جمعية النجدة الفلسطينية في أميركا تنجز مشروع الحقيبة المدرسية
نشر بتاريخ: 09/09/2012 ( آخر تحديث: 09/09/2012 الساعة: 19:08 )
رام الله- معا - أنجزت جمعية النجدة الفلسطينية ومقرها في الولايات المتحدة الأميركية، مشروع "الحقيبة المدرسية" الذي تمثل في توزيع نحو ألف وستمائة حقيبة مدرسية مع مستلزماتها من قرطاسية وأدوات على طلبة المدارس الفلسطينية في مختلف المحافظات الشمالية مع التركيز على أبناء الفئات الفقيرة والمناطق المهمشة في القرى والمخيمات والأحياء الشعبية.
وجرى تنفيذ هذا المشروع للعام الثاني على التوالي بالتعاون والتنسيق مع مركز "واصل " لتنمية الشباب، وبدعم من مركز التراث في عمان وعدد من المتبرعين المحليين، وقد اشرف على عملية التوزيع المهندس محمد عبد السلام ممثل جمعية النجدة الفلسطينية، ومحمد سلامة مدير مركز واصل لتنمية الشباب.
وقال المهندس عبد السلام أن هذا المشروع هو مساهمة رمزية من أبناء الجالية الفلسطينية وأصدقائها في الولايات المتحدة، معربا عن أمله في مواصلة هذه الحملة وتوسيعها في السنوات القادمة وخاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تثقل كاهل الأسر الفلسطينية الفقيرة، كما أكد حرص أبناء الجالية على التواصل مع شعبهم الفلسطيني وتلمس احتياجاته والمساهمة في تعزيز صموده في هذه الظروف الصعبة.
من جانبها قالت سمر صلاح الدين عضو مجلس إدارة مركز واصل أن المشروع تزامن مع بدء العام الدراسي الجديد وقد بلغت تكاليفه نحو خمسة عشر ألف دولار أميركي وقد استفاد منها 1650 تلميذا وتلميذة في مختلف المحافظات مع التركيز على أبناء الشهداء والأسرى والأيتام وأبناء العائلات المستورة في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في المناطق المذكورة.
وأضافت أن هذا النشاط هو جزء من خطة يجري تنفيذها على مدار العام لدعم طلبة المدارس والجامعات حيث يشرف مركز واصل على مشروع "صندوق الطالب الجامعي" الذي يقدم دعما ماليا مباشرا لنحو اربعمئة طالب وطالبة في مختلف جامعات الوطن سنويا بالإضافة إلى تنفيذ برنامج دورات التقوية الأكاديمية المجانية لطلبة الثانوية العامة في العديد من مدن وقرى ومخيمات الضفة.
وحذرت صلاح الدين من اثر الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني حاليا على التعليم، وقالت أن الفئات الفقيرة والمهمشة هي التي يقع عليها العبء الرئيسي من الأزمة الاقتصادية والمعيشية الحالية، وأن هذه الفئات التي لا تستطيع تأمين حاجاتها الأساسية اليومية من المأكل والملبس ستعجز عن تأمين كلفة التعليم الجامعي لأبنائها مما سيترك آثارا بالغة الضرر على المجتمع الفلسطيني وفرصه في التنمية المستقبلية بشكل عام.
وأشادت صلاح الدين بالدعم الذي تقدمه جمعية النجدة الفلسطينية وعدد من منظمات ومؤسسات الجاليات الفلسطينية في الخارج، كما دعت القطاع الخاص الفلسطيني إلى تحمل مسؤوليته الاجتماعية في هذه المرحلة العصيبة والمساهمة في تمويل صناديق الطلبة مؤكدة أن التعليم الجامعي سيعود بالفائدة على المجتمع والقطاع الخاص وليس على الطلاب وأسرهم فقط.