الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤتمر الخامس في حوار الحضارات يوصي بتطوير الحوار بين الشعوب

نشر بتاريخ: 17/09/2012 ( آخر تحديث: 17/09/2012 الساعة: 16:14 )
نابلس - معا - أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس دور الترجمة في حوار الحضارات الذي عقدته كلية الآداب في جامعة النجاح الوطنية برعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة بإنشاء مراكز متخصصة للترجمة في الجامعات الفلسطينية، والدعوة إلى تطوير الحوار بين شعوب الأرض وتعميقه، والإستمرار بعقد المؤتمر في السنوات القادمة.

وقد حضر المؤتمر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور خليل عودة، عميد كلية الآداب، والدكتور فايز عقل، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وأعضاء اللجنة التحضيرية، والباحثون والمشاركون في المؤتمر والمئات من طلبة الجامعة والمدعوين.

وألقى الأستاذ الدكتور حمد الله كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين والعلماء والمترجمين وناقلي الفكر في أعمال المؤتمر الخامس حول دور الترجمة في حوار الحضارات.

وأضاف د. حمد الله في كل عام تقـيم الجامعة مؤتمراً حول دور الترجمة في حوار الحضارات، انطلاقاً من أهمية الترجمة وحوار الحضارات لأن الفكر الحضاري يشكل لقاء بين أبناء الشعوب بهدف الرقي بالإنسان بعيدا عن الأجناس والقوميات، وأشار حمد الله أن الترجمة نقل للحضارة والثقافة والفكر، ولأن الترجمة تعد فناً قائماً بذاته يعتمد على الإبداع والحس اللغوي في تقريب الثقافات بما يمكن أبناء البشرية من التواصل والاستفادة من الخبرات، ولهذا اهتم العرب والمسلمون وخاصة في عهد الدولتين الأموية والعباسية بالترجمة للاطلاع على خبرات ونتاج من سبقهم من الدول والشعوب والأخذ من علومهم وثقافاتهم بما يتفق ومبادئ العقيدة الإسلامية وبلغت الترجمة مراحل متقدمة في عهد الخليفة هارون الرشيد وولديه الأمين والمأمون وقد شهد الأدباء والمفكرون للمترجمين العرب بدقة الترجمة نظراً لمعرفتهم الدقيقة باللغات الأخرى المنقولة والمنقول إليها، فالترجمة علم وفن.

وأشار أ.د. حمد الله أنه وفي العصر الحديث زاد الاهتمام بترجمة مختلف الإنتاج الفكري في العلم والأدب والتاريخ وأن الترجمة تشكل العنصر الأساسي في تقريب الحضارات مما يزيد التواصل بين الشعوب ويؤدي الى تقوية أواصر التعاون وتخفيف مشاعر الكراهية والأحقاد لأن تطور الإنسانية يحتاج الى جميع الجهود لخلق نتاج بشري مشترك لخدمة الإنسانية في الطب والصناعة وعلوم البيئة والحد من المخاطر الكونية على بني البشر وتوفير الأمن والأمان بانتهاج أفضل السبل لمكافحة القصور البشري والحد من السلوك السلبي وتحسين مختلف مجالات الحياة والنهوض بشعوب البلدان النامية وتربية الأجيال وإعدادهم لبناء علاقات التعاون والاحترام المتبادل.

|189501|

وبين أ.د.حمد الله أن جامعة النجاح الوطنية تهتم بهذا الموضوع لإدراكها بأن دورها ككبرى الجامعات الفلسطينية بأن تتضمن أقساماً لتخصص الترجمة وتقوم بتدريس العديد من اللغات سواء كمتطلبات جامعة أو من خلال الدورات، كاللغة الانجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية وغيرها، وإنني أتمنى على المختصين العمل على زيادة التواصل بين الأجيال لترسيخ هذه الثقافات عن طريق التعلم والزيارات المتبادلة ومختلف المعارف وأن تكون توصيات المؤتمر قابلة للإنجاز والعمل حتى يكون العمل دائماً إنجازاً يتحقق.

وشكر أ.د. حمد الله في ختام كلمته القائمين على الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر.

وألقى الأستاذ الدكتور خليل عودة كلمة كلية الآداب تحدث فيها عن أهمية دور الترجمة في حوار الحضارات لأن العالم يعيش تحت مظلة العولمة ويرفض الإنغلاق على الذات لأن من ينغلق على نفسه يحكم عليها بالموت، وأضاف أن حوار الحضارات بين الشعوب هو مد جسور الثقافة بين تلك الشعوب، وأكد على أهمية الترجمة في حياة الشعوب للتعريف بثقافات تلك الشعوب.

وشكر أ.د.عودة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة على دعمه المتواصل لكلية الآداب وللمؤتمر.

أما الدكتور فايز عقل، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر فقد تقدم بالشكر للمشاركين بالأبحاث في هذا المؤتمر وتنمى أن يخرج بتوصيات تسهم في تعزيز حوار الحضارات، وشكر رئيس الجامعة على دعمه للجنة التحضيرية لعقد المؤتمر.

وعقدت الكلية المؤتمر انطلاقا من توصيات المؤتمر الدولي الرابع للترجمة، ومن حرص جامعة النجاح على مد جسور التعاون والتقارب بين الأمم، ومن الإدراك بما يمكن أن تنهض به الترجمة في حوار الحضارات.

واشتمل المؤتمر على العديد من المحاور أهمها دور الترجمة في حوار الحضارات- صدام أم انسجام، والترجمة والتعددية الثقافية: ما لها وما عليها، والمترجم في زحمة المعطيات الإلكترونية ومدى قدرته على مواكبتها وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى دور المترجم في ما بعد الكولونيالية: مظاهر رفض الآخر للثقافة المحلية، وموقف المترجم إزاء ذلك في عصر العولمة، ونظرية الترجمة:هل نجح المترجمون العرب في وضع نظرية في الترجمة؟، وكذلك واقع تدريس الترجمة في المؤسسات العربية ذات العلاقة (الجامعات ومجامع اللغة ومراكز الترجمة والتعريب)، وكذلك محو من أعلام الترجمة أمثال سلمى الجيوسي ومشروع بروتا، وكلثوم عودة ودورها في ترجمة الأدب الروسي، وجبرا إبراهيم جبرا ودوره في ترجمة الأدبين: الانجليزي والعرب، وخيري حماد وجهوده في الترجمة، وبندلي الجوزي وجهوده في الترجمة.