الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحذيرات من وجود مشروع سياسى لتهجير الفلسطينيين من الدول العربية

نشر بتاريخ: 15/09/2012 ( آخر تحديث: 16/09/2012 الساعة: 07:44 )
عمان -معا- حذر سياسيون وخبراء أردنيون وفلسطينيون من وجود مشروع سياسي مقصود لتهجر الفلسطينيين من بعض الدول العربية المستضيفة لهم

ونبه هؤلاء في ندوة الكترونية نظمها اليوم "السبت "مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس وأديرت حواراتها من عمّان حول ما يشاع عن وجود مخطط لتهجير الفلسطينيين من بعض الدول العربية ، إلى أن تلك الخطوة تعطي مؤشرا خطيرا يتعلق بملامح حل القضية الفلسطينية الذي يحاك في الخفاء من حلفاء الاحتلال الاسرائيلي".

بدوره، قال رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق عدنان أبو عودة "إنه في حال وجود مشروع تهجيري لفلسطينيي سوريا فسيكون مكملا لمشوار الشعب الفلسطيني في التشتت في الأفق "، مؤكدا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لتكون الملاذ الآمن لهم بدلا من الشتت

وأوضح أبو عودة أن هناك فرق بين التهجير والهجرة لأن التهجير السياسي يكون بفعل فاعل ومدبر له بعكس الهجرة التي الهدف منها الهرب من الذعر والخوف إلى مكان آمن كما هو حاصل الآن مع من هربوا من الشعب السوري إلى الأردن ودول الجوار

وأشار أبو عودة إلى أنه في العراق مثلا كان تهجير الفلسطينيين إلى الأردن وسوريا سياسة مقصودة وجاءت بضغط من حكامه أما في سوريا فهناك حالة هجرة كما هو حال السوريين الذين هربوا إلى الأردن فرارا من الذعر في بلادهم

ومن جانبه ، قال السفير الفلسطيني السابق عبد الشافي صيام "إذا كان أمر ما يشاع مقتصرا على بعض الدول العربية فإن الأمر يعطي مؤشرا ذي بعدٍ خطير يتعلق بملامح حل القضية الفلسطينية الذي يحاك في الخفاء ومن وراء ظهر من كشفوا عوراتهم للعدو الصهيوني ولكافة الأعداء حلفاء الاحتلال".

وأضاف إن هذه الدول المعنية بأمر التهجير تريد استباق تسارع الأحداث لتكون في حِل من أي التزامات قد تفرضها عملية تسوية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن التهجير بالمفهوم "التهجيري" صعب التحقيق والتنفيذ حيث أن الدول العربية حتى من باب "المزايدة الوطنية" لا توافق على استقبال فلسطينيين جدد لأراضيها

وقال السفير الفلسطيني السابق عبد الشافي صيام إن الفلسطينيين في الدول العربية لا يعتبرون أنفسهم لاجئين أو طالبي لجوء ومواطنة بل هم في محطة انتظار مؤقتة مهما طال زمنها بانتظار يوم الخلاص وتحرير فلسطين والعودة إلى ديارهم وأرضهم التي لا يعوضها أي مكان آخر

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى وضمن أهدافه البعيدة لتهجير الفلسطينيين إلى دول غير عربية بعيدا عن دول الجوار مع فلسطين وذلك خوفا من تغيير المواقف الرسمية العربية تجاه إسرائيل بعد التحولات التي أوجدتها ثورات الربيع العربي

ومن جانبه ، حذر الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصير الحمود من عمليات "ترانسفير" تتم من الأراضي الفلسطينية إلى خارجها نتيجة سياسة التضييق التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المتحالف مع التيار اليميني المتعصب والذي يريد تفريغ فلسطين التاريخية من أهلها الأصليين

ويشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تتولى رعاية نحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في نطاق عملياتها الخمس في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان

وتوضح معطيات جهاز الإحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين في العالم يقدر بنحو 236ر11 مليون نسمة من بينهم 23ر4 مليون فلسطيني في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس فضلاً عن نحو 37ر1 مليون فلسطيني في داخل الخط الأخضر وما يقارب 5 ملايين في الدول العربية فضلا عن نحو 636 ألفا في الدول الأجنبية