الشوزيفرينيا الرياضية بقلم عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 03/02/2007 ( آخر تحديث: 03/02/2007 الساعة: 19:44 )
بيت لحم - معا - استوحيت عنوان مقالي هذا من مقالة للكاتب الفلسطيني محمود الهباش بعنوان الشوزيفرينيا الوطنية واستخدم فيها الكاتب مصطلح (الهبل السياسي) وواقعنا السياسي ليس بعيدا عن نظيره الرياضي والمصطلحات تصلح لوصف الحالين في هذه الأيام. فرياضتنا تعاني من انفصام في الشخصية (وهبل رياضي مستفحل) والذي لن يعود علينا إلا بمزيد من التراجع وانحدار في المستوى الرياضي، فنحن لا نعلم أين ستؤول بنا هذه المرحلة وهذا الصراع المحتدم بين الفرقاء والتراشق الإعلامي بينهم وكل ذلك يجري ولا توجد عندنا رياضة أصلا وأقصد هنا كرة القدم فالصراع متأجج والدوري متوقف والمسابقات معلقة إلى إشعار آخر، فلماذا الصراع إذا؟. وبالرغم من ذلك سنبقى نشاهد مسرحية قطباها لجنة المتابعة من جهة والاتحاد من جهة أخرى وعجلة الزمن تدور دون أن تكون هناك استحقاقات تذكر والضحية هي الأندية واللاعبين والمستقبل.
وما يزيد الأمور صعوبة أنه لا توجد مبادرات أو بوادر حل قريب فالصراع يزداد تأججا يوما بعد يوم، فأين الكفاءات الرياضية وأين وزارة الشباب والرياضة؟ الم يحن الوقت لتدخل عاجل وسريع لإنقاذ الموسم وإنهاء هذا الترهل القاتل؟ فمتى نصحوا من نومنا على واقع جديد؟ واقع نتخلص فيه من هذه الشوزيفرينيا القاتلة التي تجتاح عصب حالتنا الرياضية، واقع نرى فيه نهاية لكل ما أطاح برياضتنا وجعلها في تراجع مستمر ونزيف دائم للطاقات والكوادر والأموال ونبدأ مرحلة جديدة شعارها نحو مستقبل أفضل وواقع جديد تكتنفه لثقة المتبادلة والمصلحة العامة فوق مصلحة الشخوص والأندية.
إن هذا مطلبا شرعيا يطالب به جميع الرياضيين وكافة الجماهير المتعطشة للعودة إلى الملاعب ورؤية فرقها من جديد تصارع لحصد النقاط وتخوض غمار المنافسة الشريفة وتسعد جماهيرها ويدب شريان الحياة من جديد في رياضتنا النازفة.