اسماعيل رضوان لـ "معا ": سنذهب الى مكة بقلب وعقل مفتوحين لحقن الدماء وتحقيق الوحدة
نشر بتاريخ: 05/02/2007 ( آخر تحديث: 05/02/2007 الساعة: 13:54 )
غزة - معا - في حال نجح التنسيق المصري وتم فتح معبر رفح غداً الثلاثاء، فإن وفد حركة حماس من قطاع غزة سينتقل إلى مكة المكرمة برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وأربعة من الوزراء في الحكومة الحالية، بالإضافة إلى الناطق باسم الحكومة د. غازي حمد، وعدد من قادة حركة حماس بالقطاع، عدا عن قادة للحركة من الضفة الغربية وقد يكون من ضمن الوزراء الأربعة وزراء من الضفة الغربية.
وسيرأس الوفد المتجه إلى مكة المكرمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وعدد من قيادات الحركة بالخارج، حيث سيذهب الوفد إلى الأراضي الحجازية بقلب وعقل مفتوحين لأجل التوصل لحقن الدم الفلسطيني وتحقيق الوحدة وذلك حسب الناطق باسم حركة حماس د. إسماعيل رضوان الذي قال لـ " معا" أن الحركة لديها استعداد كامل لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية وتأمل أن يكون وفد حركة فتح بذات الاستعداد.
وأكد رضوان لـ "معا " ، على أن الوفد المنطلق من غزة يحمل ملفات هامة توقف عندها الحوار في غزة، وهي ملف تشكيل حكومة الوحدة على أساس وثيقة الوفاق الوطني، ومناقشة خطاب التكليف، والوزارات السيادية والعلاقة بين مؤسستي الحكومة والرئاسة، وإعطاء الحكومة الصلاحيات الكاملة التي كفلها لها القانون الأساسي، وتأكيد الحركة على رفضها كافة الضغوط والاملاءات الأميركية والإسرائيلية.
واضاف انه ومن ضمن الملفات التي تحملها الحركة لمكة غدا، ملف الوحدة الوطنية وحقن الدم الفلسطيني، وذلك بناء على ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني، والتوقيع على ميثاق شرف يحرم استباحة الدم الفلسطيني، وملف إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية حسب ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني وذلك يما يضمن ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ويضمن المشاركة السياسية الكاملة في كافة ميادين العمل السياسي.
وعن المدة الزمنية المتوقع انجاز اتفاق فلسطيني - فلسطيني خلالها، قال رضوان :"أنه ليس هناك سقفاً زمنياً، معتقداً بأن الحوار لن يطول وسيتم التوصل من خلاله لتفاهمات فلسطينية - فلسطينية، خاصة في ظل ما قال عنه انفتاح حركة حماس وتقديمها صيغاً مرنة في كافة لقاءاتها، آملاً أن تتوفر الإرادة ذاتها لدى حركة فتح والرئاسة ليتم اجتياز ما قال عنه "عنق الزجاجة"، مشدداً على أن حركة حماس لا تحرص على محاصصة أو مناصب بل تحرص على ضرورة التوصل لتحقيق الوحدة والشراكة السياسية ورفض الاملاءات الخارجية.
وعما إذا كانت حماس متوقعة وساطة سعودية تتعدى الاستضافة قال:" نأمل من المملكة العربية السعودية أن تدعم الأجواء الأخوية والوحدة الوطنية، رغم أننا نعول على وجوب أن تلقى كافة الأمور الأساسية على عاتق الفلسطينيين أنفسهم لأننا أدرى بشئوننا ولا بد أن نكون على قدر المسئولية".
وعن ضمانات إنجاح الحوار في مكة وعدم حدوث أي خرق للهدنة المعلنة بين الحركتين في الاراضي الفلسطينية، قال رضوان:" ليس هناك ضمانات واقعية إلا من خلال استشعار المسئولية العليا لدى الحركتين تجاه مصلحة الشعب الفلسطيني العليا، وإدراك أن الخاسر الوحيد هو الشعب، ولكننا مصممون على تحقيق حقن الدماء، من خلال التواصل مع الوفد الأمني المصري المتواجد في غزة وغرفة العمليات المشتركة".
وفيما إذا تم حتى اللحظة تنفيذ اتفاق التهدئة، اتهم رضوان حركة فتح بعدم تنفيذ الاتفاق قائلاً:" ما زال المسلحون ينتشرون في الشوارع، وعلى الابراج، ولا زال هناك حواجز، وكذلك المختطفون من حركة حماس والذين يبلغ عددهم 28 مختطفاً لم يتم الافراج عنهم، وهو موجودون لدى جهاز الاستخبارات العسكري الي يتنكر لبعض الاسماء ويرفض الافراج عنهم".
وعما إذا كانت حماس أفرجت عن المختطفين لديها من حركة فتح والبالغ عددهم تسعة قال:" حتى الآن لم يتم التفاهم بين الحركتين على التبادل وحماس لا زالت تحتجز عدد من عناصر فتح لديها، وتنتظر أن يفرج جهاز الاستخبارات عن المختطفين من حركة حماس الذين يتعرضون للتعذيب وستفرج الحركة عن عناصر فتح".
وفيما إذا كان تهديد كتائب عز الدين القسام لمقتحمي الجامعة الاسلامية بتسليم انفسهم خلال ثلاثة ايام، يهدد ذلك أجواء التهدئة وفرص التوصل لاتفاق في مكة، قال الناطق باسم حماس:" هذا شأن داخلي للجناح العسكري وليس له علاقة للتداعيات بين حركتي فتح وحماس، ويجب أن يجد ملف احراق الجامعة الاسلامية المخرج المناسب والعلاج المناسب، ولا بد من متابعة هذا الملف سواء بالطريقة القضائية أو الأمنية وهذا الاقتحام للجامعة مثل اختراقاً وتجاوزاً لكل الخطوط الحمر ونأمل أن يجد المخرج المناسب للحفاظ على حالة التهدئة".