نصرة للنبي محمد- مسيرات جماهيرية في محافظات الوطن تندد بالفيلم المسيء
نشر بتاريخ: 14/09/2012 ( آخر تحديث: 14/09/2012 الساعة: 23:31 )
محافظات - معا - عمت التظاهرات المنددة بالفيلم المسيء للنبي الكريم ارجاء محافظات الوطن، بعد انتهاء صلاة الظهر اليوم الجمعة.
في قطاع غزة فقد خرجت الجماهير الفلسطينية ظهر اليوم في مسيرات جماهيرية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة تنديدا بالفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وانطلقت المسيرات التي دعت إليها حركة حماس والجهاد الإسلامي عقب صلاة الجمعة منددين بالفيلم المسيء للرسول ورافعين شعارات "لبيك يا رسول الله , وعذرا رسول الله ، ولبيك رسول الله، كما توحدت خطبة الجمعة في المساجد حول الرسول الكريم.
وقال أبو طارق المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي :" هذا هو الغرب حيث تحالفت الصليبية مع الصهيونية للإساءة إلى الإسلام ورسوله محمد صلوات الله عليه وسلم، وهو ناجم عن الحقد الذي يتحرك في قلوبهم والتي دفعتهم للإساءة لرمز المسلمين وقدوتهم محمد صلى الله عليه وسلم".
وأضاف خلال مشاركته في مسيرة جنوب قطاع غزة أنه يجب على الأمة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الإساءة لرسول الله، وان تؤكد لأمريكا أنها هي من تتحمل مسؤولية ما جرى لها في ليبيا جراء هذا العمل المجرم المستنكر وهو الإساءة لرمز المسلمين جميعاً.
وأكد المدلل أن الأمة الإسلامية اليوم وهي تعيش همومها ليس هناك هم أكبر من هذا الهم، وهو أن تقوم أمريكا وإسرائيل بالاستخفاف برسول الله.
وقال :" نحن نبعث من خلال المسيرات الحاشدة التي تجوب كافة مدن قطاع غزة أن المسلمين اليوم ليسوا كالسابق، فهي تخرج من حالة الانهيار وتتحمل المسؤولية الكاملة في الدفاع عن رسولها"، مطالباً الأمة بأن تهب جميعها بشكل موحد وأن تستخدم كل الأوراق القوية بيدها ومقدراتها وتغلق السفارات الصهيونية والأمريكية لوقف مهزلة الإساءة لرسولنا محمد صلوات الله عليه وسلم".
وأوضح أن الحرية المزعومة التي يتحدث عنها الغرب لا تعني الإساءة للرموز الإسلامية، مشيراً إلى أن الحرية عند رسولنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين كان يعيش في كنف الدولة الاسلامية القبطي والمسيحي واليهودي.
أما أن يتم استفزاز مشاعر المسلمين بالإساءة للرسول فهذا ليس من الحرية وإنما من الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين وهو مرفوض بكل عبارات الرفض والاستنكار.
واستنكر إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال "نقف اليوم لنعبر عن رفضنا واستنكارنا للإساءة للرسول الكريم"، داعيا الأمة العربية والإسلامية والعلماء إلى استمرار الفعاليات السلمية المناهضة والرافضة للإساءة للرسول الكريم.
وقال رضوان في كلمته أمام المحتجين في المجلس التشريعي بغزة "لن تمر الإساءة ولن تحقق أهدافها بزرع بذور الفتنة الطائفية"، مضيفا "أن النصارى والمسلمين رفضوا هذه الإساءة للرسول وسيحافظون على السلم والوحدة ".
وأكد وزير الأوقاف بالمقالة على ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية التي تورطت في عرض الفيلم، كما أكد على ضرورة التضامن العربي والإسلامي لرفض هذه الإساءة للرسول الكريم.
وتابع إن الرد الطبيعي على هذه الإساءة هو بالتمسك بنهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي:" إن هذه الأفلام والرسومات والحقارات لن تنال من سيدنا محمد، وان دين الإسلام وسيدنا محمد الذي ملئ الدنيا عدلاً ورحمة وأخلاقا وقيما لا يمكن ان تنال منه هذه الأفعال، ولكنها تكشف وجه الغرب الذي يتغنى صباح مساء بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية وتزيل عنه القلاع وتظهر ازدواجية هذا الغرب الذي يحتضن هذه الأعمال باسم الديمقراطية".
وأشار الهندي خلال كلمة له امام المحتجين بالتشريعي إلى أن ميركل كرمت من أساء للرسول محمد برسم كاريكاتيري، وبريطانيا هي التي حمت سلام رشدي من الملاحقة، وأمريكا سمحت بان يتطاول قس على القران الكريم، وأن هذا هو الغرب يكرم ويحمي المتطاولين على الرموز الاسلامية والدين الاسلامي.
ورحب الهندى بكل الجماهير التي خرجت لتشارك في حملة الغضب نصرة للرسول محمد " صلى الله عليه وسلم"، وحيا كافة الشعوب والدول والعواصم التي خرجت نصرة للرسول الكريم، وغضبا للرسوم المسيئة به التي أنتجتها دول الغرب.
وأعلن الهندى فى كلمة ان مليار ونصف مسلم بالعالم يستمرون بمناهضتهم للاساءة بالرسول ، مؤكدين على حبهم لسنة محمد صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أنه حينما يتم الحديث عن المحرقة اليهودية من قبل المسلمين بالتقليل من شأنها تهب الدنيا وتداس كل القوانين الأمريكية ويلاحق المسلمين ويعتبروا إرهابين ويجب ان يخضعوا للمساءلة في المطارات الأمريكية وغيرها.
