الأسير سامر البرق يدخل يوم الـ110 باضرابه عن الطعام
نشر بتاريخ: 09/09/2012 ( آخر تحديث: 10/09/2012 الساعة: 09:06 )
رام الله - معا - وجهت رئيسة مؤسسة مانديلا المحامية بثينة دقماق، نداءً عاجلاً للهئيات والمؤسسات المحلية والدولية المهتمة بحالة الاسرى وحقوق الانسان، تحذر فيه الجميع من مغبة إمعان وإصرار إسرائيل على المضي قدما في تجاهلها لمطلب الاسير (سامر البرق 35 عاماً) وكافة الاسرى المضربين عن الطعام في هذه الأيام داخل السجون الإسرائيلية، ومن المعروف بان الاسير البرق قد تم إعتقاله على معبر الكرامة اثناء عودته من الباكستان في 11/7/2010م، وهو من سكان مدينة قلقيليه.
حيث إبلغ للمرة الاولى بقرار إعتقاله إدارياً، ومنذ ذلك التاريخ تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجديد قرارات إعتقاله إداريا المرة تلو الأخرى، حيث بلغ عديد المرات التي جدد قرار إعتقاله لغاية الأن خمس مرات.
وقد سبق للاسير البرق أن خاض اضرابا مفتوحاً عن الطعام مع زملاءه الأسرى في 15/4/2012م، وأنهى إضرابه معهم في 10/5/2012م، وعاد وأستانف إضرابه الفردي والحالي في 22/5/2012م، وبهذا يكون الاسير البرق قد دخل يومه العاشر بعد المئة مع انتصاف نهار يوم الثامن من أيلول 2012م، وذلك بعد تجديد قرار الإعتقال الإداري له، وقد تم عزله في زنازين سجن عوفر لمدة سبعة عشر يوما بعد هذا الإضراب مباشرة، وبتاريخ 28/8/2012م تم تحويله الى مستشفى (أسف هروفيه) ومكث فيه يومان، والى غرفته داخل المشفى وصلت قاضية إسرائيلية ومحاميه (جميل الخطيب) وممثل عن الادعاء الاسرائيلي، ورجل شرطة، وأبلغه هؤلاء بقرار تثبيت أمر إعتقاله إداريا لمدة ثلاث شهور، وأخبروه بان هناك مواد جديدة ضده أضيفت الى ملفه.
في هذه الأثناء فقد الأسير البرق من وزنه 35 كغم، وكان قياس ضغطه في يوم الخميس 6/9/2012م، 90 / 94 ونبضه 50 ،ويعيش الأسير البرق على الماء والملح فقط وابر الجليكوز، ولا يتناول أيء شيء من البروتينات، ولا يتمكن من الوقوف على قدميه، ويعاني من عدم التوازن العام وتردي شبه كامل في وظائف أعضاء جسمه الرئيسة كالكلى والكبد والبنكرياس وضعف النظر وضمور العضلات، بالاضافة الى ذلك فهو محروم من الاستماع للراديو او التلفزيون وقراءة الصحف، ويقوم الصليب الاحمر بزيارته مرة واحدة كل أسبوع.
بسبب ذلك إضطر طبيب مصلحة السجون الإسرائيلية العامة الى تقديم ملف طبي حول حالة الاسير البرق لقاضية محكمة عوفر العسكرية، أستمعت أليه هيئة الدفاع عن البرق والنيابة الإسرائيلية العامة، والذين تواجدوا في قاعة المحكمة، ويؤكد هذا التقرير على صحة ما تقدم ذكره من تداعيات على حالته الصحية، والتي وصفها التقرير بالخطيرة جداً، وبين التقرير أيضاً إن البرق قد يتعرض إلى تغيير جذري في حالته الصحية وأي نكسة مفاجئه دون أن يكون هناك أي مقدمات، الأمر الذي يمكن أن يؤدي للموت المفاجئ، وأن استمرار إضرابه عن الطعام قد يؤدي إلى أضرار في جسمه لا يمكن علاجها لاحقاً.
وأعتبر نفس التقرير بأن الأسير البرق بحاجة إلى مراقبة صحية في المشفى، وإن تناوله بعض الفيتامينات والسكر ومواد أخرى مدعمة لا يمكن أن يكون بديلا عن الطعام ولا يمكن أن يكون سببا في عدم تعرضه لأي خطر( الوفاة).
وابلغ الأسير البرق رئيسة مؤسسة مانديلا المحامية بثينة دقماق " بإنه قد تم نقل الاسير المضرب عن الطعام (حسن الصفدي) إلى مشفى (أساف هروفيه) لانه يعاني من دوخة وضعف في الرؤيا، وتم إعطاء الأسير أيمن الشراونه إبرة في عصب القدم اليسرى، ويقدم له محلول جيلكوز أيضاً.
وضعه في المشفى.
ويصف الأسير البرق وضعه في مشفى (أساف هروفيه) بإنه كان مكبل اليدين والقدمين بالسرير الذي يرقد عليه، وكانت يده موصولة بابرة (جليكوز)، وفي 29/8/2012م تم إعادته الى مشفى سجن الرملة، وهناك تم إيداعه في غرفة لوحده في قسم (ميغن – قسم الامراض النفسية) لمدة ساعتين وذلك للضغط عليه لفك إضرابه، وكان الوضع سيء للغاية، حيث كان باقي المرضى في الغرفة المجاورة يصرخون ويبكون، ومن ثم تمت اعادته الى قسم الأسرى المرضى.