الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في مقابلة له مع تلفزيون فلسطين :جمال نزال يعتبر احتلال مقرات الأجهزة من قبل التنفيذية انقلابا نفذه متمردون

نشر بتاريخ: 03/02/2007 ( آخر تحديث: 03/02/2007 الساعة: 16:00 )
معا- اتهم الدكتور جمال نزال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية القوة التنفيذية بتنفيذ مخطط انقلابي يستهدف تدمير أجهزة الأمن الفلسطينية واحتلال مقراتها ونهب محتوياتها.

واعتبر نزال في مقابلة أجراها معه تلفزيون فلسطين أن رفع علم حماس على المقرات المدمرة التي قصفتها القسام والتنفيذية تشكل خطوات متقدمة في طريق إنجاز عملية انقلاب حقيقية.

وقال:" إن هدف الانقلاب هو فصل غزة عن الضفة سياسيا بحيث تقام هناك دولة قمعية تطهر الأركان من رموز التعددية والديمقراطية".

ودعا نزال الصحافيين إلى تسمية الأشياء بمسمياتها قائلاً. "ماذا سيكون لو أن وزير الداخلية الأردني أو المصري أرسل قواته لقصف القصر الملكي أو الجمهوري مصدراً بيانا يتهم فيه الملك او الرئيس بتنفيذ انقلاب على الحكومة"؟! واضاف "أن القوة التنفيذية التي جعلت من القتل "رياضة قومية" هي حركة تمرد بأهداف إنفصالية وتعمل على إنشاء "دولة الظل" بغية إحلالها محل السلطة الفلسطينية وتغيير معالم الهوية الفلسطينية بالكامل".

ورداً على سؤال حول مسؤولية قيادة حماس عما يحدث قال:" إن ما يحدث يتم باوامر مباشرة من سعيد صيام وزير الداخلية, فالقوة التنفيذيه التي أعدمت 20 رجلا من حرس الرئاسة واحتلت مقرا للشرطة تأتمر بأمره. ولكن قيادة حماس فقدت السيطرة في بعض المناطق بحيث تمكنت قوى خارجية من إخضاع عناصر محلية بواسطة المال لتدمير السلطة الوطنية بغية إفشال المساعي الدولية للضغط على إسرائيل من اجل حلحلة الوضع مع الفلسطينيين".

وأضاف أن فتح متمسكة بسياسة نظافة اليد وعدم الرد بالمثل وخصوصا بالضفة الغربية حيث بدأ الجمهور ولو متأخرا يدرك أن الإقتتال يخدم أهداف حماس بتعطيل الإنتخابات وإفشال التسوية وأنها ترى في الأجهزة الأمنية أداة للتسوية رغم أن الأجهزة قدمت 40% من شهداء الإنتفاضة والقافلة تسير.

ودعا الناطق باسم فتح الأهالي في الضفة الغربية إلى الإستفادة مما قال عنه تجربة حماس بإنشاء مصنع للأسلحة داخل الجامعات, محذرا من خطورة ذلك على أمن أبنائهم وبناتهم في حال انفجرت هذه المصانع بالجامعات, على حد قوله.

في غضون ذلك اكدت فتح أنها ترى في حكومة الوحدة الوطنية- إن تمت على أساس ما تريده الفصائل الثلاثة عشرة لمنظمة التحرير- انتصارا باهرا "سنتمسك بفرص إنجازه بإصرار وعزم".