بعد قرار الاحتلال هدم جزء من باب المغاربة: قاضي القضاة يدعو الشعب الى شد الرحال إلى المسجد الاقصى غدا
نشر بتاريخ: 03/02/2007 ( آخر تحديث: 03/02/2007 الساعة: 12:48 )
القدس - معا - وجه الدكتور الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، نداء إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم، بالاستنفار غدا، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، للدفاع عنه وحمايته من المخططات والأخطار المحدقة به، والتصدي لإجراءات التهويد والتقويض التي يتعرض لها.
جاء ذلك في الوقت الذي اصدرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قراراً بهدم التلة القريبة من باب المغاربة، والتي تعتبر جزءاً من السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وتمثل ما تبقى من مبان عربية وإسلامية تعود إلى العهد المملوكي، وحددت يوم غد الأحد الموافق 4 شباط، موعداً لبدء عمليات الهدم بهدف شق طريق خاص بالمستوطنين يتجه نحو المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، هذا بالإضافة إلى الاستمرار في الحفريات المتواصلة تحت أساساته وأسواره، وإقامة كنيس يهودي بجوار مسجد قبة الصخرة المشرفة، وإنشاء البؤر الاستيطانية في محيطه وفتح أنفاق جديدة تحت أساساته مما يهدد بنيانه من القواعد .
واستصرخ التميمي أبناء الأمة أن يهبوا لنصرة المسجد الأقصى المبارك، مسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وقبلتهم الأولى، فهو جزء من عقيدتهم ورمز عزتهم وكرامتهم، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية إلى التحرك الجاد على وجه السرعة لتدارك المسجد الأقصى المبارك ولإنقاذه من المؤامرات والإجراءات التي تستهدف تهويده والمساس به والنيل من قدسيته .
وطالب الدكتور التميمي المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته العالمية الخروج عن صمتها المريب أمام ما يجري في مدينة القدس، وتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه المقدسات ودور العبادة فيها، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على المسجد الأقصى المبارك وانتهاكاتها الدائمة لحرماته بصورة منافية للشرائع الإلهية وللقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم .
وناشد قاضي القضاة الإخوة في حركتي حماس وفتح وقف نزيف الدم الفلسطيني فوراً وتوجيه كافة الجهود وجميع القوى الفلسطينية نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك ؛ في هذا الوقت العصيب الذي يتعرض له مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى خطر حقيقي ، فهو جوهر قضيتنا الفلسطينية ومركز الصراع بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل حالة التشرذم واقتتال الأخوة لهدمه ، ولتهويد المدينة المقدسة وإلغاء هويتها العربية والإسلامية .