الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ذوو الأسرى يطالبون الرئاسة والحكومة بالعمل على انجاح جلسة الحوار المنعقدة في مكة والتفرغ لمواجهة الاحتلال

نشر بتاريخ: 05/02/2007 ( آخر تحديث: 05/02/2007 الساعة: 13:29 )
غزة - معا - اختلطت في عيون ذوي الأسرى دموع الأمل والألم، بسبب تصاعد موجات الصراعات الفلسطينية الدامية، المضافة إلى معاناتهم تحت الاحتلال، وأنباء تتحدث هذه المرة عن نية جادة لانجاح الحوار في المنعقد في السعودية، بما ينهي الأزمة الراهنة، مطالبين كل من الرئاسة والحكومة العمل على انجاحه.

وأعرب أهالي الأسرى في اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة اليوم الاثنين، عن تخوفهم من حدوث ما يعكر صفو الاتفاق الفلسطيني الذي فشل تحقيقه على الأرض عدة مرات، مناشدين الأطراف المشاركة فيه، الى النظر بعين الرحمة إلى آلام الفلسطينيين لا سيما الأسرى والجرحى الذين يترقبون نجاحه بفارغ الصبر، املين ان ينالهم نصيب من الاتفاقات.

وتمنى ذوو الأسرى أن يتذوقوا حلاوة ثمار هذا الاتفاق، بما يفوت الفرصة على الاحتلال الاسرائيلي الذين يشمت بأبنائهم داخل السجون بالاقتتال الداخلي، كما قالوا.

والدة الأسيرين رامي ومحمد عنبر وزوجة قتيل بسبب الاقتتال الداخلي، صقر عنبر، قالت " نتقاتل تحت الاحتلال، فكيف لنا بدولة ذات سيادة فماذا سيكون نفعها"، مطالبة الحكومة والرئاسة بوقف ما أسمته بالمهزلة والنظر إلى محاولات اسرائيل تهويد المسجد الأقصى، متهمة المسؤولين الفلسطينيين بالقصور، معتبرة أنهم القادرين على كبح جماح الصراعات الفلسطينية.

وأضافت والدة الأسيرين: " ان لم نكن قادرين على انجاح حواراتنا الداخلية الفلسطينية، ونحن جميعا من عانى تحت الاحتلال، فكيف سنحقق نجاحات في الاتفاقات التي تعقد مع الاسرائيليين".

زوجة الأسير سلامة مصلح، اعتبرت أن فشل الاتفاقات السابقة لكل من فتح وحماس في وقف الاقتتال الداخلي، من شأنه أن يقلل ثقة الشارع الفلسطيني بهم، داعية اياهم العمل معا على توفير الأمن للفلسطينيين، متهمة الحركتين باشباع الناس بما أسمته بالوعودات فقط، دون أن يرى الفلسطينيون أمنا على الأرض.

وبدورها ناشدت والدة الأسير سامي الزوارعة، المتحاورين في السعودية، الى العودة إلى أهلهم في غزة بأنباء مفرحة عن انجاح الحوار، والاتفاق على حقن الدماء ومواجهة الاحتلال، مشيرة إلى أنها تعاني منذ أن قامت ادارة السجن الاسرائيلي بنقل نجلها من سجن إلى آخر وأنها لا تعرف في أي سجن هو الآن.

ومن جانبه، قال والد الأسير أكرم عبد الله قاسم " دم المسلم على المسلم حرام، على المسؤولين العمل من أجل أن يرى الفلسطينيون ثمار الاتفاق على الأرض وأن يتقوا الله في أبنائهم الذين يقتلون".

وأضاف والد الأسير قاسم " علينا أن لا نخون عذابات الأسرى والجرحى والشهداء من أجل الحرية ".

وفي ذات السياق، تلى منسق المبادرة الشعبية نشأت الوحيدي، بيان نقل فيه على لسان الأسرى تنفيذهم للاضراب عن الطعام للمطالبة بوقف الاقتتال الداخلي وكذلك ندائهم للفلسطينيين :"لا تقتلونا مرتين"، داعينهم إلى الاهتمام ببنود وثيقة الوفاق الوطني .

وفي نهاية الاعتصام، توجه ذوو الأسرى إلى ساحة الجندي المجهول بغزة، للانضمام إلى اعتصلم المبادرة الشعبية الذي يطلب بوقف الفلتان الأمن وتلبية حقوق الجرحى .