الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإفراجات السياسية شملت 13352 معتقلا منذ أوسلو

نشر بتاريخ: 15/09/2012 ( آخر تحديث: 15/09/2012 الساعة: 11:06 )
غزة- معا - قال الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر عوني فروانة، اليوم، إن الإفراجات السياسية شملت الإفراج عن ( 13352) معتقل منذ أوسلو ولغاية اليوم.

وأشار الى أن العملية السلمية تمكنت وبالرغم مما يمكن أن يُسجل عليها من أخطاء وانتقادات ذات الصلة بقضية الأسرى ، من إطلاق سراح ( 11250 ) معتقل من أصل ( 12500 ) معتقل ، أي ما نسبته 90 % من إجمالي عدد المعتقلين آنذاك ، وذلك خلال الفترة الممتدة مابين أوسلو في 13 أيلول / سبتمبر1993 ولغاية اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 أيلول / سبتمبر 2000 ، بالإضافة إلى ( 2102 معتقل ) منذ اندلاع انتفاضة الأقصى ولغاية اليوم ، وذلك خلال سبع دفعات ، وجميعها كانت في عهد الرئيس " أبو مازن ".

وأشاد فروانة بجهود السلطة الوطنية الفلسطينية ، وبجهود الرئيس الراحل الشهيد أبوعمار ، وبجهود الرئيس " أبو مازن " وحكومته ، من أجل حرية الأسرى ، معتبراً أن لولا تلك الجهود المتواصلة والاتفاقيات السياسية السابقة لما أقدمت " إسرائيل " على إطلاق سراح هؤلاء الأسرى ، ولا عن تلك الدفعات من المعتقلين خلال انتفاضة الأقصى مبيناً إلى أنه سبق وأن أصدر دراسة شاملة بعنوان " العملية السلمية والأسرى " ومنشورة على موقعه الشخصي " فلسطين خلف القضبان".

وقال فروانة :"بالرغم مما يمكن أن يُسجل على مجمل الدفعات خلال انتفاضة الأقصى ، من تحفظات وملاحظات ، لا سيما وأن جميعها كانت أحادية الجانب وتحت ما يسمى " حسن النية " دون مراعاة المطالب الفلسطينية ، إلا أن الرئيس " أبو مازن " قد حقق نجاحات عدة في أكثر من مناسبة خلال انتفاضة الأقصى ، متمثلة في كسر المعايير الإسرائيلية ، وذلك حينما تمكن في مايو / آيار 2003 من إطلاق سراح الأسير أحمد جبارة أبو السكر أقدم أسير فلسطيني آنذاك بعد أن أمضى 27 عاماً في سجون الاحتلال ، و كان آنذاك رئيساً للوزراء ، عشية لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون ، وفي تموز من العام الماضي وضمن الدفعة الثالثة تمكن من إطلاق سراح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح ، كما تضمنت نفس الدفعة أحد الأسرى القدامى و( 82 أسير ) كان متبقي لهم ثلاث سنوات ولغاية ثماني سنوات".

وبين أن الدفعة الرابعة في سبتمبر من العام الماضي شملت ركاد سالم أمين عام أمين عام جبهة التحرير العربية ، و ( 38 معتقل ) كان متبقي لهم ثلاث سنوات ولغاية ست سنوات ، فيما شملت الدفعة الخامسة اطلاق سراح ( 431 معتقلاً ) ونفذت أواخر نوفمبر 2007 وأن ما يعادل 30 % من الدفعة الخامسة أي ( 126 معتقلاً ) كان متبقي لهم ثلاث سنوات ولغاية 9 سنوات .

وأكد فروانة بأن الدفعة السادسة والتي جرت في أغسطس الماضي كسرت المعايير الإسرائيلية بشكل واضح ,مبيناً أنها تضمنت اطلاق سراح أسيرين من القدامى الأول عميد الأسرى سعيد العتبة الذي كان معتقل منذ أكثر من واحد وثلاثين عاماً ، والثاني أبو علي يطا المعتقل منذ ثمانية وعشرين عاماً ، بالإضافة إلى النائب السابق حسام خضر ، بالإضافة إلى 74 معتقلأي ما يعادل أكثر من ثلث الدفعة ، كان متبقي لهم ثلاث سنوات ولغاية 11 سنة .

