الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 14/09/2012 ( آخر تحديث: 14/09/2012 الساعة: 13:03 )
بقلم :صادق الخضور
اليوم .. يستأنف الدوري والفائز من مباراة المكبر والترجي سيتصدّر الدوري مؤقتا، وهي جولة استعادة البوصلة للفرق التي خسرت في الأسبوع الأول، وجولة عودة المباريات إلى استاد أريحا الدولي، وجولة قد تشهد انفراد لاعب ما بصدارة الهدافين، جولة ثانية نتطلع لأن تكون حافلة بالإثارة، وسط تأجيل لمباراتي الغزلان مع جنين، والأمعري مع الأهلي الخليلي، أي أن فريقين من الفرق التي فازت في الجولة الأولى لن يلعبا ما يمهّد الطريق أمام المكبر أو الترجي للانفراد بالصدارة، وأبرز ما يميز الجولة أنها تتلو تجديد الثقة باللواء الرجوب وإفراز أعضاء جلّهم من الجدد في الاتحاد.

بالتوفيق للسفيرين: الأمعري والغزلان
مشاركتا الظاهرية والأمعري في مسابقتين عربية وآسيوية تتزامن والجولتين الثانية والثالثة من الدوري، وكل ما نتمناه إطلالة رائعة للفريقين اللذين يحملان آمال كل الجماهير الفلسطينية.
مشاركة تأتي تتويجا لمنظومة الاحتراف وانتظام مسابقات الدوري والكأس، ونتاجا للجهد المبذول من الاتحاد عبر رئيسه اللواء الرجوب على الصعيدين العربي والقاري، ونأمل أن يتواصل حضور الأندية الفلسطينية في كل المسابقات الخارجية وهو ما من شأنه الانعكاس إيجابا على مستوى المنتخب نظرا لما توفّره المشاركات الخارجية من فرص الاحتكاك للاعبين مع أقرانهم ممن يلعبون في منتخبات أخرى.
الغزلان قادر على الإمتاع والإبداع، ووجود فرصة له للعب على أرض الوطن تعطي المشاركة زخما آخرفي ظل عشق جماهيري طاغ لفريقها الذي بادل الجماهير الوفيّة التحية بالبقاء دوما في فلك ألقاب توالت، والفريق الغزلاني عمد لاستثمار فترة توقف الدوري لزيادة الانسجام، ورفع اللياقة ليتسلّح بالرشاقة وبالانتماء.
في حين يبدو الأمعري قادرا على الظفر بلقب الكأس تمهيدا للمشاركة في بطولات أخرى، والارتفاع الملحوظ في مستوى فرسان الأمعري والتطور المتصاعد في مستوى الأداء مؤشرات على نتائج طيبة بإذن الله.
الأمعري والغزلان يسافران لخارج الديار، يتملكهما الحافز والإصرار، والرغبة في الانتصار، فكل تمنيات التوفيق لهما وهما يحثّان الخطى للتواجد بين الكبار لا بل للبقاء بين الكبار فهما كبيران بطبعهما.

