ورشة عمل متخصصة لخبراء التراث الثقافي في فلسطين
نشر بتاريخ: 17/09/2012 ( آخر تحديث: 17/09/2012 الساعة: 14:18 )
رام الله- معا- تحت رعاية رولا معايعة وزيرة السياحة والاثار عقدت في مدينة البيرة وعلى مدار يومين ورشة عمل متخصصة لخبراء التراث الثقافي في فلسطين لنقاش مسودة ميثاق التراث الثقافي بمشاركة دولية ومحلية.
وقد جرى تنظيم الورشة في اطار التعاون ما بين وزارة السياحة والاثار ومنظمة الايكروم ومنظمة اليونسكو، بتمويل من حكومة مالطا ومشروع الثقافة والتنمية.
وافتتح اللقاء بكلمة د. حمدان طه الوكيل المساعد لقطاع الاثار والتراث الثقافي في الوزارة وكذلك كلمة السيد زكي اصلان، مدير برنامج اثار في الايكروم والسيد مارك باتشي ممثل حكومة مالطا في فلسطين، والسيد جيوفاني فونتانا خبير التراث لدى مكتب اليونسكو في رام الله.
وشارك في الورشة الخبير جان لوي لوكسان من برنامج التراث المتوسطي، والسيد راي بوندين، نائب رئيس منظمة الايكوموس سابقا وسفير مالطا لدى اليونسكو وخبراء من المؤسسات الفلسطينية العاملة في حقل التراث الثقافي كلجنة اعمار الخليل مركز حفظ التراث الثقافي بيت لحم، وبرنامج اعمار القدس ومركز ايوان، وممثلون عن المؤسسات المحلية العاملة في حقل التراث الثقافي والجامعات.
وجاءت الورشة امتدادا لورشة موسعة عقدت في مدينة بيت لحم في شهر كانون الاول من العام الماضي، جمعت عددا كبيرا من خبراء التراث الثقافي لمدة اربعة أيام، جرى فيها نقاش مستفيض لاسس الميثاق وأهدافه. وكان من أبرز معاني هذه الورشة انها جمعت الخبراء من كافة أرجاء الوطن كما هي الحال في هذه الورشة، وتشكلت فرق عمل لمناقشة محاور الميثاق الرئيسة، بما في ذلك العديد من أوراق العمل التي جسدت هذا النقاش في الجوانب المختلفة للميثاق.
وفي اطار الجهود الساعية الى تحقيق هذا الهدف فقد تشكلت لجنة صياغة للميثاق، عملت على وضع مسودة اولية للميثاق على اساس المبادىء الرئيسة التي تم التوافق حولها، وذلك حرصا على ان تجري ضمن عملية تشاورية متكاملة، انطلاقا من الادراك العميق باعتبار التراث الثقافي هو ملك للشعب الفلسطيني، واعتباره في الوقت نفسه جزءا لا يتجزأ من التراث الانساني.
يذكر أن ميثاق فلسطين للحفاظ على التراث الثقافي هو أحد النشاطات التي تعمل وزارة السياحة والآثار على انجازها، كأحد الاستجابات اثر حصول فلسطين على عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ليكون بذلك أول ميثاق عربي يتبوأ مكانة دولية، حيث وكما هو معروف أن دول العالم والجامعات ومناهج علوم التراث تستند في ممارسات الحفاظ على مواثيق ذات شهرة دولية أو دول رائدة في مجال الحفاظ، ليأتي ميثاق فلسطين ليضاف إلى تلك المقاربات والمواثيق العالمية، حيث أن ميثاق فلسطين للحفاظ على التراث الثقافي يتميز بتكاملية تطبيق مناهج الاستدامة في ممارسات الحفاظ، وإعطاء دور بارزا لمشاركة المجتمع المحلي في اتخاذ القرار، وأهمية التعاون الدولي في مجال الحفاظ على التراث الثقافي باعتباره إرثا حضارياً إنسانيا مشتركا، بما في ذلك الحفاظ على قيم التنوع الثقافي والاحترام المتبادل للثقافات.
ويعكس مشروع الميثاق ارادة المؤسسات الفلسطينية العاملة في حقل التراث الثقافي مجتمعة في الحفاظ على التراث الثقافي المهدد في فلسطين، ويمثل دعوة واضحة لايلاء مزيد من الاهتمام الوطني للتراث الثقافي على صعد السياسات والتشريعات والخطط والادارة والتدريب والتمويل. ويضع اسسا للشراكة ما بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والاكاديمية وتعزيز العمل التكاملي والمشاركة المجتمعية في الحفاظ على التراث الثقافي.