مركز التعاون يعقد ندوة حول حقوق المرأة الحضرية والإجتماعية

نابلس -معا- عقد مركز التعاون والسلام الدولي Ipcc بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية اليوم ندوة بعنوان " المشاركة المجتمعية في التخطيط الحضري معيقات وفرص" بالتعاون مع مؤسسة نساء بيتا التنموية وبلدية بيتا.

وتناولت الناشطة النسوية والسياسية سمر هواش واقع مشاركة المرأة السياسية وخاصة في الهيئات المحلية، والمعيقات التي تقف حائلا بينها وبين تعزيز دورها بشكل اكثر فعالية، مستعرضة بعض الدراسات التي تعكس عدم رغبة النساء اللواتي انتخبن في المجالس السابقة من اعادة التجربة، مضيفة إلى انه من المهم تعزيز هذه المشاركة واكساب النساء المهارات والمعارف اللازمة في مجالات متخصصة كالتخطيط الحضري.

من جانبها استعرضت الباحثة سعاد شتيوي المعيقات التي تحول دون مشاركة فاعلة للنساء في عملية التخطيط الحضري، مرجعة ضعف المشاركة لعوامل تتعلق ببعض العادات والتقاليد التي تحكم عمل المرأة داخل المجالس المحلية والبلدية، إضافة الى مستوى المعرفة والخبرة والكفاءة التي تتمتع بها النساء.

بدورها قالت ممثلة صندوق البلديات عهود عناية أن التخطيط الحضري هو مجال لابد من تعزيزه في وسط مختلف الفئات المجتمعية لإرتباطه الوثيق بحاضر ومستقبل الأجيال و الشكل الذي ستكون عليه حياتهم.

وبين عناية أن التخطيط الحضري لايمكن قياس نجاحه من عدمه سوى من خلال تلبية البيئة الحضرية لإحتياجات مختلف الفئات المجتمعية وخاصة النساء اللواتي يمتلكن القدرة على تحديد كثير من احتياجاتهم واحتياجات الأطفال وذوي الإحتياجات الخاصة وكبار السن، مبينة انه من المهم مراعاة الفروق الجندرية في عملية التخطيط.

وقال منسق مشروع تعزيز حقوق المرأة الحضرية والإجتماعية في الضفة الغربية اديب سليم أن مفهوم التخطيط الحضري وارتباطه بالتنمية غير مفهموم لكثير من الفئات في المجتمع خاصة النساء علما أنها النساء تملك نظرة واحتياجات مختلفة تماما عن الرجل، لاسيما انها تهتم ايضا لأطفالها والكبار في السن اضافة الى ذوي الإحتياجات الخاصة.

وبين سليم أن مركز التعاون يبذل قصارى جهده لتعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط الحضري من خلال شركاءه الدوليين وخاصة صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية، حيث يتضمن المشروع ستة ندوات موزعة في مختلف مناطق الضفة الغربية يليها برامج تدريبية تستهدف النساء وطالبات الجامعات.