وحمل الدكتور الهندي تداعيات الإساءة للرسول لمن يحتضن هذه التفاهات وهي الولايات المتحد الأمريكية، وقال "عندما ينتفض المسلمون غضباً للاساءة لرسول الله، وعندما يتم استفزاز مليار ونصف فعلى المسيء والحاضن للاساءة ان يتحمل كامل المسؤولية عن رد الفعل الاسلامي".
وأوضح أن المسيرات التي تذهب وتعلن غضبها عند السفارات الامريكية أمر طبيعي كون الفعال والحامي هي أمريكا، مشيراً إلى أنه في السابق توجهت الجماهير الى السفارات النرويجية للتعبير عن غضبهم عندما اساء رسام كاريكاتيري نرويجي الى الرسول محمد.
وأضاف، أن الذين يدعون ان الإسلام دين كراهية وسيف وحرب، نقول إن رسولنا محمد ينبذ الكراهية، ويحترم كافة الأنبياء والمسلمين ولم يخرج مسلم على مدار 1400 عام في يوم من الايام ليسيء لنبي من الأنبياء .
وأكد أن مصدر الإبتزاز والحقد دائماً يأتي من الغرب، وغالباً ما تكون إسرائيل وأمريكا هم من يقفون خلف هذه التفاهات.
وفي مدينة القدس ورغم كل الاجراءات الاسرائيلية ونشر الاف من الجنود والشرطة حول المسجد الاقصى، نجح المئات من المصلين المسلمين بتنظيم تظاهرة حاشدة، حيث توجه مئات المتظاهرين الفلسطينيين نحو القنصلية الامريكية في مدينة القدس تعبيرا عن غضبهم على الفيلم الامريكي الذي أساء للنبي محمد "ص"، وحاولت قوات الشرطة الاسرائيلية منعهم من الوصول مستخدمة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
كما واصيب عدد من افراد الشرطة الاسرائيلية بجراح نتيجة رشقهم بالحجارة من قبل المتظاهرين قرب مقر القنصلية الامريكية في القدس.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد تجمع المئات من المصلين بعد انتهاء صلاة الجمعة وتوجهوا في مسيرة نحو القنصلية الامريكية في مدينة القدس، حيث تدور اشتباكات في شارع نابلس بين المتظاهرين وقوات الشرطة الاسرائيلية التي تقوم بمنعهم من الوصول الى القنصلية.
وأضاف الموقع أن قوات الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع وقنابل الغاز ضد المتظاهرين الذي يردون عليهم بالحجارة، وقد اعتقلت الشرطة عدد من المتظاهرين.
وفي مدينة عكا خرج المئات في مسيرة اخترقت البلدة القديمة من مسجد الجزار عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم بعد انتهاء صلاة الجمعة، وقد رددوا شعارات ضد الفلم المسيء للمسلمين والنبي محمد "ص"، وانتهت هذه المسيرة الاحتجاجية دون صدامات مع الشرطة الاسرائيلية التي تواجدت في المكان>
وأكد أحد سكان البلدة القديمة في عكا أن هذه المسيرة جاءت تعبيرا عن رفض سكان عكا بمحاولات المساس للمسلمين.
وفي قرية المعصرة في بيت لحم قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بقمع مسيرة المعصرة الاسبوعية وذلك بمنعها من الوصول الى الجدار واستخدام القوة والمنع في ذلك هذا>
وانطلقت مسيرة المعصرة الاسبوعية من مركز القرية باتجاه الجدار والتي شارك فيها متضامنين دوليين من اسبانيا والمانيا وجنسيات اخرى استنكارا للفيلم المسيء لشخص الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وفي ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا.
وفي هذا السياق، شدد المشاركون في الذكرى الـ30 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي قادها شارون ضد الشعب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين في لبنان بأن الشعب الفلسطيني للساعة يتعرض للهجوم اليومي على مستوى مصادرة الارض وهدم البيوت والاعتقال السياسي.
وقال المشاركون ان اسرائيل تتعمد تفجير الامور ومهاجمة والاساءة لشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجر العالم الى دائرة العنف كما حدث في ليبيا.
وفي نهاية المسيره هاجمت قوات الاحتلال المشاركين وحدث مواجهات بين المشاركين والاحتلال.
وفي المحافظة الوسطى اعتبر الناطق الإعلامي باسم حماس يوسف فرحات أن هذا اليوم هو يوم النصرة لنبي الأمة.
ووصف فرحات محاولات الأمريكان واليهود في تشويه صورة قائد المسلمين، بالمحاولات "الفاشلة" التي تحاول المساس بالمسلمين وشعائرهم، إضافة إلي" الفن الساقط لمخرجي الفلم،الذين لم يعرفوا حقيقة وشخصية نبي الأمة صلي الله عليه وسلم".
وقال خلال المسيرة التي جابت شوارع الوسطى:" محمد هو نبينا وقائدنا، وهو أغلي من آبائنا وأمهاتنا، هو في كل شي في حياتنا، فداه أرواحنا وأبنائنا".
ودعا شباب الأمة، إلى تسخير أوقاتهم وصفحاتهم الخاصة على الشبكات الاجتماعية، في نشر دعوة الرسول، ومواقفه الإنسانية ورسالته السامية، وذلك في إشارة عن مدي سماحة وعدالة شريعة النبي محمد.
وأضاف:" محمد هو رسول المحبة والأمان، وهو رسول الأمن والسلام".
وطالب فرحات الأمتين العربية والإسلامية إلى مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية والأمريكية، كأدنى الردود على الإساءة من الرجل اليهودي، والدعم الأمريكي للفليم الذي طال نبي المسلمين.
وفي ختام المسيرة، حرق الملثمون العلمين الأمريكي والإسرائيلي، وذلك تعبيراً عن غضبهم واستنكارهم للفلم المسئ للرسول الكريم.