وزارة الزراعة تستنكر قيام حرس الرئيس باقتحام الوزارة والعبث بمحتوياتها

غزة - معا - استنكرت وزارة الزراعة, اقتحام قوات حرس الرئيس مقرها العام بمنطقة تل الهوا بغزة، قائلة:" ان حرس الرئاسة قام بتحطيم أثاثها وسرقة مقتنيات ثمينة من داخلها تشمل أجهزة حاسوب ومعدات ووثائق مهمة".

وأكدت الوزارة في بيان وصل "معا" نسخة منه, ان قوات كبيرة من حرس الرئيس إقتحمت مقر الوزارة, امس الجمعة, بشكل همجي، على حد تعبيرها, بعد أن كسروا الأبواب الرئيسية وأبواب المكاتب واتلفوا أثاثها، مؤكدة أنها المرة الثالثة التي يتم فيها الإعتداء على مقر الوزارة، ولا سيما حرق مكتب وزير الزراعة بالكامل منتصف العام الماضي.

وأشار البيان أن موظفي الوزارة طردوا من قبل قوات حرس الرئيس, الذين منعوهم من دخول الوزارة لأخذ ما تبقى من مستلزمات وأوراق تخص العمل، بعد أن تفقدوا أجهزة الحاسوب ومتعلقات العمل التي سرقت، مؤكدين أنهم تعرضوا من قبلهم للشتم والإهانة, وإطلاق نار من فوق رؤوسهم لإجبارهم على إخلاء مقر الوزارة, كما جاء في البيان.

واتهمت الوزارة في بيانها الحرس الرئاسي بالاعتداء على الصحفيين الذين جاءوا لتغطية وتصوير عملية الإقتحام, بمعية المستشار الإعلامي لوزير الزراعة الصحفي فايز الشيخ، موضحاً أن عناصر الرئاسة قاموا بإطلاق النار عليهم ومصادرة أشرطة الكاميرات التي بحوزتهم.

وطالب البيان الرئيس محمود عباس بوقف مسلسل الإعتداء على وزارة الزراعة من قبل عناصره المنتشرين في محيط منزله، معتبراً أن حق "الجيرة" تستوجب منه مراعاة العادات والتقاليد في عدم إيذاء جيرانه من المواطنين وحماية الوزارات الفلسطينية التي تقدم خدمات للجمهور, قائلة:" أن هذه المؤسسات ذات سيادة رمزية فلسطينية وليست ملكاً لأحد، بل هي ملك لكل الشعب الفلسطيني، وأن أعمال التخريب التي تحدث هنا وهناك لا تعبر عن أصالة الشعب, ولا عن فصيل بعينه، بل تعبر عن فئة ضالة تريد أن تخلق التوتر والاحتقان في الشارع الفلسطيني".

وناشدت الوزارة جميع المؤسسات الدولية والإنسانية بالتدخل لحماية المؤسسات الخدماتية والوزارات، وعدم إقحامها في الخلاف السياسي الدائر في الساحة الفلسطينية، مؤكدة أنها ستواصل تقديم خدماتها للجمهور ولن تمنعها كل الممارسات التخريبية عن القيام بمسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني.