السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمال نزال: حماس أبلغتنا في أيار 2006 أن ميثاقها يحرم قيام دولة فلسطينية قبل زوال إسرائيل

نشر بتاريخ: 04/02/2007 ( آخر تحديث: 04/02/2007 الساعة: 16:56 )
رام الله -معا- قالت حركة فتح على لسان ناطقها الاعلامي في الضفة الغربيةد. جمال نزال أن موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لا يزال في "برزخ ساكن بين مربع المستحيل وحيز الممكن"، وأن المحادثات على هذا الصعيد كانت أحرزت بعض التقدم حتى قبل موجة الاقتتال الاخيرة .

وقال د . نزال " أن صلب المشكلة هو في تحديد الأولويات السياسية بين تكتلين رئيسيين هما الفصائل الثلاثة عشر لمنظمة التحرير، وكتل التشريعي من ناحية، وحركة حماس من ناحية أخرى".

واضاف نزال في بيان وصلت "معا" نسخة منه :" ان حماس لا ترى في إقامة الدولة الفلسطينية ضرورة ملحة لأن نظرة حماس للوضع الفلسطيني تستند على رؤية أيديولوجية وتنطلق من اعتبارات ومسلمات غيبيه لا تولي إقامة دولة للفلسطينيين وزنا ذا شأن ديني" على حد وصفه.

وتابع نزال يقول:" أن حركة حماس أبلغت المحاورين في أخر ايار 2006 برام الله أن الميثاق الديني لها يحرم في البند 13 من نصوصه إقامة الدولة الفلسطينية عن طريق اتفاق سلام - أي أنها لا تقوم (حسب المصدر) بغير الحسم العسكري الذي تساهم فيه دول إسلامية. وان البند 13 من ميثاق حماس ينص على أن : "المبادرات السلمية والقرارات الدولية الخاصة بفلسطين تتعارض مع عقيدة الحركة الإسلامية".

واوضح نزال ان موقف حماس الرافض لمبادرة الملك عبد الله، مقيد بميثاقها الذي يحرم محادثات السلام تحت أي ظرف. مضيفا "أن جميع المحادثات التي جرت مع حماس حتى الآن دارت في حلقة مغلقة حول تغيير موقف حماس من مبادرة الملك عبد الله كأساس للبرنامج السياسي للحكومة المقبلة غير أن جهود الوسطاء العرب وضغوط الفصائل الفلسطينية لم تفلح في زحزحة حماس قيد أنملة صوب الإجماع الفلسطيني الذي صاغته منظمة التحرير حول قرارات الدورة التاسعه عشر للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 في الجزائر"- على حد وصفه.

ودعا جمال نزال المثقفين الفلسطينيين إلى شرح الجوانب السياسية لخلاف منظمة التحرير وقوى المجتمع المدني مع حركة حماس على أساس رفض حماس لمشروع الدولة المستقلة وإصرارها على أن الموضوع الفلسطيني محصور في نشر أفكار حماس في المجتمع الفلسطيني و"حمسنة" هويته بانتظار أن يتدخل "العالم الإسلامي" بشكل عسكري وحاسم لصالح المسلمين في فلسطين - كما قال.

وعبرت فتح على لسان ناطقها عن قلقها من أن الوقت يسير لصالح إسرائيل التي تنهب الأراضي الفلسطينية، وتهود القدس، وتمارس سياسة التجويع بغية تفريغ البلاد من الفلسطينيين .

وقال "أن أحداث غزة ورفع أعلام حماس على المقرات المدمرة للأجهزة الأمنية هو جزء من مخطط لتدمير السلطة الوطنية التي ترى فيها حماس آليه للحل السلمي "المحرم" في ميثاق حماس وتعتقد أن وقف مسيرته يمر عبر تدمير الأجهزة الأمنية" -على حد تعبيره.

وأكد نزال التزام فتح بعدم نقل الصدام إلى الضفة الغربية وحذر من أن حماس قد تنقله إلى أي مكان تنجح فيه بتأسيس قوة تضاهي ما عندها من قوة في غزة.