الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو شريف: نتنياهو موّل انتاج الفيلم المسيء للاسلام

نشر بتاريخ: 14/09/2012 ( آخر تحديث: 15/09/2012 الساعة: 11:42 )
اريحا-معا- عقد في أريحا ظهر اليوم وقبل صلاة الجمعة ، ندوة سريعة حضرها عدد من الاعلاميين العرب وغير العرب ، حول أسباب عرض فيلم سام باسيل الآن وابعاد ذلك والأهداف من عرضه واعطائه دعاية كبيرة في هذا الوقت بالذات .

وكشف بسام أبو شريف مستشار الرئيس الراحل ياسر عرافات أثناء الندوة عن أن معلومات عن صناعة هذا الفيلم،، قد وصلت لأطراف عربية لها علاقات بصناعة السينما في هوليوود وان المعلومات وردت قبل عام تقريبا ، وأشارت المعلومات الى أن باسيل يقوم بجمع أموال لإنتاج فيلم يعمق الخلاف والهوة بين الاسلام والمسلمين ، وبين المسيحيين والأمريكيين تحديدا

وذكرت المعلومات أن باسيل الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية اضافة لجنسيته الامريكية وهو يهودي أمريكي لا علاقة له بالفن أو السينما ، انما هو سمسار عقارات يعمل في كاليفورنيا وله معارف بين أثرياء الأمريكيين اليهود وسوّق الفكرة لدى هؤلاء، بتشجيع من جماعة جيري فولويل ، رجل الكنيسة الصهيونية في أمريكا .

وأضاف بسام أبو شريف ، أن بعض السينمائيين القوميين الاسرائيليين استغربوا اهتمام بنيامين نتنياهو المفاجىء بعالم السينما فقد استقبل باسيل وزوده برسالة توصية لأصدقائه من اليهود الأمريكيين، وشجع على إنتاج فيلم يخدم استراتيجة إسرائيل في تعميق الخلاف والصراع بين المسلمين والأمريكيين وإلحاق تهمة الإرهاب بالإسلام .

واستند باسيل لمئات من الصفحات التي سجلت تاريخ المسلمين ، كإرهابيين ابتداء من بداية الدعوة في زمن رسول الله محمد ( صلم) ووصولا الى ياسر عرفات .

الفكرة : هي إثارة ضجة كبرى لإلحاق تهمة الإرهاب بالإسلام.

والهدف كما يقول ابو شريف : خلق هوة أعمق في العلاقات الإسلامية المسيحية وتناقض بين الغرب والدول الإسلامية والعربية.، وإذكاء الصراع بين الغرب والعرب خاصة المسلمون منهم لتبتز إسرائيل الغرب ولتبدو بعيدة عن الإرهاب والغصب والعنصرية الطائفية فكان الفيلم هو فيلم تافه بكل مقاييس صناعة السينما وكلف خمسين مليون دولار ، رغم أن الخبراء يقولون أنه كان بالإمكان صناعته ( بمدة ساعتين ) بعشرة ملايين دولار أو اقل.

واضاف ابو شريف": المهم أن الفيلم أنجز وبقي بعيدا عن حالات العرض وبعيدا حتى عن العروض الخاصة وشاهد نتنياهو الفيلم في عرض خاص بالفيلم وتقرر ألا يعلن عنه أو يعرض إلا بعد أن يعطي نتنياهو الضوء الاخضر وكان التوقيت الذي اختاره نتنياهو هو تأزم بينه وبين اوباما الذي أعطى إسرائيل كل ما تريد سوى الانصياع لرغبة نتنياهو بتوجيه ضربة عسكرية لايران ودفع هذا نتنياهو للكشف عن حقيقة موقفه من اوباما الذي ابتزه نتنياهو حتى آخر قطره ماليا وعسكريا وسياسيا فظهر موقفه المؤيد لرومني ليس لأنه معجب برومني ، بل لأن رومني سيكون ضحية أسهل لابتزاز نتنياهو وقد أثار هذا مخاوف كل من موفاز وباراك ، فقد شعرا أن تدخل نتنياهو بهذا الشكل العلني في شؤون أمريكا الانتخابية ، قد يؤدي الى امتعاض الأمريكيين فأمر نتنياهو بإطلاق مقاطع من الفيلم عبر يوتيوب وإثارة الضجة حوله لإغراق أوروبا في معركة خارج إطار الحملة الانتخابية ومع الإسلام في كل مكان .

هذه هي الحقيقة ..وفقا لابو شريف فلماذا لا يوجه الاتهام لإسرائيل ، ولحشد المظاهرات ضدها وضد الاحتلال ..نحن ندين انحياز أمريكا انحيازا أعمى لإسرائيل انحيازا لا أخلاقيا ولا شرعيا ولا قانونيا نحن نقف في مواجهة الولايات المتحدة للدفاع عن حقوق شعبنا التي تنكرها الحكومة الأمريكية بتأييدها الأعمى للاحتلال واغتصاب إسرائيل للأرض والأملاك والحريات الفلسطينية وها هي إسرائيل تنهال على الولايات المتحدة ابتزازا، لانتزاع المزيد من المواقف المؤيدة للاحتلال وخرق دستور الولايات المتحدة أما آن الأوان للأمريكين أن يروا حقيقة اسرائيل ، وان الولايات المتحدة أصبحت بحاجة الى تحرير نفسها من الهيمنة الاسرائيلية .