أكمل وجه ولاسيما الدول العربية, مطالبين الوكالة بالبحث عن ممولين جدد باستمرار,كما طالبت اللجان هيئة الأمم المتحدة بتعويض كل نقص يطرأ على ميزانية الوكالة ليتسنى لها القيام بالمهام الموكلة لها من الأمم المتحدة.

ودعت إلى المحافظة على برنامج الطوارئ والعمل على إضافته تدريجيا إلى الميزانية الأساسية للوكالة, نظراً لاستمرار الحاجة إليه على مدار 12 عاماً.

وقال ماهر السلوت أحد المعتصمين لـ "معا":" أن الاعتصام حق لهم حتى يوصلوا صوتهم للمعنيين" , مؤكداً على ضرورة تقليص عدد الخريجين العاطلين عن العمل وتوفير فرص عمل لهم.

وطالب الأنروا بإعادة برنامج البطالة العمالية للخريجين في كافة المجالات, وبإعادة التوظيفات للمعلمين المقابلين في الوكالة وعدم تقليصها, وفصل الذكور عن الإناث في عمليات التوظيف حتى يتم توزيع الوظائف بشكل عادل ومتساوي عليهم.

وأكد على ضرورة إرسال التطعيمات للأطفال التي تأخرت عن موعدها لأكثر من شهرين, مطالبين الأنروا بالإسراع بتوفيرها.

وأكد الناطق الاعلامي باسم الأونروا عدنان أبو حسنة على أن الوكالة تبذل قصارى جهدها بإيجاد مانحين جدد وذلك لتتغلب الوكالة على الأزمة الاقتصادية التي تواجهها واضطرتها إلى تقليص عدد المتفرغين لوظائف التعليم ,وزيادة تلميذ لكل فصل نظرا للحصار الاقتصادي الذي يعاني منه قطاع غزة.

جدير ذكره أن اللجنة الشعبية للاجئين قامت بتسليم نسخة عن بيان لها باللغتين العربية والإنجليزية للسيد فليبو غراندي, المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا", مطالبين بحسن الإصغاء لها والعمل الحثيث على تبنيها والعمل على تنفيذ مطالبهم لصالح اللاجئين الفلسطينيين.