الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهندي: مشروع الدولة إنتهى وليس لدينا مكاتب في سوريا والقاهرة

نشر بتاريخ: 17/09/2012 ( آخر تحديث: 17/09/2012 الساعة: 18:24 )
غزة – معا - أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن مشروع المفاوضات وحلم الدولة على حدود 67 قد انتهى، وقال "هناك مشروع سياسي انتهى ونحن في ضلالات سياسية ليس لها أول من آخر وكل يوم في تنازلات ".

ودعا الهندي خلال لقاء عقدته حركة الجهاد للصحفيين والمثقفين في فندق الكوميدور غرب مدينة غزة إلى بناء مشروع وطني يحمي الثوابت والالتفاف حول المقاومة

وقال الهندي " الدولة تقام على ارض يحررها أبناؤها، ونحن لا نملك أي ورقة قوة على ارض الواقع ولا نمتلك مقاومة ولا وحدة"، كما أضاف "هناك فوضى سياسية ونتحدث في الهواء وغياب الفعل على الأرض وغياب التحركات الإقليمية، مشيرا إلى وجود تراجع بالاهتمام بالقضية الفلسطينية.

كما أكد وجود أزمة في القيادة والقرارات والمشروع الوطني والإستراتيجية، وتساءل ما الذي يمكن أن نحققه في التوجه إلى الأمم المتحدة ؟ وما هو مصر منظمة التحرير بعد الحصول على العضو غير مراقب بالأمم المتحدة؟ وما مصير اللاجئين بالخارج ؟

وأشار الهندي إلى أن الانتخابات بالضفة الغربية تعمق الانقسام، مؤكدا أن حركته ستقاطع الانتخابات، وقال "نحن مقاطعين بمشاركة وترشيح الانتخابات بدون اتفاق وطني".

واستعرض الهندي آخر المستجدات على استعدادات الحركة لإحياء تأسيسها الـ31، والانطلاقة الجهادية الـ25 والذكرى الـ17 على استشهاد مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي، معرجاً على العديد من القضايا الوطنية والعربية والإسلامية.

كما تحدث عن أهم الاستعدادات التي تجريها حركته لإحياء الذكرى الجهادية، والذكرى السنوية السابعة عشرة لاستشهاد الأمين العام المؤسس للجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي، حيث باشرت اللجنة التحضيرية المكلفة من قبل قيادة الساحة في القطاع، عملها، وعقدت سلسلة من اللقاءات بهدف بلورة خطة عمل لتنظيم المهرجان المركزي للانطلاقة الجهادية الذي سيقام في مدينة غزة، في الرابع من شهر أكتوبر القادم.

وجرى تشكيل لجانٌ فرعية في كافة مناطق القطاع لمتابعة التحضيرات وتنفيذ خطة العمل التي يجري إعدادها، في كافة أنحاء القطاع.

وقال :"تأتي ذكرى الانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي هذا العام في ظل تحولات وظروف هامة تعيشها الأمة العربية والإسلامية وتمر بها القضية الفلسطينية، حيث يكتسب المهرجان زخماً خاصاً بمواكبته هذه الظروف والتحديات، لا سيما تصاعد التهديدات الاسرائيلية بشن عدوان واسع ضد قطاع غزة، مما سيجعل من المهرجان رسالة تحدٍ لـ"إسرائيل".

ودعا الهندي إلى مسيرة كبيرة الجمعة القادمة من اجل إحياء قضية الأسرى، مناشدا مصر أن تضغط على الاحتلال الإسرائيلي من اجل إلزامها ببنود صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الإضراب.

وناشد العالم والمؤسسات الدولية للوقوف مع الأسرى المضربين عن الطعام.

في الموضوع السوري ندد الهندي باستخدام العنف في سوريا والمخيمات اللاجئين الفلسطينين، داعيا إلى وقف العنف وان تؤتي المبادرة المصرية ثمارها.

وقال :"لا نريد التدخل في الشأن الداخلي، شعب سوريا مسلم وحر من حقه أن يأخذ حقوقه كاملة ويعيش بحرية وكرامة"، مضيفا "لا يجدي استخدام استعمال العنف مهما كانت كبيرة".

ودعا إلى إيجاد حل ليحافظ على وحدة سوريا وبعيدا عن التدخلات الأجنبية.

وقال :"ليس لدينا مكاتب في سوريا ولا بالقاهرة نحن مثل أبناء شعبنا الموجودين بالخارج".

ودعا الهندي الغرب إلى تحمل غضب المسلمين جراء الإساءة إلى الرسول الكريم.