لقاء جماهيري حول نشر ثقافة السلم الأهلي والاجتماعي في جنين
نشر بتاريخ: 09/09/2012 ( آخر تحديث: 09/09/2012 الساعة: 18:53 )
جنين - معا - نفذت جمعية إنسان للتنمية المجتمعية وجمعية دار العلم الطلابية ومؤسسه سواعد في بيت لحم ومن خلال مشروع تنفذه مؤسسة صوت المجتمع وبتمويل من الاتحاد الأوروبي لقاء جماهيريا في قاعة الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في إطار الشراكة الحقيقية للجمعيات في فلسطين.
وياتي اللقاء من باب العمل على نشر ثقافة السلم الأهلي والاجتماعي بين أبناء المجتمع الواحد كمدخل للقضاء على أشكال العنف والاحتكام إلى الشرع الإسلامي وتطبيق القوانين الرادعة وتفعيل دور القضاء.
حضر اللقاء مفتي جنين الشيخ محمد ابوالرب والرائد مجاهد ربايعة مدير العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة جنين وممثلي المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية وناشطين في حقوق الإنسان من محافظة جنين.
وبدأت فعاليات اللقاء بكلمة منسق المشاريع في جمعية إنسان للتنمية المجتمعية ومنسق مؤسسة صوت المجتمع في محافظة جنين عبد الحكيم شيباني حيث تم التأكيد فيها على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات في كافة أنحاء فلسطين بشكل عام ومحافظة جنين بشكل خاص حيث اننا بأمس الحاجة للعمل على نشر هذه الثقافة وان وجود سعادة المفتي والشرطة لهو دليل على أهمية نشر مثل هذه الثقافة بين أفراد المجتمع الفلسطيني بدا من الأسرة وصولا إلى المجتمع الفلسطيني كله وبكافة مكوناته.
ومن جهتها، أكدت عبير قاسم منسقة المشروع في مؤسسة صوت المجتمع على أن هذا المشروع يتم العمل به في كافة محافظات الضفة الغربية ويستهدف العديد من شرائح المجتمع ويهدف إلى تحقيق مفهوم السلم الأهلي والاجتماعي من اجل الوصول إلى مجتمع خالي من أشكال العنف المبني على المجتمع والحد من ظاهرة العنف الذي يعاني ويلاته كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
وفي كلمته أكد المفتي محمد أبو الرب على أهمية الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والذي يعتبر الأساس في نشر هذه الثقافة انطلاقا من مبدأ التسامح والحوار والتواصل.
واستشهد بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وسيرة الصحابة من اجل تعزيز هذه الثقافة بدا من الأسرة والتي تعتبر الأساس في فهم وتفهم ثقافة السلم الأهلي والاجتماعي حيث أن المجتمع مكون من الأسر الفلسطينية والتي تمثل الركيزة الأساسية لبناء مجتمع فلسطيني هذا بالإضافة إلى العمل على نشر هذت الثقافة في أوساط الطلاب في المدارس والجامعات والتأكيد عل ما يتحدث عنة ديننا الإسلامي في هذا الموضوع .
وفي ذات السياق، تم التأكيد من قبل الرائد مجاهد ربايعة على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات والتي تعمل في الأساس على كسر الحاجز مابين الموطن والشرطة من خلال التواصل للكشف عن اى حالة عنف واعتداء حيث تقوم الشرطة بمتابعة الموضوع وحلة بشكل عادي وذلك للحد من ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني هذا بالإضافة إلى القيام بالعديد من اللقاءات مع الأهالي والطلبة في المدارس من اجل نشر ثقافة السلم الأهلي والاجتماعي في المجتمع الفلسطيني والحديث عن أهمية التواصل مع جهاز الشرطة حيث يوجد قسم خاص لمتابعة هذه القضايا الملحة والحساسة في قسم حماية الأسرة والطفولة.
وفي نهاية أعمال اللقاء تم التأكيد من قبل المشاركين والمشاركات على ضرورة العمل على تعديل القوانين المطبقة في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية بحيث توقع أقصى العقوبات بحق من يرتكب أي عمل يعيق نشر هذه الثقافة في المجتمع الفلسطيني .
وشددوا على ضرورة العمل على عقد العديد من هذه اللقاءات وبحضور الأهالي والأبناء من اجل الحوار البناء وصولا إلى فهم هذه الثقافة ونشرها بالمجتمع الفلسطيني بالاضافة الى التركيز على الشباب في الدورات التثقيفية التي تعقد في هذا المجال وخصوصا من هم في سن المراهقة والعمل على تدريب من هم في سنهم من اجل بدا الحوار والتسامح للوصول إلى حالة من السلم الأهلي والاجتماعي.
ودعا المشاركون الى التنسيق الكامل ما بين المؤسسات التي تعمل في هذا المجال سواء كانت حكومية أو أهلية ومؤسسات المجتمع المدني لتوصيل فكرة نشر هذه الثقافة والتي ستقود إلى فهم واضح لثقافة السلم الأهلي والاجتماعي.