تحذير من مخططات تهويدية في ساحة البراق
نشر بتاريخ: 18/09/2012 ( آخر تحديث: 18/09/2012 الساعة: 12:36 )
القدس- معا- حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخطط استيطاني تقوده جمعية "العاد" الاستيطانية المتطرفة لبناء جسر للمشاة يربط بين مركز الزوار الاستيطاني في "مدينة داود" وصولاً إلى نفق ساحة البراق.
واعتبرت الهيئة تلك المخطط استمراراً للسياسة الإسرائيلية الهادفة لتهويد مدينة القدس المحتلة وتحويلها لمدينة يهودية يطغى عليها الطابع اليهودي، من خلال استحداث معالم غريبة عن مدينة القدس وتوطين المزيد من المستوطنين المتطرفين في المدينة، وتهجير المقدسيين وطردهم من بيوتهم وأراضيهم.
وفي السياق ذاته، أشارت الهيئة إلى أن الجسر المزمع إقامته بين المركز الاستيطاني في "مدينة دواود" والنفق في ساحة البراق، ليس المشروع التهويدي الوحيد الذي يستهدف منطفة الحرم القدسي الشريف وحائط البراق، مؤكدةً إلى وجود عشرات المخططات التهويدية التي يتم تنفيذها بالسر والعلن ليلاً نهاراً، مثل مخطط لإنشاء كنس يهودية تحت الأرض تخصص للمصليات اليهوديات أسفل ساحة البراق، ناهيك عن الدعوات المثارة باستمرار لهدم جسر باب المغاربة بين ساحة حائط البراق وباحات الحرم القدسي، إضافة للحفريات والأنفاق المسترة أسفل المنطقة المذكورة.
من جهته قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "إن تعمد "إسرائيل" إلى المس بمنطقة الحرم الشريف في القدس وساحة البراق باستمرار من خلالها مخططاتها ومشاريعها التهويدية يعكس مدى تطرف دولة الاحتلال باعتبار هذه المناطق أماكن دينية مقدسة يحرم المساس بها أو التعدي عليها، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها بحماية مهبط الديانات من التدمير والتهويد.
وفي سياق متصل اعتبر د. عيسى المسيرات الاستفزازية للمستوطنين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية"، وما رافقها من إغلاق للطرق وتعطيل لحركة المواطنين المقدسيين وزيادة معاناتهم ما هو إلا اساليب مختلفة تتبعها سلطات الاحتلال للتضيق على المواطن المقدسي في أرضه وتحويل حياته اليومية إلى حجيم بسبب ما تفرضه من قيود وما تنصبه من حواجز ومتاريس ما يؤدي الى هجرة المقدسيين عن مدينتهم.