دعوات لاتخاذ خطوات لتجنيد التأييد الدولي لاطلاق سراح الاسرى القدامى
نشر بتاريخ: 12/09/2012 ( آخر تحديث: 12/09/2012 الساعة: 09:52 )
رام الله- دعا ممثلون عن عدد من المؤسسات، إلى اتخاذ خطوات لتجنيد التأييد الدولي اللازم، للضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل إطلاق سراح الأسرى القدامى.
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري، نظمه مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، في قاعة بلدية البيرة.
وأكد وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين زياد أبو عين، أنه لا بد من الوقوف إلى جانب الأسرى القدامى، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس كان قد رفض عرضا إسرائيليا بالإفراج عن 50 منهم على مراحل. وأثنى على نضال الحركة الأسيرة، مشيرا إلى أهمية إسنادهم في خطواتهم النضالية المختلفة.
من جهته، ذكر مدير "حريات" حلمي الأعرج، أن الموقف الإسرائيلي القائم على استخدام الأسرى القدامى كورقة للمساومة والابتزاز السياسي، قد تصدعت، مع تنامي التأييد الدولي للإفراج عنهم، ما دلل عليه بموقف الاتحاد الأوروبي من هذه المسألة.
وطالب السلطة الوطنية بالتوجه إلى جامعة الدول العربية، من أجل تفعيل قراراتها بخصوص الأسرى، ونقل ملف الأسرى القدامى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أن الأسرى في سجون الاحتلال سينفذون إضرابا عن الطعام غدا، ليوم واحد، دعما لنظرائهم القدامى ومطلبهم بالإفراج عنهم، لافتا بالمقابل إلى أن خمسة من الأسرى القدامى الموجودين في سجن "هداريم" سيشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام بدءا من الغد.
ورأى منسق الهيئة أمين شومان، أن إسناد الأسرى القدامى، أنه لا بد من إسناد الأسرى شعبيا ورسميا. وقال: مطلوب منا أن نرتق إلى مستوى الحدث ومعاناة الأسرى وتضحياتهم، كما أن على الفصائل مسؤولية كبيرة في نصرة الأسرى وإثارة قضيتهم في كافة المحافل.
واقترح ممثل القوى في رام الله والبيرة محمد أبو الخير، أن يصار إلى تنظيم لقاء مع وزير الخارجية، من أجل بلورة تحركات على المستوى الدولي للفت الانتباه إلى قضية الأسرى القدامى.
وحث على إعداد ملصق خاص يحوي صورا ومعلومات عن كافة الأسرى القدامى وعددهم 111 أسيرا، وتوزيعه في الخارج، مع إطلاق حملة دولية واسعة خاصة بهم، إلى جانب تفعيل التحركات الشعبية التضامنية معهم.
وأشار أيمن كراجة إلى ان وجود الأسرى داخل المعتقل أمر غير عادل، ومن الواجب العمل الفوري لإطلاق سراحهم انطلاقاً من كونه واجب وطني، وأضاف إلى أن الخطوات العملية يجب أن تكون موجهه ضد قيادات العمل السياسي لتتحمل جزءاً من المسؤولية، وأكد أنه يجب أن يكون هناك برنامج وفاق وطني يطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى بصرف النظر عن تنظيماتهم السياسية.
الأسير المحرر علي مسلماني قال : " الأسير الفلسطيني صامد يتحمل ويقاوم الاحتلال، وعلى الحكومة أخذ قرارات جريئة للتعاطي مع قضية الأسرى دون استثناء، وبدوره ثمن دور المؤسسات الحقوقية ودور وزارة الأسرى مطالباً اياهم تعديل المواقف أكثر لاتخاذ منهجاً دائماً وواضحاً في التعامل مع قضية الأسرى وأكد على دور اللجنة التنفيذية التي بيدها القرارات الحاسمة.
وبصوت من الشجب والإستنكار علا صوت عميد الأسرى الفلسطينيين المناضل فخري البرغوثي قائلاً : "ان منظمة التحرير الفلسطينية لا تعطي ابداً اهمية للمناضل الفلسطيني، فالأسير مهمل ولا يلقى الرعاية المناسبة، فإضراب الأسرى في السجون أقسى انواع النضال، حيث الوقوف في ساحة معركة أسهل بكثير من خوض الأسير لمعركة الإضراب، لأن الإضراب يترك أثاراً سلبية لاحقة على الأسير وحياته.
وقدمت مداخلات عديدة من وفاء ابو غلمة، الأستاذ الياس الصباغ، أم مؤيد، ام اسماعيل، طارق العيساوي والد الأسير المضرب سامر العيساوي وغيرهم، مؤكدين فيها على ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى القدامى والأسرى المضربين وكل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومحملين الحكومة الإسرائيلية عن حياتهم، داعين جماهير الشعب الفلسطيني إلى التحرك نصرة لهم.