الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خربة يرزا في مرمى التدريبات العسكرية وتحت تهديد التهجير

نشر بتاريخ: 17/09/2012 ( آخر تحديث: 17/09/2012 الساعة: 20:45 )
رام الله - معا - تلقى اهالي خربة، القريبة من طوباس، يرزا ثمانية عشر أمر وقف عمل تتوزع بين تسعة منها إخطارات لوقف عمل تتعلق بدورات مياه أقيمت بدعم من الهيدرولوجيين الفلسطينيين، وخمسة بركسات تستخدم ما بين سكن وأغراض زراعية، بالإضافة إلى أربة خيم، بالتالي هددت بترحيل أصحاب هذه المنشآت رغم إقامتهم على أراض يملكونها بموجب سندات طابو. كما وعمدت قوات الاحتلال إلى هدم مسجد القرية الوحيد للمرة الثالثة على التوالي، وكانت آخر مرة هدمت فيها المسجد بتاريخ 11 تشرين اول من عام 2011، بحجة أنه مقام في المنطقة المصنفة "جيم" دون حصوله على ترخيص من سلطات الإدارة المدنية.

فمثلاْ، يواجه المواطن محمد محمود ابراهيم دراغمة من سكان يرزا، يبلغ من العمر 70 عاما، وهو كهل يعيل زوجته، تلقى بتاريخ 3-9-2012 اخطاري وقف عمل من الادارة المدنية تتعلق بحمام وخيمة يستفيد منهما منذ قرابة عام فقط بحجة اقامتها بدون ترخيص. وكذلك يعاني المواطن فوزي محمود مفضي عينبوسي، من سكان يرزا ، يبلغ من العمر 63 عاما، ويعمل كمزارع، يعيل زوجته وثمانية من ابنائه ، تلقى بتاريخ 3-9-2012 اخطاري وقف عمل لبركسي زراعة مساحة كل واحد مهم 40 مترا، يستخدمان لرعي الأغنام مقامات منذ العام 2010، وهو مصدر رزقه الوحيد.

وهذه الخربة غير معترف بها كقرية من قبل السلطات الاسرائيلية رغم وجودها قبل وجود الاحتلال الاسرائيلي، ويوجد بها بيوت مبينة قبل عام 1967، وحتى الان لا يوجد لها مخطط هيكلي،حيث ان الاراضي خاصة باهالي يرزا، ويملك الاهالي سندات تسجيل (طابو اردني) ، وهم مالكون للارض المقيمون عليها.

وتقع خربة يرزا الى الشرق من محافظة طوباس على بعد عشرة كيلو متر من المحافظة، الى الجنوب من تياسير، حيث تبعد عن حاجز تياسير حوالي كيلو متر واحد تقريبا، يبلغ عدد سكان الخربة ما بين 150 الى 200 نسمة معظمهم يعملون في الزراعة ورعي الاغنام، وتعد هذه الخربة من الخرب المدمرة في عام 1967، حيث كان العائلات التي تقطن الخربة قبل هذا التاريخ ما يقارب مائة عائلة إلا أنهم هجروا منها قسرا بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967 ليصل عدد العائلات إلى اثني عشر عائلة فقط يقطنون على ما مساحته 50 دونما فقط من المساحة الاجمالية للخربة والتي تبلغ 2500 دونم، يستخدم الاحتلال الإسرائيلي معظم أراضيها في إجراء تدريبات عسكرية، تتصف أراضي الخربة بالزراعية ويعمل أهلها بالزراعة ورعي الأغنام.