ظاهرتان: الصاعدون، وتجنيد الدعم
إشراك لاعبين صاعدين في دوري الاحتراف خطوة تسجّل للعديد من الفرق متمنين مواصلة هذا الخيار، فبعد أن شهدت الجولة الافتتاحية إشراكا للاعبين واعدين في صفوف العميد الخليلي، وترجّي الواد وبلاطة وإسلامي قلقيلية، فإننا ننتظر أن تتواصل هذه النزعة وبحيث نصل إلى مرحلة توافر البديل الجاهز في كل المراكز.
بعض المراكز تشكّل ندرة في دورينا بشكل عام، وهي ملاحظة يجب أن تعيها الأندية ليتم التركيز على اللاعبين الصاعدين، وعلى الأندية توفير المزيد من الحوافز لهؤلاء اللاعبين وتوفير إسناد لهم لا يقتصر على توفير المال.
تشكّل الجماهير أقوى أنواع الدعم للاعبين الصاعدين، وهي نقطة يجدر بالجماهير مراعاتها، فليس المطلوب أكثر من الصبر على اللاعبين الناشئين ودعمهم معنويا، ومواصلة إشراكهم هي مهمّة الجماهير كما هي مهمّة المدربين.
ظاهرة أخرى، غابت وهي تفعيل دوائر التسويق وتجنيد الدعم في أندية الاحتراف، مع أن الاحتراف يتطلب من الأندية استحداث دوائر خاصة بذلك، ففي الوقت الذي تشكو فيه كثير من أندية الاحتراف من ضنك الحال، لا يبادر القائمون عليها لتوفير البدائل وتحقيق وفر لا البقاء في دائرة العجز.
أيّ أندية المحترفين بادر للسفر للخارج لجمع تبرعات؟
وأيّها طبّق فكرة لمضاعفة العائدات؟
ومتى ستتجاوز الأندية إلقاء الكرة في ملعب الاتحاد؟
الاتحاد مطالب بالمساعدة في توفير الدعم، لكن في ظل الاعتماد المطلق عليه في هذا الجانب فهذا ممّا يحملّه مسئولية مضاعفة، ويزيد من الأعباء عليه.

تساؤلات في مستهلّ الدوري
- المنتخب الأولمبي: شكّل في مرحلة ما بصيص أمل، ورافدا من روافد تأسيس منتخب قوي، كان الاهتمام به جيدا، خرجنا من تصفيات الأولمبياد، فغاب المنتخب، وصار الكثير من لاعبيه لا هم في منتخب الشباب ولا في المنتخب الأول، وبالتالي نأمل أن تكون هناك معاودة للاهتمام به، وتنشيطه وتجميعه من حين لآخر ليكون تحت الطلب.
- العقوبات في ظل تزايد تعديّات الجماهير، نأمل أن لا يتم الاكتفاء بالعقوبات النمطيّة في ظل كانت التجاوزات تفوق الحد، فمنذ موسمين والعقوبات تتكرر: 500 دينار ونقل مباراة أو مباراتين، ألم يحن الوقت لتكون العقوبة بحجم الخطأ؟؟؟؟
- ملعب الشهيد وفا في يطا، منذ سنتين والعمل في الملعب يراوح مكانه، أما حان الوقت لإنجازه؟ سؤال ليس موجهّا للاتحاد فقط بل لبلدية يطا، ولمؤسسات القطاع الخاص، وللداعمين.
- إنشاء ملاعب تدريبية في كل التجمعات، هل هو ممكن؟ فما يقدمّه وجود هذه الملاعب من فرص حريّ بأن يجعل من وجودها أولوية.

بالتوفيق
المعلّق الشاب علي أبو كباش ينضم لأسرة الجزيرة الرياضية، بعد أن كان معلقّا على العديد من المباريات المحلية على تلفزيون فلسطين، وعلى مباريات أوروبية عبر المذياع، وكان من الذين نجحوا في كسب ودّ آذان المستمعين، فعشقوا تعلقاته وأحبّوها، وهو بالمناسبة خفيف الظلّ.
علي يتسلّح بالثقافة الكروية وبحسن المتابعة، وبدقة العبارات، وبوضوح الصوت، وباللغة السليمة إلى حدّ كبير، وبوفرة من مترادفات المفردات مما يجنبّه مثالب التكرار، وكلها مقومّات للمعلّق الناجح، لكن عليه أن يمتثل دوما لمقولة محمود درويش" كن أنت أنت"، وهو ما يجعلنا نطالبه بفرض أسلوبه الخاص ووقعه المعبّر عن شخصيته في التعليق.
بالتوفيق لأبي الكباش في المرحلة الجديدة من حياته العملية، وكل المحبّة لممثلّي فلسطين في كل المحافل.