اسرائيل تبحث جدياً عدم استكمال الجدار في قرية بتير
نشر بتاريخ: 13/09/2012 ( آخر تحديث: 13/09/2012 الساعة: 17:09 )
بيت لحم - معا - تراجعت سلطة الطبيعة والحدائق في اسرائيل عن موافقتها اقامة جدار "الضم والتوسع" من قرية الولجة وصولا الى بتير حتى مستوطنة "بيتار" غرب مدينة بيت لحم، بسبب الأضرار الجسيمة التي سيلحقها في طبيعة الارض والمنطقة.
هذا التراجع في موقف سلطة الطبيعة الاسرائيلية يعتبر الأول من هيئة حكومة اسرائيلية تعارض الجدار منذ بدء العمل فيه حسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الخميس، وبعد عمليات بحث ودراسة لطبيعة المنطقة والمكان الذي سيمر فيه الجدار، وجدت سلطة الطبيعة الاسرائيلية بأن استكمال أعمال الجدار سوف تلحق أضرار جسيمة في طبيعة المنطقة برمتها، خاصة أن الجدار سوف يفصل مساحات واسعة من الاراضي الزراعية التابعة لقرية بتير عن مالكيها .
وقد سبق واتفقت سلطة الطبيعة مع وزارة الجيش قبل ست سنوات على مخطط بناء الجدار الذي يمر من قرية بتير وصولا الى مستوطنة "بيتار" غرب مدينة بيت لحم، وقد باشرت وزارة الجيش باعمال البناء في قرية بتير بالرغم من الاعتراضات التي قامت بها مؤسسات حقوقية اسرائيلية، بسبب الضرر الذي سيلحقه الجدار بالطبيعة ومروره من حدائق عامة، وبعد دراسات جديدة من قبل سلطة الطبيعة والحدائق تراجعت عن موافقتها وطلبت من وزارة الجيش وقف أعمال البناء وعدم استكمال الجدار، كذلك طلبت من وزارة الجيش البحث عن بديل أخر لحفظ الامن في المنطقة.
وقد ربطت أيضا هيئة الطبيعة الاسرائيلية بالطلب الفلسطيني الذي قدم لمنظمة "اليونيسكو" مؤخرا وطلبت فيه اعتبار قرية بتير ضمن قائمة التراث العالمي.
بدورها وزارة الجيش الاسرائيلي اعتبرت أن الاضرار التي يمكن أن تسبب بها الجدار تعتبر من الحد الادنى المسموح والذي لا يعيق استمرار أعمال البناء.