شعث يدعو الفاتيكان للاعتراف بدولة فلسطين
نشر بتاريخ: 14/09/2012 ( آخر تحديث: 14/09/2012 الساعة: 14:25 )
القدس- معا- دعا الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الفريق المفاوض مع الفاتيكان، البابا بينديكتوس السادس عشر إلى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وقال "نكرر دعوتنا بكل احترام الى الكرسي الرسولي للاعتراف بدولة فلسطين كخطوة ملموسة نحو تلبية الحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، وكاستثمار تاريخي في السلام".
ورحب شعث بزيارة البابا بينديكتوس السادس عشر إلى المنطقة، ودعا الكرسي الرسولي إلى مواصلة جهوده الرامية إلى إحلال السلام والعدل، وقال "نتمنى للبابا بنديكت السادس عشر اقامة طيبة في المنطقة، فهو يزور لبنان اليوم الجمعة ونأمل أن تعطيه هذه الزيارة رؤية واضحة حول ما يدور في المنطقة، وضرورة العمل الحثيث للنهوض بالواقع على الارض عن طريق اتخاذ اجراءات واضحة، وخاصة فيما يتعلق بحقوق اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف شعث "وفقا للأرقام الرسمية، فإن لبنان تستضيف اليوم اكثر من 450 ألف من اللاجئين الفلسطينيين ، مسيحيين ومسلمين جميعهم حرموا من حقهم بالعودة الى وطنهم لأكثر من 64 عاما"، وتابع "ندعو البابا بنديكت السادس عشر لدعم حق اللاجئين في العيش بكرامة والتمتع بحق العمل اثناء وجودهم في لبنان، بالاضافة الى حقهم في العودة المعترف به دولياً".
وشدد د.نبيل شعث على أهمية تعزيز الوجود المسيحي في فلسطين كجزء طبيعي من النسيج الوطني الفلسطيني، وأضاف " لقد شاركت المسيحيين في كريمزان، وبيت جالا صلواتهم التي اقاموها من أجل وقف المخططات الاسرائيلية الرامية لبناء جدار الفصل العنصري على اخر قطعة متبقية من اراضيهم"، ودعا الكرسي الرسولي ومسيحي العالم إلى ضرورة تفعيل التدخل من خلال المجتمع الدولي لإلزام اسرائيل بوقف اعتداءاتها ، وكافة الاجراءات التعسفية، ضد أبناء شعبنا، ودعم وجود المسيحيين في الارض المقدسة، والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لان تحقيق هذه الرؤية هو واجب لكل من يريد تغير الواقع المظلم.
من الجدير بالذكر أنه من اجمالي العدد الرسمي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يوجد عدد كبير من المسيحيين الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم على ايدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948، بما فيهم اهلنا في مخيم "ضبية" الذي يتكون سكانه من المسيحيين الفلسطينيين الذين هجروا من قراهم التي دمرتها إسرائيل في الجليل.
وفي عام 2010، تم اعادة ترميم كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، كنيسة المخيم، برعاية وأمر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.