اتفاق فتح وحماس.. بين ارتياح المواطنين وشكوك المراقبين
نشر بتاريخ: 03/02/2007 ( آخر تحديث: 03/02/2007 الساعة: 11:27 )
غزة- معا- ديالا عبد الهادي- يومان داميان بين الاخوة الفلسطينيين أبكيا حتى التراب في غزة, بعد الاتفاق الذي تم بين كل من حركتي فتح وحماس على كبح جماح الغضب والسعي نحو الوحدة الوطنية طريق الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي.
عيون حائرة تترقب مصير هذا المولود الجديد الذي أطل على الشعب الفلسطيني بوساطات سعودية ومصرية, متمنين أن يتكلل لقاء قادة الحركتين في السعودية بما يفضي بالأمان والفرج للفلسطينيين.
انقسم الشارع الغري إلى قسمين بل وثالث متأرجح في امكانية أن يظل اتفاق الصلح بين حركتي فتح وحماس ساري المفعول بما يقود إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووقف شلال الدم المتدفق بين الطرفين ورشحت مياهه لتطال كافة أبناء الشعب الفلسطيني الأمر الذي أرخى أساه وحزنه على الوطن العربي مما دفع الأشقاء العرب التوجه إلى الفلسطينيين لعلهم يحملون فكرا ومقترحا يحل الأزمة.
الشاب سامر مرتجى عبر تفاؤله من إحداث تطور ملحوظ بُعيد الاتفاق الذي تم بين حركتي فتح وحماس للسعي نحو وقف الاقتتال والتراشق عبر وسائل الاعلام, مطالبا الحركتين تقديم التنازلات من أجل أن يظل هذا الاتفاق ساري المفعول قائلا:" قد يعتقد قادتنا في فتح أو حماس أن التنازل سيضعفهم في الحكم على حساب الطرف الآخر, لكني أعتقد أن التنازل قوة ويزيد ثقة الشارع بهم" مضيفا أن الخلافات المتصاعدة بين الحركتين تتطلب مشاركة مستقلين على قدر المسؤولية ودعمهم.
وأضاف مرتجى أن الصراعات القائمة بين الحركتين أدت إلى احباط الشعب الفلسطيني على المستويين الأمني والاقتصادي, احباطاً يضاف إلى معاناته تحت الاحتلال مما يتطلب السعي لايجاد حل جذري للصراعات الداخلية والتفرغ لمواجهة الاحتلال.
وطالب مرتجى الحركتين العمل على تغليب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني على المصالح الشخصية من أجل تخطي هذه الأزمة, معولا الكثيرعلى الوساطة السعودية لتلطيف الأجواء وتقريب وجهات النظر بين الحركتي بقوله "الدول العربية جادة هذه المرة في انهاء الصراع الفلسطيني الداخلي".
المواطن أبو محمد صاحب احد المحال التجارية رحب بالوساطة السعودية مستنكرا على حركتي فتح وحماس الوصول بالخلافات إلى حد تدخل وساطة حيث قال " الاخوة لا يحتاجون إلى وساطة عليهم حل خلافاتهم".
واعتبر أبو محمد أن استمرار سريان الاتفاق أو الرجوع إلى دائرة العنف يرجع إلى مدى تقبل كل من الطرفين للاخر واستيعابه والسعي من قبل الطرفين إلى تقديم تنازلات تدعم دفة هذا القارب لكي يسير نحو التحرير ودحر الاحتلال.
وطالب أبو محمد الحركتين توخي الحذر من محاولات الطابور الخامس والعملاء افشال جهودهما نحو تحقيق الاستقلال والأمان للشعب الفلسطيني عبر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
منذر كحيل صاحب محل تجاري عبر عن عدم تفاؤله من أن يبقى الاتفاق بين الحركتين ساري المفعول, مرجعا السبب في ذلك لوجود طرف ثالث غير معني بوقف نزيف الدم الفلسطيني- الفلسطيني مطالباً كل من حركتي فتح وحماس عدم تهميش كل منهما لدور الآخر.
ورأى كحيل أنه اذا حدث وعادت الصراعات بين حركتي فتح وحماس فان على الرئاسة الفلسطينية أن تتخذ الاجراء الذي يحسم الموقف بما يحقن الدماء, معتبراً أن حكومة الوحدة هي القادرة على تحقيق الأمان للمواطنين.
سعاد شحدة مربية ومشرفة اجتماعية عبرت عن بالغ سعادتها بما تم من اتفاق بين حركتي فتح وحماس داعية الطرفين إلى اللجوء الدائم للحوار ومواجهة المواقف للاشتراك في ايجاد الحلول المشتركة لها.
وطالبت شحدة حركة فتح أن تفسح المجال لحركة حماس التي شاركت في النضال الفلسطيني لأن تشارك في صنع القرار وأن تقوم بدعمها قائلة "الذي روى الشجرة ينتظر أن يتذوق حلاوة ثمارها وأن من شارك في الدم يجب أن يشارك في الحل".
كما طالبت شحدة حركتي فتح وحماس رفع الغطاء التنظيمي عن كل من تكتشف أنه يشارك في صنع الفتنة وكشفه ومحاسبته, مشددة على ضرورة أن يعي قادة الطرفين أن هناك طرفاً ثالثاً يسعى إلى تأجيج الفتنة بينهما.