الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة التعاون تتفقد عدة مشاريع حيوية تدعمها في مدينة القدس

نشر بتاريخ: 13/09/2012 ( آخر تحديث: 13/09/2012 الساعة: 17:39 )
رام الله - معا - تفقدت المدير العام لمؤسسة التعاون د.تفيدة جرباوي، وعضو مجلس الأمناء خالد الكالوتي، ومدير العمليات البرامجية خالد داوودي وعدد من مدراء البرامج في المؤسسة، مجموعة من المشاريع الحيوية والهامة التي تدعمها مؤسسة التعاون في مدينة القدس.

حيث اشتملت الزيارات على مدرسة دار اليتيم العربي الصناعية، ودار الطفل العربي، ومستشفى المقاصد والمطلّع، ومعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، ومدرسة الييتم الاسلامية الصناعية، ومركز السرايا لخدمة المجتمع، ومشروع اعادة ترميم وتأهيل المنازل في البلدة القديمة.

وفي مدرسة دار اليتيم العربي الصناعية، عقدت د.جرباوي، والكالوتي، اجتماعاً مع الهيئة الادارية للمدرسة اطلعوا خلاله على سير العمل في المرحلة الأولى من مشروع تأهيل البنية التحتية للمدرسة، والبالغة تكلفته 850 ألف دولار ممول من الصندق العربي، وبتنفيذ من البنك الاسلامي واشراف مؤسسة التعاون، كما إطلعا على مشروع تأهيل وترميم 3 مشاغل هندسية بدأ العمل فيها بناءً على دراسة أولية للتخصصات التي لها علاقة بالسوق.

وشددت د. تفيدة جرباوي المدير العام لمؤسسة التعاون، على أن المؤسسة مستمرة في دعم وتأهيل وتطوير المؤسسات التعليمية، كما في كافة المجالات الأخرى، وخاصة في تنمية الإنسان الفلسطيني وتأهيله وتمكينه ليصبح منتجاً ومهنياً وقادراً على تحقيق أهدافه وأحلامه، وليسهم في دفع عجلة التغيير الاقتصادي والاجتماعي، وأكدت على أن توجهات عمل مؤسسة التعاون في القدس تستهدف تعزيز صمود مدينة القدس وأهلها.

|189204|

­­­­­من الجدير بالذكر أن مؤسسة التعاون تشرف على تنفيذ مشروع التطوير الشامل للمدرسة الصناعية الثانوية التابعة لجمعية لجنة اليتيم العربي في القدس، والذي يموله الصندوق العربي باشراف البنك الإسلامي للتنمية وتنفيذ مؤسسة التعاون بمبلغ 5 مليون دولار ولمدة سنتين، حيث سيستفيد من المشروع طلبة التعليم التقني الحاليين، والأعداد الإضافية من الطلبة المتوقع التحاقهم بالمدرسة بعد استكمال أعمال التطوير، حيث تعمل المدرسة على تأهيل الطلبة، وخاصة الأيتام منهم، لنيل شهادة الثانوية العامة في الفرع الصناعي، وبما يؤهل الطلبة لخوض سوق العمل مباشرة مع إمكانية استكمال دراسته العليا في الجامعات المحلية أو الدولية.

وفي زيارة دار الطفل العربي، استمع وفد مؤسسة التعاون إلى انجازات ومشاريع المؤسسة والمشاكل والمعيقات التي تعاني منها. حيث شددت د.تفيدة جرباوي على أن مؤسسة التعاون تدعم أهداف الجمعية المتمثلة في الاعتناء باليتيمات والمحتاجات من بنات شعبنا، وتوفير الحياة الكريمة لهن، وتأسيس مدارس لتعليم وتثقيف البنات وتدريبهن على الاعتماد على أنفسهن، بالاضافة إلى الاهتمام بالنشاطات المرافقة للمنهاج، وتوفير الجو الملائم لها، كحركة المرشدات والكشافة وإنشاء النوادي الأدبية والعلمية والفنية والنشاطات الرياضية وتنمية الهوايات، والمحافظة على الثقافة العربية والتراث الفلسطيني.

