الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية تعقد مؤتمرها في محافظة رام الله وتدعو لوقف الاقتتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية

نشر بتاريخ: 03/02/2007 ( آخر تحديث: 03/02/2007 الساعة: 20:43 )
رام الله -معا- عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤتمرها العام في محافظة رام الله حيث دعت إلى حماية المشروع الوطني الفلسطيني، ووحدة كل القوى والفصائل الفلسطينية في مواجهة مشروع الاحتلال والاستيطان، محذرة من أن استمرار الاقتتال الفلسطيني يهدد كل منجزات الشعب وثورته وانتفاضاته، ويبدد تضحياته، ويحرف مسيرته عن حقوقه الوطنية الثابتة، ويضعف التأييد الدولي لقضيتنا العادلة.

وطالب مؤتمر الجبهة الديمقراطية كلا من حركتي فتح وحماس وقيادات الأجهزة الأمنية والأجنحة العسكرية بتغليب صوت العقل والمصلحة الوطنية، والتسامي فوق الجراح والحسابات الحزبية والفئوية والعودة إلى طاولة الحوار الوطني الشامل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وبناء شراكة حقيقية فاعلة تضم كل القوى والتيارات السياسية بوصفها الصيغة الوحيدة القادرة على مواجهة المشكلات والأزمات المتفاقمة التي يعاني منها شعبنا على كافة الصعد السياسية والأمنية والمعيشية.

وأرجع قادة وكوادر الجبهة الديمقراطية خلال مداخلاتهم أسباب الأزمة الحالية إلى غلبة الحسابات الفئوية الضيقة، وسيادة عقلية الاستئثار والرغبة في احتكار السلطة، على الرغم من افتقاد هذه السلطة للسيادة الحقيقية، فضلا عن غياب البرامج والسياسات الموحدة سواء في كيفية مواجهة الاحتلال أو في سبل بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي تعددي- على حد تعبيرهم.

وكان مؤتمر الجبهة الديمقراطية في محافظة رام الله، "مؤتمر الشهيد عاطف سرحان عضو اللجنة المركزية للجبهة" بدأ أعماله بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لشهداء الجبهة وشهداء الشعب الفلسطيني، بحضور كل من النائب قيس عبد الكريم (ابو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة وهشام أبوغوش وعمر عساف ومحمد سلامة وحسام الشيخ وحلمي الأعرج أعضاء لجنة الإشراف المركزية على المؤتمرات، ومشاركة مئة وعشرة مندوبين منتخبين من قبل 45 مؤتمرا محليا وقطاعيا عقدت على امتداد الشهرين الماضيين.

وبعد التأكد من النصاب الذي بلغ 84% من أعضاء المؤتمر جرى انتخاب هيئة رئاسة تألفت من آمنة الريماوي، وأحمد علي، ومريم معالي، وعبد الكريم الطاهر.

بدوره قدم أحمد علي عضو القيادة المركزية للجبهة ومسؤول فرع رام الله تقرير لجنة الفرع عن الفترة الماضية والذي رصد التطورات البارزة في حياة المنظمة ودورها الكفاحي على الصعيدين الوطني والاجتماعي.

وشدد التقرير على ضرورة استنهاض الفعاليات الجماهيرية لمواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي ألحق أفدح الأضرار بمصالح عشرات الآلاف من المواطنين وأدى إلى عزل عدة قرى عن العالم وحوّل مناطق باسرها إلى معازل حقيقية فيما تواصل سلطات الاحتلال توسيع المستوطنات وتكثيفها.

ولفت التقرير إلى خطورة القرار الأخير للحكومة الإسرائيلية بنقل الجدار الفاصل مسافة خمسة كيلومترات شرق الجدار، معتبرا أن هذه الخطوة تهدف إلى ضم ومصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية في منطقة غرب رام الله، وأكد التقرير أن حكومة الاحتلال تستغل الأزمة الفلسطينية الراهنة والاقتتال الداخلي لتصعيد عدوانها على الأرض الفلسطينية وخلق وقائع جديدة تحول دون قيام أي دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.

كما دعا التقرير إلى استنهاض دور القوى الديمقراطية وفي مقدمتها الجبهة الديمقراطية لحماية برنامج الحرية والاستقلال والعودة، ومنع انجراف الأوضاع إلى كارثة وطنية تطيح بكل منجزات النضال الفلسطيني.

وشدد على أن وحدة القوى الديمقراطية ومعها الاتحادات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني من شأنها أن تشكل عامل توازن مهم في المجتمع الفلسطيني يحول دون وقوعها فريسة للتجاذب والاستقطاب التناحري.

واختتم المؤتمر أعماله بالمصادقة على التقارير التنظيمية والجماهيرية وانتخاب أعضاء لجنة الفرع الجديدة التي ضمت عددا من أبرز كوادر الجبهة في القطاعات العمالية والنسائية والمهنية والشبابية.

كما انتخب مندوبي محافظة رام الله لمؤتمر إقليم الضفة والقدس.