فروانة يرحب بالإفراج عن الاسير البرق ويعتبر إبعاده جريمة
نشر بتاريخ: 17/09/2012 ( آخر تحديث: 17/09/2012 الساعة: 11:15 )
غزة-معا- رحب الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة، بالاتفاق الذي يقضي بالإفراج عن الأسير سامر البرق المضرب عن الطعام منذ ( 116 ) يوماً احتجاجاً على استمرار اعتقاله دون توجيه تهمة محددة له أو تقديم لائحة اتهام بحقه منذ تموز 2010 .
وأشاد بكل الجهود الرسمية والشعبية ، التي بذلت خلال الفترة الماضية لدعم وإسناد الأسير في معركته ضد السجان وإضرابه المفتوح عن الطعام ، وحقه المشروع بالحرية ,مشيداً بموافقة مصر على استقباله وتقديم المساعدة والرعاية الصحية له .
واعتبر إبعاده عن وطنه وأهله وذويه ومكان سكناه بالجريمة الإنسانية ، التي تستدعي الملاحقة والمحاسبة وفقا للقانون الدولي ، والعمل الدؤوب لضمان عودته إلى أهله وبيته في أقرب وقت ممكن .
جاءت تصريحات فروانة هذه في ظل الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن نية سلطات الاحتلال بإبعاد الأسير " سامر البرق " ( 38 ) عاماً من بلدة جيوس قضاء قلقيلية ، بعد موافقته اثر تدهور حالته الصحية ودخول حياته مرحلة الخطر ، وذلك إلى مصر التي وافقت هي الأخرى على استقباله ، ومنها إلى باكستان حيث إقامة زوجته الباكستانية هناك إذا سمحت له الأخيرة بذلك .
وقال فروانة :"بأن الإبعاد أو النفي القسري وبغض النظر عن ظروفه ودوافعه وطريقته ومدته الزمنية، هو إجراء مرفوض وغير شرعي وغير قانوني ويتناقض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية".
وأكد أن إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على استمرار النفي القسري وإبعاد مواطني الضفة الغربية إلى قطاع غزة أو إلى خارج الأراضي الفلسطينية تحت ذرائع وحجج مختلفة ، إنما يشكل جريمة ضد الإنسانية وعقاباً فردياً وجماعياً لهم ولذويهم ، ويعكس استهتارها بحقوق المدنيين الفلسطينيين باعتبارها من أقسى العقوبات المحظورة وغير المشروعة وغير القانونية .
وأضاف: "بأن موافقة الشخص أو الجماعة على الإبعاد لفترة زمنية محدودة أو مفتوحة ، وتحت أي ظرف من الظروف ، داخل حدود الوطن أو لخارجها ، لا يمنحه الشرعية على الإطلاق حتى وان نفذ في إطار اتفاقية ثنائية تقضي بذلك ، لأن الموافقة على ما يخالف اتفاقية جنيف أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني وفقاً للمادة الثامنة " لا يجوز للأشخاص المحميين التنازل في أي حال من الأحوال جزئيا أو كليا عن الحقوق الممنوحة لهم بمقتضى هذه الاتفاقية".
وذكر فروانة بأن الأسير " سامر حلمي البرق " ( 38 ) عاماً ، من بلدة جيوس قضاء قلقيلية ومتزوج من باكستانية ويحمل شهادة ( ماجستير ) في التحاليل الطبية من جامعة كراتشي / باكستان .
وبين أنه اعتقل في عام 2003 في الأردن لدى عودته من الباكستان ، الى أن أفرج عنه بعد خمس سنوات تقريباً وبقي بالأردن وعمل مدرساً وأحضر زوجته الباكستانية واستقر هناك ( عادت لبلادها بعد تسليمه للسلطات الإسرائيلية ) ، حتى أعيد اعتقاله من قبل السلطات الأردنية في ابريل / نيسان عام 2010 ، ومن ثم تسليمه للجانب الإسرائيلي في الحادي عشر من يوليو / تموز عام 2010 عبر معبر الكرامة ، دون توجيه تهمة محددة له أو تقديم لائحة اتهام بحقه ، ويخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الثاني والعشرين من مايو / آيار الماضي ، أي منذ ( 116 ) يوماً متواصلة ، تعرض خلالها لصنوف مختلفة من التعذيب والقمع والتنكيل ، وأن أوضاعه الصحية تدهورت بشكل خطير في الأيام الأخيرة.