اشكنازي : لم أسمع أن الجيش الاسرائيلي دمر الموقع النووي السوري

بيت لحم - معا - تطرق قائد الجيش الاسرائيلي السابق جابي اشكنازي لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن تفاصيل تدمير الموقع النووي السوري القريب من مدينة دير الزور عام 2007، قائلا: "لقد سمعت صباح اليوم أن الجيش الاسرائيلي دمر موقعا نوويا سوريا، سوف تقتلوني، لم أسمع شيئا كهذا نهائيا".

جاءت تصريحات اشكنازي "الذي كان قائد الجيش عند تدمير الموقع النووي السوري" اليوم الثلاثاء أثناء ندوة قدمها في مؤتمر "كلكيكتس" في مدينة تل أبيب وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، وشدد أنه لم يسمع شيئا عن قيام الجيش الاسرائيلي بتدمير موقع نووي سوري، مؤكدا أنه لا يجب التطرق لهذه الامور ولا الحديث عنها.

وتطرق اشكنازي للمتغيرات الجارية في المنطقة العربية معتبرا أن الشرق الاوسط يمر في متغيرات حادة وسريعة، والاوضاع الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على هذه المتغيرات وتتأثر أيضا فيها، أن الصراعات التي تشهدها الدول المحيطة بنا والمجاورة هي في الواقع شئ مختلف في حجمها، هذه ليست جولة جديدة من الصراع لتغير النظام، وانما هي صراع على أبسط الاشياء، على طبيعة النظام، وهذا الصراع لم ينتهي بعد، والذي لم يحصل لن يحصل، وأعتقد أنه يجب على اسرائيل التعامل مع هذا الواقع "المتغيرات العربية" أنه غير مستقر ويكتنفه الغموض.

وتطرق اشكنازي للوضع المصري قائلا: "نحن لا نعرف ما الذي سيحدث مع الواقع الحالي ، أعتقد أن التغير الذي حصل في مصر لن يكون الاخير وأنها ستشهد انقلابات أخرى، مبارك لم يكن صهيوني، ولكنه حافظ على الاتفاقيات طوال 30 عاما"، وبخصوص الوضع في سوريا فأن الازمة الحالية خطيرة جدا ولكنها بنفس الوقت فرصة، أختفاء نظام الاسد سوف يقود لتغيرات مهمة في المنطقة، سوف تفقد ايران حليفها الوحيد في المنطقة، ومها كانت المتغيرات وطبيعة النظام السوري القادم "حتى لو كان من المتطرفين الاسلاميين" لن تكون علاقة هذا النظام مع حزب الله اللبناني كما هي علاقة بشار الاسد.

وفي الشأن الفلسطيني أظهر دعمه للتمسك باتفاقية السلام والعمل من أجل التوصل لحل الدولتين، ويجب العمل على أيجاد الطرق للتوصل مع الفلسطينيين الى حل نهائي، مع علمي بوجود تحفظ لدى البعض على شريكنا الفلسطيني، يجب أن نتوصل الى حل الدولتين ويجب تقديم تنازلات، وشدد على ضرورة تقديم تنازلات والحفاظ على علاقات وثيقة مع بعض الدول التي يوجد لديها مصالح في المنطقة مثل تركيا ، كذلك التمسك بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وعدم القيام بأي أعمل قد تتسبب في تدهور هذه العلاقات.