وبيّن فروانة أنه وخلال انتفاضة الأقصى وفي إطار العملية السلمية وتحت ما يسمى " حسن النية " أطلقت " إسرائيل " سراح ست دفعات من المعتقلين ، أسفرت جميعها عن إطلاق سراح ( 1875 ) معتقل ومعتقلة وجميعهم من الضفة الغربية وقطاع غزة ، فيما استثنت أسرى القدس وأسرى 48 ,مبيناً أن الدفعة الجديدة المنوي الإفراج عنه عشية عيد الأضحى هي الدفعة السابعة وتشمل 250 معتقل .

واستعرض الباحث فروانة في تقريره مجمل تلك الدفعات بالإضافة إلى الإفراج عن أبو السكر ، مبيناً بأن الدفعة الأولى كانت عقب تفاهمات شرم الشيخ 2 ، حينما كان " أبومازن " يشغل منصب رئيس الوزراء الفلسطيني وأفرجت الحكومة الإسرائيلية بتاريخ 21 فبراير 2005 عن 500 معتقل ، وفي الثاني من يونيو2005 أفرجت عن الدفعة الثانية وعددهم 398 معتقل .

وأشار الى أن الدفعة الثالثة تمت في العشرين من تموز 2007 ، وشملت 256 معتقل ، و الدفعة الرابعة كانت في سبتمبر من العام الماضي 2007 ، وتضمنت الإفراج عن 91 معتقل ، و الدفعة الخامسة كما يستعرضها فروانة كانت في أواخر نوفمبر 2007 ، وتضمنت الإفراج عن 431 معتقل ، أما الدفعة السادسة فكانت في الخامس والعشرين من آب / أغسطس الماضي ، وتضمنت 198 معتقلاً .
وأضاف فروانة بأن الدفعة التي أفرج عنها اليوم تكون الدفعة السابعة وشملت إطلاق سراح (227معتقل ) ، وبهم يصل عدد المعتقلين الذين أفرج عنهم خلال انتفاضة الأقصى في إطار العملية السلمية الى ( 2102 معتقل
.
وأعرب فروانة عن ثقته في الجهود المبذولة من قبل الرئاسة والحكومة الفلسطينية ووزارة الأسرى من أجل خدمة الأسرى والتخفيف من معاناتهم وضمان حريتهم ، معرباً في الوقت ذاته عن أمله في أن تتواصل الجهود لضمان شراكة فلسطينية في تحديد القائمة وأن تكون وفقاً للمعايير الفلسطينية وأن تتضمن أسماء أسرى قدامى أمضوا عشرات السنين .

ورحب فروانة بقرار الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن 227 معتقل بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، حتى وان كانت تحت ما يسمى " حسن النية " ، ومهما قلَّ عددهم ، معتبراً إياها خطوة صغيرة ولكنها ايجابية ، ومرحب بها من قبل الفلسطينيين ، وتبعث الأمل والتفاؤل لدى الأسرى وذويهم ، لكنها خطوة غير كافية إذا ما قُورِنَت بالعدد الكبير للأسرى والذي تجاوز التسعة آلاف أسير ، فيما المئات منهم مضى على اعتقالهم عقود من الزمن .

وأعرب فروانة عن خشيته من المحاولات الإسرائيلية المستمرة الهادفة إلى إبعاد الجانب الفلسطيني في تحديد الأسماء ، وتجريد قضية الأسرى من بُعديها الوطني والسياسي ، وبالتالي تحويلها إلى قضية إنسانية تخضع فقط لما يسمى " حسن النوايا " الإسرائيلية ، وتقدم من طرف واحد بين الفينة والأخرى في إطار العلاقات العامة ، دون مراعاة للمطالب والأولويات الفلسطينية .

وتشير الإحصائيات إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى قرابة ( 65 ألف ) مواطن ومواطنة ، ولا زال يوجد أكثر من تسعة آلاف معتقل فلسطيني في سجونها ومعتقلاتها ، بينهم أطفال ونساء ومرضى وشيوخ ووزراء ونواب وقادة سياسيين ، ومئات من ذوي الأحكام العالية ، والمئات من الأسرى القدامى والعشرات ممن مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، ويعتبر الأسير نائل البرغوثي المعتقل منذ نيسان / ابريل 1978 أقدمهم وعميد الأسرى عموماً ، حيث مضى على اعتقاله أكثر من ثلاثين عاماً .