الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات .........

نشر بتاريخ: 11/09/2012 ( آخر تحديث: 11/09/2012 الساعة: 18:04 )
بقلم – منتصر العناني

الرياضة وسادة وللوطن سيادة ..

لا شك أن أي عمل تقوم به وتنجزه في بلدك أو خارجه هو رسالة لها مدلولات ومعان كثيرة لا تتوقف عندها في غُمرة وبين هذه الجموع البشرية جمعاء في كل ميادين العالم الواسعة والتي تتسابق ليكون لها مكانة وحضورتبحث من خلاله أن تكون المتميزة لتخرج بنتائج متواصلة كالقطار في كل محطة يتوقف فيها تجد لك مكانا ووطن وعلم يلوح تحط فيها هموم وطنك وتفرغ فيها أشجان أهدافك .

الرياضة الفلسطينية أعطت صورة مشرفة أينما وضعت قدمك داخليا وخارجيا وخطت خطوات كان لها الأثر الكبير في ارسال رسائل وصلت بقاع الأرض عن هموم شعبنا ومأساة الإحتلال الإسرائيلي الذي همنا الوحيد هو إزالته وإجماع العالم من خلال هذه الرسائل وتجنيدهم ضد الإحتلال ومعاناة شعبنا البطل في كل مكان لتحقيق الأهداف المشروعة بالتحرر والخلاص.

هذه الوسادة المريحة من خلال الرياضة التي تتغلب في كثير من الأحيان على السياسة تكون رسالتها أقوى من أي رسالة وضعت فلسطين على الواجهة وحركت العالم وجعلت من رياضيينا يلوحون بعلم فلسطين الذي إخترق كل مكان في الملاعب العالمية وكان آخرها في قلب العاصمة البريطانية لندن ليحظى الفلسطينيون بشرف الإستقبال ولمن كانت فلسطين غائبة عنهم حركتهم بإتجاه هذا التحرك ليكون وسادة مريحة لتوجيه العالم عن القوة المؤثرة لأخر إحتلال على وجه الأرض وهذه هي الرسالة الأولى من خلال هذا الحراك والنجاح الذي حققه رياضييونا في العالم ونحن قادمون بالزحف دون توقف لإستكمال رسالتنا بالتفوق على ذاتنا بالحصول على نتائج تُشرفنا وتجعلنا نُقارع الفرق والمنتخبات العالمية لنعتلي المنصات لأكثر من مرة في كل منافسة عربية أو دولية أو عالمية ليعلموا بأن لشعب الفلسطيني الجبار قادر على صياغة نفسه والوقوف على قدميه ثابتاً ليكون منافساً قوياً وتكون دولة فلسطين كما الدول الأخرى في السلم الأعلى .......

الرسالة الثانية وهي مهمة جدا في القاعدة الفلسطينية أن الرياضة الفلسطينية هي سيادة بمعنى الكلمة وبما ان الشباب الفلسطيني هم المجتمع وقادته للتغيير وقادرون على فرض ذاتهم بوجودهم وحضورهم اللا مستحيل فهم يرسون قواعد السيادة من خلال هذه الإثباتات بالتواجد والمشاركة بتحقيق ما يحلمون لترسيخ مبدأ السيادة بالوجود الذي يحاول الأسرائيليون والبعض إبعاده عنا من خلال كسر الأرادة وتحطيمها والتي تتحطم أصلا أمام صمود الشعب الفلسطيني وعزيمته التي لا تقهر أن يواجهوا المستحيل ويحققوا أحلامهم وأحلام شعبهم , والرياضيين هم كثر وإستطاعوا أن يكون أسياداً لكبار أمامهم ويفرضون السيادة من خلال وجودهم وإراداتهم ليكونوا رسالة مهمة تمارس رياضتها وفق برامج ممنهجة قادرة على تحقيق هذه السيادة والمساهمة جنبا إلى جنب مع الآخرين في مواقعهم لتكتمل الصورة وفق اجندة تُخطط لتنجح وتحقق الحلم الأكبر الذي هو حلمنا جميعا .

هذه الوسادة المريحة التي هي صورة الوصول بأريحية للأهداف المنشودة من خلال الرياضة كان لها الوقع الكبير مما تحقق ولا شكوك في ذلك لأنه منجزويجب ان نخلده خاصة في ظل مواجهات ليست بسهلة من العدو المتربص الذي يمنع ويحجز وووووو.

وأما السيادة فهي مفروضة بوجودنا وتحقيق ذاتنا من خلال الأصرار وألإبداع والتمركز والألتفاف حول الأهداف المنشودة وهذا ما فرضه رياضييونا وساهموا ولا زالوا يواصلون حتى العنوان الأكبر الدولة والعاصمة والتمثيل الأوحد للكيان الفلسطيني ليخلقوا واقعا مهما طال إنتظاره والمرحلة القادمة أهم وأكبر لنقاوم ذاتنا وعنفوان المتربصيين لنا الفاشلون لنقنعهم بالأستسلام لإرادة شعب لا يلسن أبدا ,فتحية لرياضيينا بكل أطيافكم وأنا ابوس الأرض تحت أقدامكم ونفديكم نفديكم وأُحييكم ....................

[email protected]
[email protected]