الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب ابو زنيد: هدم جسر المغاربة بالقدس غدا لن يمر بهدوء وسلام

نشر بتاريخ: 03/02/2007 ( آخر تحديث: 03/02/2007 الساعة: 15:02 )
القدس- معا- اشارت النائب عن حركة فتح جهاد ابو زنيد من اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ مخططها بهدم الجسر في باب المغاربة, يوم غد الاحد, انه لن يمر بهدوء وسلام، مؤكدة ان الهدف الاسرائيلي من ذلك هو اشعال فتيل المواجهة من جديد ، تماما كما فعل ارئيل شارون، رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، عندما اقتحم المسجد الاقصى المبارك عام 2000، بالاف الجنود ما ادى الى اندلاع الانتفاضة الثانية.

وأكدت ابو زنيد ان الشعب الفلسطيني لن يتوانى لحظة واحدة للدفاع عن القدس, لانها العاصمة الابدية لدولته المستقلة وقبلة المسلمين, داعية لجنة القدس والامتين العربية والاسلامية الى التحرك العاجل والفوري لوقف اعمال الحكومة الاسرائيلية التي وصفتها بـ "المنفلتة", ومنعها من المساس بأي من الممتلكات والمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

ودعت النائب في تصريحات صحفية لها, اليوم السبت, ابناء الشعب الفلسطيني الى التصدي لقوات الاحتلال الاسرائيلي، مطالبة بالتواجد الكثيف داخل اسوار المسجد الاقصى لمنعهم من تنفيذ مخططهم, داعية فرق التضامن الدولية مع الفلسطينيين الى التوجه نحو القدس, للمشاركة في التصدي للعملية الاسرائيلية التي تعتبر مقدمة خطيرة في اطار عمليات التهويد, التي يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك عامة ومدينة القدس على وجه الخصوص.

وعلى صعيد اخر، اعتبرت ابو زنيد ان اطلاق يد قوات حرس الحدود الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في منطقة القدس, بانه تشريع للقتل من قبل هيئة قضائية عليا تدعي النزاهة والعدل, على حد تعبيرها، قائلة:" ان تصريحات المستشار القضائي "مني مزوز" بهذا الخصوص مؤخرا لا تشكل مفاجأة بالنسبة للفلسطينيين, لان الحكومة الاسرائيلية رفعت الحصانة عن كل الفلسطينيين منذ بداية انتفاضة الاقصى, وبالتالي اصبح الجميع في مرمى نيران قوات الجيش التي قتلت قبل اسبوعين الطفلة عبير عرامين 10 اعوام, وقبل شهر الشاب محمد باجس, وقبل يومين قتلت شابا يبلغ من العمر 16 عاما، على حاجز قلنديا لمجرد الاشتباه به انه يهدد امن قوات الجيش.

واكدت النائب ان الطفلة الشهيدة عرامين لم تكن تهدد امن قوات الجيش الاسرائيلي عندما اطلقوا عليها النار حيث كانت هي وزميلاتها عائدات من المدرسة، مشددة على ان غريزة القتل هي التي دفعت جنود الاحتلال الى اطلاق النار على اطفال ابرياء كانوا متوجهين الى منازلهم, على حد تعبيرها.

واشارت الى ان توصية القاضي مزوز باستمرار وضع الجيش "اصبعهم على الزناد", هي توصية قديمة جديدة حيث صدر مثل هذا القرار في بداية الانتفاضة, فاصبح الجيش يقتل الفلسطينيين بالجملة بحجة انهم يهددون امنه, قائلة:" انها ستتوجه على ضوء تصريحات القاضي مزوز الى المؤسسات والبرلمانات الدولية برسائل تشرح خطورة هذه التوصية التي تهدد امن وحياة المواطنين المقدسيين، وستدعو ايضا الى تحرك واسع باتجاه الزام مزوز بالعدول عن تصريحاته, وفي المقابل اصدار قرار يقضي بمنع الجنود من اطلاق النار على المواطنين لمجرد الاشتباه بهم".