|189205|
يذكر أن مؤسسة التعاون قد مولت مشروع ترميم وتأهيل وتطوير حديقة الأطفال، بالاضافة إلى فرق الكشافة بمنحة من السيد منير الكالوتي عضو مجلس الأمناء في مؤسسة التعاون، بالاضافة إلى دعم برنامج مساندة التعليم، ومن الجدير ذكره أيضاً أن مشروع مساندة العملية التعليمية في مدارس وكليات القدس، ممول من الصندوق العربي بمبلغ "4" مليون دولار، ولمدة 3 سنوات، باشراف مؤسسة التعاون، منها 160 ألف دولار لمؤسسة دار الطفل العربي، ويستفيد منه حوالي 18 ألف طالب وطالبة، وأكثر من ألف معلم ومعلمة في 40 مدرسة وكلية مقدسية.

وفي مستشفى المقاصد اطلعت د.جرباوي، والسيد الكالوتي، على سير العمل في مشروع تطوير الخدمات الصحية المتخصصة للأطفال الفلسطينيين، تشرف على تنفيذه مؤسسة التعاون بقيمة 2.07 مليون ممولة من مؤسسة النور الخيرية وعهدة الفضل الجديدة، بالاضافة إلى شراء جهاز رنيم مغناطيسي ذو تقنية عالية بمبلغ 1.330 مليون دولار. كما تفقدا التجهيزات النهائية لمشروع استحداث وحدة علاج سرطان النخاع الشوكي في مستشفى المطلع، والتجهيزات المخبرية، وعلمية الترميم والتأهيل في المستشفى والبالغة تكلفتها 750 ألف دولار.

يذكر أن مشروع تطوير خدمات صحية متخصصة للأطفال الفلسطينيين ممول من مؤسسة النور الخيرية وعهدة الفضل الجديدة، باشراف مؤسسة التعاون، بمبلغ 5.5 مليون دولار لمدة عامين، منها 2.07 مليون دولار لمستشفى المقاصد، و 1.5 مليون لمستشفى المطلع. ويهدف هذا المشروع لخدمة المرضى من سكان القدس، ومحافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة المنتفعين من المستشفيات و المؤسسات الصحية المقدسية.

وشددت د.جرباوي على أن الارتقاء بعمل المؤسسات الصحية في مدينة القدس، كما في مختلف المناطق، هو عنوان أساسي في الخطة الاستراتيجية لمؤسسة التعاون للأعوام 2011-2103، وتمكين المؤسسات المحلية ومساعدتها على تقديم خدمات ملائمة لاحتياجات الفلسطينيين من خلال تطبيق متطلبات الحكم الرشيد وتحقيق الاستدامة.

وخلال زيارة مشروع اعادة تأهيل وترميم مبنى معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في مدينة القدس، أوضحت المدير العام لمؤسسة التعاون أن المؤسسة تعمل ووفق استراتيجيتها على تشجيع الحفاظ على الثقافة والهوية الفلسطينية وإحياء الموروث الثقافي الفلسطيني، وأكدت على أن تعزيز صمود شعبنا والاستمرار في تطوير قدراته يمثل هدفاً استراتيجياً لمؤسسة التعاون.

كما اطلع وفد مؤسسة التعاون، على سير العمل في مشاريع تأهيل وترميم مبنى مؤسسة السرايا لخدمة المجتمع في البلدة القديمة، ومدرسة اليتيم الاسلامية الصناعية، والتي تشرف على تنفيذها مؤسسة التعاون، بالاضافة إلى مشروع اعادة ترميم وتأهيل عدد من المنازل في البلدة القديمة الذي ينضوي في إطار مشروع إعادة إحياء البلدة القديمة في مدينة القدس، ويهدف إلى توفير التنمية والإحياء والحفاظ على الموروث العمراني، بالاضافة إلى تطوير قدرات الإنسان الفلسطيني والحفاظ على تراثه وهويته ودعم ثقافته الحية، حيث تبلغ تكلفة المشروع 50 مليون دولار.

يذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة غير ربحية مستقلة أسسها عام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف توفير المساعدة الإنسانية والتنموية للفلسطينيين. وتلامس المؤسسة حياة أكثر من مليون فلسطيني سنوياً عبر ما تقدمه من دعم لتنفيذ آلاف المشروعات والبرامج في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ويستفيد منها جميع فئات المجتمع الفلسطيني وبخاصة الأطفال والشباب والفقراء والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة.