دحلان يطالب بعدم استغلال معاناة الشعب ويدعو فتح لعدم اخلاء الساحة

غزة - معا - قال النائب محمد دحلان إن المعاناة والظلم وتردي الأوضاع المعيشية التي يرضخ تحتها الشعب الفلسطيني سواء بالضفة الغربية أو القدس أو غزة أو مخيمات الشتات هي معاناة حقيقية وخطيرة على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته ويجب عدم التغاضي عنها أو إستغلالها لتصفية حسابات ضيقة أيا كانت .

ودعا دحلان في بيان وصل لوكالة معا أبناء فتح و قال لهم " شعبنا الآن أكثر حاجة لكم من أي وقت مضى لتقوموا بدوركم الحقيقي كمدافع عن حقوقه وحافظ أمين لكل مقدراته وإنجازاته كونوا أنتم القوة التي تسمع لنبض الشعب وصوته والمدافعه عن حقوقه ، والمبدعة بتقديم الحلول ونماذج الإحتجاج والنضال الحضارية والحريصة على الشعب والوطن ووحدته وممتلكاته وإنجازاته."

وتابع دحلان لا تنشغلوا بالخلافات الضيقة والجانبية وتخلوا الساحة وأرض المعركة ليملأ الفراغ العابثين والمغامرين - كونوا كما أراد لكم شعبكم حين أسس حركة فتح ، المناضلين الفدائيين الذين يكتمون الغيظ ويتناسون آلاماهم الشخصية من أجل الوطن .

وأضاف دحلان ان كوادر حركة فتح بغزة أو كما أسموا أنفسهم (كوادر حركة فتح الغير مؤطرين بغزة لقد وصلتني رسالتكم عبر البيان الذي نشرتموه ، في البداية دعوني أقول أن كلماتكم والتي إتسمت بروح الشجاعة والنضج والمسئولية ، هي روح فتح التي صنعها شعبنا لتقاتل وتناضل من أجله ومن أجل قضيته ومصالحه الوطنية .

لذا وإيماناً مني برسالتكم وروحها ومضمونها ، وإن إختلفت معكم على بعض التفاصيل والآراء إلا أنني أتفق معكم على دقة المرحلة وأن فلسطين وحركة وفتح أسمى وأقدس من كل الخلافات الشخصية والتنظيمة والحزبية .

ووجه دحلان نداء لكل وسائل الإعلام ولمواقع فتح الاعلامية التي يقول البعض بانها محسوبة علي بتوخي الدقة والحذر في كل ما ينشر والإبتعاد التام عن الخلافات الضيقة والتجريح والتخوين والتعميم ، واضاف": أوجه ندائي خصوصاً للمواقع الإلكترونية و للناشطين علي صفحات التواصل الإجتماعي ، بان مسئوليتكم أكبر من أي وقت مضى حيث أن الجميع يقرأ ما تكتبون ويبني آرائه عنكم وعن حركتنا مما تنشرون ، يجب أن يعكس نشاطكم الإعلامي حقيقة أن حركة فتح وجدت وما زالت قائمة وستستمر من أجل الشعب الفلسطيني وليس من أجل الخلافات والنزاعات سواء كانت شخصية أو حتى تنظيمية ".

وأوضح دحلان موجها كلامه لكادر فتح "تذكروا أن حركة فتح هي حركة «فدائية» في كل الأحوال والظروف ، في زمن الحرب وزمن السلم وزمن الجوع وزمن الرفاه، فنحن كأبنائها نضحي بكل شيء من خلالها لأجل شعبنا الفلسطيني ونصبر على الظلم والألم والمعاناة الشخصية لأن هذا هو الدور الذي إخترناه وهذا درب الفداء الذي شقه وعبده الآلاف من أبناء فتح من قبلنا ."