الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعلام ونقابة الصحفيين تنظم زيارة تضامنية مع مؤسسات الخليل

نشر بتاريخ: 16/09/2012 ( آخر تحديث: 16/09/2012 الساعة: 11:59 )
الخليل- معا- بدعوة من وزارة الاعلام الفلسطينية ونقابة الصحفيين تجمع عشرات الصحفيين والاعلاميين امام مبنى وزارة الاعلام في الخليل رافعين اليافطات والشعارات المستنكرة للاعتداء على المؤسسات الوطنية في مسيرة سيارة عبر شوارع المدينة الرئيسية في زيارة لمؤسسات المحافظة التي تعرضت للاعتداء.

واكد المشاركون ان هذه المسيرة تأتي ضمن الرسالة المقدسة التي يتحملها الجسم الصحفي من اجل التعبير عن رفضه المطلق لكافة الظواهر السلبية واستغلال ذوي الاجندات المشبوهة قدسية الاحتجاج والتظاهر السلمي والتأكيد على حق المواطنين في التعبير وشرعية مطالبهم بتوفير حياة كريمة مع التأكيد على ضرورة عدم حرف هذه الاحتجاجات عن مسارها.

وكانت المسيرة التي انطلقت من امام مبنى وزارة الاعلام في الخليل وضمت ممثلين عن كافة وسائل الاعلام العاملة في المحافظة توقفت امام مركز شرطة المدينة وسلمت مديرها رسالة تضامنية وعلقت يافطات على مقر الشرطة تعرب عن وقوف الجسم الصحفي الى جانب القانون والنظام وتعبيرهم عن التقدير والاحترام للانضباط العالي وضبط النفس والاخلاق الرائعة التي يتمتع بها رجال الشرطة الفلسطينية مؤكدة ان مؤسسة وجهاز الشرطة الفلسطينية هي صمام الامان للحفاظ على امن الوطن والمواطن ثم واصلت المسيرة سيرها باتجاه البلدية ورفعت شعارات التضامن والمساندة للبلدية كمؤسسة خدماتية تقدم الخدمات لكافة مواطني المحافظة ورفض المساس بها والتقت برئيس واعضاء المجلس البلدي.

من جانبه قال خالد خنة نائب مدير مديرية الاعلام في المحافظة ان تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت بمبادرة من الوزارة والجسم الصحفي العامل في المحافظة كون الصحفيين والاعلاميين هم حر اصيل وفاعل ومؤثر في المجتمع وتقع على عاتقهم مسؤولية مضاعفة في عملية البناء والتنمية والتحرر الوطني كونهم مواطنيين فلسطينيين اولاً وبصفتهم اعلاميين صوتهم يصل الى المجتمع مواطنين ومسؤولين ويعبرون على نبض الشارع ويتحسسون آلامه وهمومه.

واضاف خنة ان حرية الرأي والتعبير مقدسة وهذا ما اكدت عليه الانظمة والقوانين وكفله الدستور والنظام الاساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية كما ان حق التظاهر السلمي والاحتجاج الحضاري مكفول للجميع واكد عليه سيادة رئيس دولة فلسطين في اكثر من مناسبة.

وفي نفس السياق قال الصحفي جهاد القواسمي مسؤول نقابة الصحفيين في الخليل ان الصحفي والاعلامي هو اولا مواطن فلسطيني وهمومه ومشاكله لا تختلف عن هموم ومشاكل المواطنيين الا ان مهنته كصحفي تحمله مسؤولية اكبر في عملية البناء والتحرر كونه يستطيع الوصول الى كافة الشرائح المجتمعة اولا ويستطيع ان يصل الى المعلومة وصانع القرار اكثر من المواطن العادي.

وحول الهدف من المسيرة قال القواسمي انها تأتي لنؤكد على حرية الرأي والتعبير كحق مقدس مكفول بالقانون وحق التظاهر السلمي للجميع ورفض واستنكار عمليات التخريب والهجوم على المؤسسات الوطنية التي عمدت بدماء الشهداء وآلام الجرحى وآنات الاسرى، مؤكدا رفض النقابة والجسم الصحفي في الخليل لاي اساءة او تعرض للمؤسسات الوطنية كونها ملك للجميع لا لاشخاص مضيفا ان الشرطة الفلسطينية واجهزة الامن هي مؤسسات وطنية وتضم تحته ابنائنا وبناتها ولا يجوز الاعتداء عليهم او التعرض لهم، وفي حال وجود اي اعتراض على ادائهم هنالك الطرق القانونية التي يمكن التوجه لها.

من جانبهم عبر افراد وضباط الشرطة في مركز شرطة المدينة عن امتنانهم وشكرهم للصحفيين على وقفتهم وموقفهم الوطني والمسؤول في تحمل مسؤولياتهم الاعلامية في نشر الحقيقة والدفاع عن الحق الفلسطيني واظهار صورة رجل الامن الحقيقية وعكسها عبر وسائل الاعلام .

وقال الرائد احمد العطاونة مدير العلاقات العامة والاعلام ان وقفة الجسم الصحفي باكمله في المحافظة الى جانب الحق وشجب استنكار الاعتداء على رجال الامن انما يدل على عمق العلاقة بين اجهزة السلطة الوطنية بسلطاتها الثلاث والسلطة الرابعة المتمثلة في الاعلام ويعبر عن مدى الحرية والديمقراطية التي يتمتع بها شعبنا الفلسطيني داعيا المواطنين الى التدقيق في المعلنين عن الاحتجاجات والمظاهرات السلمية التي هي حق لكل مواطن يكفلها الدستور ومهمة الشرطة حماية هذه الاحتجاجات مؤكدا ان ضرورة عدم السماح للمندسين والخارجين عن الصف الوطني واصحاب الاجندات الخارجية من استغلال هذه التجمعات.

من ناحيته قدم رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي الشكر للصحفيين على وقفتهم مؤكدا ان بلدية الخليل هي ملك للجميع وليست لاشخاص وتقدم خدماتها للجمهور كافة دون تحيز داعيا الى الوقوف بجدية امام ما حدث يوم الاثنين الاسود لاخذ العبر في المستقبل بدراسة هذه الظاهرة من اجل عدم تكرارها وافشال مخططات الجهات الخارجة عن القانون والتي هدفها العبث بمؤسسات ومقدرات الشعب ، داعيا الى ان تكون الانتخابات القادمة هي الحكم والفيصل في تقييم اداء وعطاء البلدية والمجلس البلدي.

فيما اشارت نسرين عمرو مديرة التربية والتعليم في الخليل الى اهمية هذا التحرك خصوصا وانه يأتي من قبل ممثلي السلطة الرابعة والمعبرين عن نبض الشارع وان استنكارهم وشجبهم للاعتداء على المؤسسات انما يؤكد على انتمائهم لفلسطين اولا ومهنيتهم كاعلاميين وعدم وقوفهم محايدين تجاه التخريب والفوضى، مؤكدة ان مديرية التربية ستعمل دوما من اجل هدفها السامي في خدمة ابنائنا الطلبة لايصالهم الى بر الامان بتسليحهم بالعلم والمعرفة والانتماء الوطني.