الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نائب امين عام جبهة التحرير: مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى عنوانا للصمود

نشر بتاريخ: 15/09/2012 ( آخر تحديث: 15/09/2012 الساعة: 11:25 )
القدس- معا - أكد نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف على ان مجزرة صبرا وشايلا ستبقى عنوانا للصمود والنضال، وان الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يهدف من وراء المجزرة الى دفع شعبينا الفلسطيني واللبناني للاستسلام لم يحصد بعد ذلك الا الخيبة.

ودعا اليوسف في حديث صحفي جميع القوى الفلسطينية الى التوحد ونحن ننظر اليوم الى الذهب للجمعية العامة للامم المتحدة من اجل نيل عضوية فلسطين كدولة عضو مراقب ولمطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، مشددا على حق االشعب الفلسطيني في دولة مستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس كبقية شعوب الارض وضرورة دعم العالم لهذا الحق.

وقال اليوسف ان مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من المجازر التي لا تسقط بالتقادم ولا يمكن ان تزول من ذاكرة الشعبين الفلسطيني واللبناني، مجددا الدعوة لاعادة فتح ملف مجزرة صبرا وشاتيلا ومحاكمة مرتكبيها والمخططين لها.

واضاف لقد سعى المخططون لهذه المجزرة الى تحقيق جملة من الاهداف بقتل اكبر عدد ممكن من المدنيين وتهجير الشعب الفلسطيني ومحاولة التخلص من عبء اللاجئين الفلسطينيين باعتبارهم يختصرون معاناة اللجوء، لكن الشعب الفلسطيني افشل هذه المؤامرة واثبت للعالم ان مثل هذه المجازر لن تزيد شعبنا الا اصرار على التمسك بحقوقه الوطنية.

واكد ان دماء شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا من اللبنانيين والفلسطينيين لم تذهب هدرا، بل كانت حافزا لانطلاق المقاومة الوطنية التي قدمت ردا مباشرا بأن ثمن الانتصار على الاحتلال وهزيمته لا يكون الا بالشهادة والتضحيات.

وشدد اليوسف على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة حقوقه الوطنية التي لا تقبل التجزئة او المساومة او المقايضة، مشيرا الى ان الاعتراف بدولة فلسطين لا يمكن ان يكون على حساب قضية اللاجئين وحق العودة بل اسهام مباشر في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقه بالعودة وفق القرار الاممي (194).

ولفت ان من قدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والاسرى في دفاعه عن حق العودة لا يمكن ان يقبل باي مشروع توطيني بديلا عن ارضه متمنيا على الحكومة اللبنانية اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية.

وثمن اليوسف مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي بوقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة. ورحب بمواقف البابا بنديكتوس السادس عشر الذي اكد فيها على حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها.

ودان اليوسف بشدة الفيلم الفيلم المسيء للرسول (محمد صلى الله عليه وسلم) الذي أنتج في الولايات المتحدة وبدأ عرضه في دور السينما ، مؤكدا ان هناك اساءة كبيرة للرسول والتي تضمنها الفيلم ، تعكس مدى الحقد ضد الأمة الإسلامية والعربية ورسولها الكريم ، مشيرا إلى أن إنتاج مثل تلك الأعمال لا يتعلق بحرية الرأي والتعبير بقدر ما يعد انتهاكا لحقوق ومقدسات ورموز الأمة الإسلامية والعربية.