النقابات الصحية تقرر التصعيد في وجه الحكومة

رام الله- معا - قررت نقابات القطاع الصحي تصعيد احتجاجاتها بسبب مماطلة الحكومة في تنفيذ مطالبها، وذلك عقب لقاء مع وزير الصحة د.هاني عابدين لوضعه في صورة اوضاع العاملين في هذا القطاع بشكل عام في ظل اجراءات الحكومة الأخيرة.

وأكد أسامة النجار رئيس اتحاد نقابات المهن الصحية ان النقابات قررت القيام بالخطوات التالية كتحذير للحكومة وهي: تعليق الدوام اليوم الثلاثاء من الساعة ظهرا 12 حتى الساعة 2 ظهرا مع الاعتصام في اماكن العمل ومن ثم العوده للعمل بعد انتهاء الاعتصام، كما قررت تعليق العمل بعد غد الخميس من الساعة الواحدة ظهرا حتى الساعة الثالثة مع الاعتصام في اماكن العمل وعدم المغادرة قبل الساعه الثالثة.

كما أكد ان النقابات الصحية ستبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعه كافة التطورات على الصعيد العام والصعيد المطلبي النقابي بما يخدم مصلحة اعضائها وبما يخدم مصلحة ابناء الشعب الفلسطينني في استمرار تقديم الخدمات الصحية لهم في ظل هذه الظروف الصعبه، وأكد ان عدم استجابة الحكومة لهذه القضايا كافة سيؤدي الى تصعيد في الاجراءات وصولا للاضراب المفتوح والشامل عن العمل.

ووضعت النقابات وزير الصحة في صورة كافة القضايا المطلبية التي ما زالت عالقة بينها وبين كافة الجهات الحكومية وخاصة القضايا التالية: الترقيات والدرجات والعلاوات المستحقة للموظفين والتي لم يتم أي اجراء ايجابي عليها حتى اللحظة، زيادة توظيف كوادر طبية اضافية كافة التخصصات في ظل النقص الحاد فيها، اعاده منح علاوة المخاطرة لمن حجبت عنهم بغير وجه حق، دفع المواصلات لمستحقيها، الانتهاء من اعادة النظر في هيكلية وزارة الصحة وتصويبها بما يخدم العملية الصحية، وضع معايير عادلة لنقل الموظفين بين الدوائر المختلفة، العمل بنظام الموظف البديل اسوة بكافة الوزارات، والعدل في اختيار اعضاء بعثة الحج في الوزارة من كافة الفئات وبمعايير واضحة ومعلنة.

وبعد اجتماع الوزير عقدت النقابات الصحية اجتماعا موسعا ناقشت فيه اجراءات الحكومة الأخيرة، حيث اكدت على وقوفها خلف الرئيس في الموقف السياسي ودعمها المطلق له والرفض التام للاقتطاع من رواتب الموظفين تحت اي مسمى وعلى الحكومة اعادة دفع ما تم اقتطاعه قبل نهاية هذا الشهر ورفضت تجزئة الراتب بأي شكل وعلى الحكومة دفع الراتب كاملا لأنه حق اساسي للموظف.

واكدت النقابات على ان اجرءات الحكومة الأخيرة للحد من ارتفاع الأسعار غير كافية ولا تحل المشكلة بل تنقلها من طرف على الآخر، كما اكدت على خصوصية القطاع الصحي في عدم تقليص نفقاته بشكل عملي وليس اعلامي والعمل على رفده بالموارد المالية للقيام بمهامه على أكمل وجه.